nindex.php?page=treesubj&link=28985_30550_25987nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=42ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=45وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=46وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=42ولا تحسبن خطاب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو تعريض لأمته ، فكأنه قال : ولا تحسب أمتك يا
محمد ، ويجوز أن يكون خطابا لكل من يصلح له من المكلفين ، وإن كان الخطاب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم من غير تعريض لأمته ، فمعناه التثبيت على ما كان عليه من عدم الحسبان كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14ولا تكونن من المشركين ونحوه ، وقيل : المراد : ولا تحسبنه يعاملهم معاملة الغافل عما يعملون ، ولكن معاملة الرقيب عليهم ، أو يكون المراد بالنهي عن الحسبان الإيذان بأنه عالم بذلك لا تخفى عليه منه خافية .
وفي هذا تسلية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإعلام للمشركين بأن تأخير العذاب عنهم ليس للرضا بأفعالهم ، بل سنة الله سبحانه في إمهال العصاة
[ ص: 752 ] nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=42إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار أي يؤخر جزاءهم ولا يؤاخذهم بظلمهم .
وهذه الجملة تعليل للنهي السابق .
وقرأ
الحسن والسلمي وهو رواية عن
أبي عمرو بالنون في نؤخرهم .
وقرأ الباقون بالتحتية .
واختارها
أبو عبيد وأبو حاتم لقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=42ولا تحسبن الله ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=42ليوم تشخص فيه الأبصار أي ترفع فيه أبصار أهل الموقف ، ولا تغمض من هول ما تراه في ذلك اليوم ، هكذا قال
الفراء .
يقال : شخص الرجل بصره وشخص البصر نفسه إلى السماء من هول ما يرى ، والمراد أن الأبصار بقيت مفتوحة لا تتحرك من شدة الحيرة والدهشة .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43مهطعين أي مسرعين ، من أهطع يهطع إهطاعا : إذا أسرع ، وقيل : المهطع : الذي ينظر في ذل وخشوع .
ومنه :
بدجلة دارهم ولقد أراهم بدجلة مهطعين إلى السماء
وقيل : المهطع : الذي يديم النظر .
قال
أبو عبيدة : قد يكون الوجهان جميعا ، يعني الإسراع مع إدامة النظر ، وقيل : المهطع الذي لا يرفع رأسه .
وقال
ثعلب : المهطع الذي ينظر في ذل وخضوع ، وقيل : هو الساكت .
قال
النحاس : والمعروف في اللغة أهطع : إذا أسرع
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43مقنعي رءوسهم أي رافعي رءوسهم ، وإقناع الرأس : رفعه ، وأقنع صوته : إذا رفعه ، والمعنى : أنهم يومئذ رافعون رءوسهم إلى السماء ينظرون إليها نظر فزع وذل ولا ينظر بعضهم إلى بعض .
وقيل : إن إقناع الرأس نكسه ، وقيل : يقال أقنع : إذا رفع رأسه ، وأقنع : إذا طأطأ ذلة وخضوعا ، والآية محتملة للوجهين .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : والقول الأول أعرف في اللغة .
قال الشاعر :
أنغض نحوي رأسه وأقنعا كأنما أبصر شيئا أطمعا
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43لا يرتد إليهم طرفهم أي لا ترجع إليهم أبصارهم ، وأصل الطرف : تحريك الأجفان ، وسميت العين طرفا لأنه يكون بها ، ومن إطلاق الطرف على العين قول عنترة :
وأغض طرفي إن بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43وأفئدتهم هواء الهواء في اللغة : المجوف الخالي الذي لم تشغله الأجرام ، والمعنى : أن قلوبهم خالية عن العقل والفهم لما شاهدوا من الفزع والحيرة والدهش ، وجعلها نفس الهوى مبالغة ، ومنه قيل للأحمق والجبان : قلبه هواء ، أي : لا رأي فيه ولا قوة ، وقيل : معنى الآية أنها خرجت قلوبهم عن مواضعها فصارت في الحناجر .
وقيل : المعنى : إن أفئدة الكفار في الدنيا خالية عن الخير ، وقيل : المعنى : وأفئدتهم ذات هواء .
ومما يقارب معنى هذه الآية قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=10وأصبح فؤاد أم موسى فارغا [ القصص : 10 ] ، أي خاليا من كل شيء إلا من هم
موسى .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44وأنذر الناس هذا رجوع إلى خطاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أمره الله سبحانه بأن ينذر الناس ، والمراد الناس على العموم ، وقيل : المراد كفار
مكة ، وقيل : الكفار على العموم .
