الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2396 وبهذا الإسناد nindex.php?page=hadith&LINKID=664690عن النبي صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=19624_29698إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه
قوله : ( إن عظم الجزاء ) أي كثرته ( مع عظم البلاء ) بكسر المهملة ، وفتح الظاء فيهما ويجوز ضمها مع سكون الظاء فمن ابتلاؤه أعظم فجزاؤه أعظم ( ابتلاهم ) أي اختبرهم بالمحن والرزايا ( فمن رضي ) بما ابتلاه به ( فله الرضى ) منه تعالى وجزيل الثواب ( ومن سخط ) بكسر الخاء أي كره بلاء الله وفزع ولم يرض بقضائه ( فله السخط ) منه تعالى وأليم العذاب ، ومن [ ص: 66 ] يعمل سوءا يجز به ، والمقصود nindex.php?page=treesubj&link=19572_19585الحث على الصبر على البلاء بعد وقوعه لا الترغيب في طلبه للنهي عنه .
قوله : ( هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه ) الظاهر أن الترمذي حسن الحديث الثاني ولم يحكم على الحديث الأول بشيء مع أنه أيضا حسن عنده لأن سندهما واحد . وذكر السيوطي الحديث الأول في الجامع الصغير ، وعزاه إلى الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم ، وذكر الحديث الثاني فيه أيضا وعزاه إلى الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه وذكر المنذري الحديث الثاني في الترغيب وقال : رواه ابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وقال : حديث حسن غريب .