والأول أولى لأن الإنذار كما يكون للكافر يكون أيضا للمسلم ، ومنه قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=11إنما تنذر من اتبع الذكر [ يس : 11 ] ، ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44يوم يأتيهم العذاب يوم القيامة ، أي : خوفهم هذا اليوم ، وهو يوم إتيان العذاب ، وإنما اقتصر على ذكر إتيان العذاب فيه مع كونه يوم إتيان الثواب ، لأن المقام مقام تهديد ، وقيل : المراد به يوم موتهم ، فإنه أول أوقات إتيان العذاب ، وقيل : المراد يوم هلاكهم بالعذاب العاجل ، وانتصاب يوم على أنه مفعول ثان ل أنذر
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب المراد بالذين ظلموا هاهنا هم الناس ، أي : فيقولون ، والعدول إلى الإظهار مكان الإضمار للإشعار بأن الظلم هو العلة فيما نزل بهم ، هذا إذا كان المراد بالناس هم الكفار .
وعلى تقدير كون المراد بهم من يعم المسلمين ، فالمعنى : فيقول الذين ظلموا منهم وهم الكفار
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44ربنا أخرنا أمهلنا إلى أجل قريب إلى أمد من الزمان معلوم غير بعيد
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44نجب دعوتك أي دعوتك لعبادك على ألسن أنبيائك إلى توحيدك
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44ونتبع الرسل المرسلين منك إلينا فنعمل بما بلغوه إلينا من شرائعك ، ونتدارك ما فرط منا من الإهمال ، وإنما جمع الرسل ، لأن دعوتهم إلى التوحيد متفقة ، فاتباع واحد منهم اتباع لجميعهم ، وهذا منهم سؤال للرجوع إلى الدنيا لما ظهر لهم الحق في الآخرة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=28ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه [ الأنعام : 28 ] ، ثم حكى سبحانه ما يجاب به عنهم عند أن يقولوا هذه المقالة .
فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال أي فيقال لهم هذا القول توبيخا وتقريعا ، أي : أولم تكونوا أقسمتم من قبل هذا اليوم ما لكم من زوال من دار الدنيا ، وقيل : إنه لا قسم منهم حقيقة ، وإنما كان لسان حالهم ذلك لاستغراقهم في الشهوات وإخلادهم إلى الحياة الدنيا ، وقيل : قسمهم هذا هو ما حكاه الله عنهم في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=38وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت [ النحل : 38 ] وجواب القسم
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44ما لكم من زوال وإنما جاء بلفظ الخطاب في " ما لكم من زوال " لمراعاة " أقسمتم " ، ولولا ذلك لقال : ما لنا من زوال .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=45وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم أي استقررتم ، يقال سكن الدار وسكن فيها ، وهي بلاد ثمود ونحوهم من الكفار الذين ظلموا أنفسهم بالكفر بالله والعصيان له
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=45وتبين لكم كيف فعلنا بهم قرأ
عبد الرحمن السلمي " نبين " بالنون والفعل المضارع .
وقرأ من عداه بالتاء الفوقية والفعل الماضي ، أي : تبين لكم بمشاهدة الآثار كيف فعلنا بهم من العقوبة والعذاب الشديد بما فعلوه من الذنوب ، وفاعل " تبين " ما دلت عليه الجملة المذكورة بعده ، أي : تبين لكم فعلنا العجيب بهم
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=45وضربنا لكم الأمثال في كتب الله وعلى ألسن رسله إيضاحا لكم وتقريرا وتكميلا للحجة عليكم .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=46وقد مكروا مكرهم الجملة في محل نصب على الحال ، أي : فعلنا بهم ما فعلنا ، والحال أنهم قد مكروا في رد الحق وإثبات الباطل مكرهم العظيم ، الذي استفرغوا فيه وسعهم
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=46وعند الله مكرهم أي وعند الله جزاء مكرهم ، أو وعند الله مكتوب مكرهم فهو مجازيهم ، أو عند الله مكرهم الذي يمكرهم به ؛ على أن يكون المكر مضافا إلى المفعول ، قيل : والمراد بهم قوم
محمد صلى الله عليه وآله وسلم مكروا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم حين هموا بقتله أو نفيه ، وقيل : المراد ما
[ ص: 753 ] وقع من النمروذ حيث حاول الصعود إلى السماء ، فاتخذ لنفسه تابوتا وربط قوائمه بأربعة نسور
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=46وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال قرأ
عمر وعلي nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود وأبي : " وإن كاد مكرهم " بالدال المهملة مكان النون .
وقرأ غيرهم من القراء وإن كان بالنون .
وقرأ
ابن محيصن nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي " لتزول " بفتح اللام على أنها لام الابتداء .
وقرأ الجمهور بكسرها على أنها لام الجحود .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير : الاختيار هذه القراءة ، يعني قراءة الجمهور لأنها لو كانت زالت لم تكن ثابتة ، فعلى قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي ومن معه تكون إن هي المخففة من الثقيلة ، واللام هي الفارقة ، وزوال الجبال مثل لعظم مكرهم وشدته ، أي : وإن الشأن كان مكرهم معدا لذلك .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : وإن كان مكرهم يبلغ في الكيد إلى إزالة الجبال ، فإن الله ينصر دينه ، وعلى قراءة الجمهور يحتمل وجهين : أحدهما أن تكون " إن " هي المخففة من الثقيلة ، والمعنى كما مر .
والثاني أن تكون نافية واللام المكسورة لتأكيد النفي كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=143وما كان الله ليضيع إيمانكم [ البقرة : 143 ] والمعنى : ومحال أن تزول الجبال بمكرهم ، على أن الجبال مثل لآيات الله وشرائعه الثابتة على حالها مدى الدهر ، فالجملة على هذا حال من الضمير في مكروا لا من قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=46وعند الله مكرهم أي والحال أن مكرهم لم يكن لتزول منه الجبال .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم والخرائطي في مساوي الأخلاق عن
nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=42ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون قال : هي تعزية للمظلوم ووعيد للظالم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
قتادة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=42ليوم تشخص فيه الأبصار قال : شخصت فيه والله أبصارهم فلا ترتد إليهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43مهطعين قال : يعني بالإهطاع النظر من غير أن يطرف
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43مقنعي رءوسهم قال : الإقناع رفع رءوسهم
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43لا يرتد إليهم طرفهم قال : شاخصة أبصارهم
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43وأفئدتهم هواء ليس فيها شيء من الخير ، فهي كالخربة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
مجاهد nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43مهطعين قال : مديمي النظر .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر عن
قتادة nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43مهطعين قال : مسرعين .
وأخرج هؤلاء عن
قتادة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43وأفئدتهم هواء قال : ليس فيها شيء ، خرجت من صدورهم فنشبت في حلوقهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن مرة
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43وأفئدتهم هواء قال : منخرقة لا تعي شيئا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
قتادة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب يقول : أنذرهم في الدنيا من قبل أن يأتيهم العذاب .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
مجاهد قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44يوم يأتيهم العذاب هو يوم القيامة .
وأخرج
ابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44ما لكم من زوال قال : عما أنتم فيه إلى ما تقولون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44ما لكم من زوال قال : بعث بعد الموت .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد وابن المنذر عن
الحسن في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=45وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم قال : عملتم بمثل أعمالهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=46وإن كان مكرهم يقول : ما كان مكرهم
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=46لتزول منه الجبال .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=46وإن كان مكرهم يقول شركهم كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=90تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا [ مريم : 90 ] .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=12590وابن الأنباري عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب أنه قرأ هذه الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=46وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال ثم فسرها فقال : إن جبارا من الجبابرة قال : لا أنتهي حتى أنظر إلى ما في السماء ، فأمر بفراخ النسور تعلف اللحم حتى شبت وغلظت ، وأمر بتابوت فنجر يسع رجلين ، ثم جعل في وسطه خشبة ، ثم ربط أرجلهن بأوتاد ، ثم جوعهن ، ثم جعل على رأس الخشبة لحما ، ثم دخل هو وصاحبه في التابوت ، ثم ربطهن إلى قوائم التابوت ، ثم خلى عنهن يردن اللحم ، فذهبن به ما شاء الله ، ثم قال لصاحبه افتح فانظر ماذا ترى ، ففتح فقال : انظر إلى الجبال كأنها الذباب ، قال : أغلق فأغلق ، فطرن به ما شاء الله ، ثم قال : افتح ففتح ، فقال : انظر ماذا ترى ، فقال : ما أرى إلا السماء وما أراها تزداد إلا بعدا ، قال : صوب الخشبة فصوبها فانقضت تريد اللحم ، فسمع الجبال هدتها فكادت تزول عن مراتبها ، وقد روي نحو هذه القصة
لبخت نصر وللنمروذ من طرق ، ذكرها في الدر المنثور .
nindex.php?page=treesubj&link=28985_30550_25987nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=42وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=45وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=46وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=42وَلَا تَحْسَبَنَّ خِطَابٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ تَعْرِيضٌ لِأُمَّتِهِ ، فَكَأَنَّهُ قَالَ : وَلَا تَحْسَبُ أُمَّتُكَ يَا
مُحَمَّدُ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ خِطَابًا لِكُلِّ مَنْ يَصْلُحُ لَهُ مِنَ الْمُكَلَّفِينَ ، وَإِنْ كَانَ الْخِطَابُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَيْرِ تَعْرِيضٍ لِأُمَّتِهِ ، فَمَعْنَاهُ التَّثْبِيتُ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ عَدَمِ الْحُسْبَانِ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَنَحْوِهِ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ : وَلَا تَحْسَبَنَّهُ يُعَامِلُهُمْ مُعَامَلَةَ الْغَافِلِ عَمَّا يَعْمَلُونَ ، وَلَكِنْ مُعَامَلَةَ الرَّقِيبِ عَلَيْهِمْ ، أَوْ يَكُونُ الْمُرَادُ بِالنَّهْيِ عَنِ الْحُسْبَانِ الْإِيذَانَ بِأَنَّهُ عَالِمٌ بِذَلِكَ لَا تَخْفَى عَلَيْهِ مِنْهُ خَافِيَةٌ .
وَفِي هَذَا تَسْلِيَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَإِعْلَامٌ لِلْمُشْرِكِينَ بِأَنَّ تَأْخِيرَ الْعَذَابِ عَنْهُمْ لَيْسَ لِلرِّضَا بِأَفْعَالِهِمْ ، بَلْ سُنَّةُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ فِي إِمْهَالِ الْعُصَاةِ
[ ص: 752 ] nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=42إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ أَيْ يُؤَخِّرُ جَزَاءَهُمْ وَلَا يُؤَاخِذُهُمْ بِظُلْمِهِمْ .
وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ تَعْلِيلٌ لِلنَّهْيِ السَّابِقِ .
وَقَرَأَ
الْحَسَنُ وَالسُّلَمِيُّ وَهُوَ رِوَايَةٌ عَنْ
أَبِي عَمْرٍو بِالنُّونِ فِي نُؤَخِّرُهُمْ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّحْتِيَّةِ .
وَاخْتَارَهَا
أَبُو عُبَيْدٍ وَأَبُو حَاتِمٍ لِقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=42وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=42لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ أَيْ تُرْفَعُ فِيهِ أَبْصَارُ أَهْلِ الْمَوْقِفِ ، وَلَا تُغْمِضُ مِنْ هَوْلِ مَا تَرَاهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ ، هَكَذَا قَالَ
الْفَرَّاءُ .
يُقَالُ : شَخَصَ الرَّجُلُ بَصَرَهُ وَشَخَصَ الْبَصَرُ نَفْسُهُ إِلَى السَّمَاءِ مِنْ هَوْلِ مَا يَرَى ، وَالْمُرَادُ أَنَّ الْأَبْصَارَ بَقِيَتْ مَفْتُوحَةً لَا تَتَحَرَّكُ مِنْ شِدَّةِ الْحَيْرَةِ وَالدَّهْشَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43مُهْطِعِينَ أَيْ مُسْرِعِينَ ، مِنْ أَهْطَعَ يَهْطَعُ إِهْطَاعًا : إِذَا أَسْرَعَ ، وَقِيلَ : الْمُهْطِعُ : الَّذِي يَنْظُرُ فِي ذُلٍّ وَخُشُوعٍ .
وَمِنْهُ :
بِدَجْلَةَ دَارُهُمْ وَلَقَدْ أَرَاهُمْ بِدَجْلَةَ مُهْطِعِينَ إِلَى السَّمَاءِ
وَقِيلَ : الْمُهْطِعُ : الَّذِي يُدِيمُ النَّظَرَ .
قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : قَدْ يَكُونُ الْوَجْهَانِ جَمِيعًا ، يَعْنِي الْإِسْرَاعَ مَعَ إِدَامَةِ النَّظَرِ ، وَقِيلَ : الْمُهْطِعُ الَّذِي لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ .
وَقَالَ
ثَعْلَبٌ : الْمُهْطِعُ الَّذِي يَنْظُرُ فِي ذُلٍّ وَخُضُوعٍ ، وَقِيلَ : هُوَ السَّاكِتُ .
قَالَ
النَّحَّاسُ : وَالْمَعْرُوفُ فِي اللُّغَةِ أَهْطَعَ : إِذَا أَسْرَعَ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ أَيْ رَافِعِي رُءُوسِهِمْ ، وَإِقْنَاعُ الرَّأْسِ : رَفْعُهُ ، وَأَقْنَعَ صَوْتَهُ : إِذَا رَفَعَهُ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ رَافِعُونَ رُءُوسَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ يَنْظُرُونَ إِلَيْهَا نَظَرَ فَزَعٍ وَذُلٍّ وَلَا يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ .
وَقِيلَ : إِنَّ إِقْنَاعَ الرَّأْسِ نَكْسُهُ ، وَقِيلَ : يُقَالُ أَقْنَعَ : إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ ، وَأَقْنَعَ : إِذَا طَأْطَأَ ذِلَّةً وَخُضُوعًا ، وَالْآيَةُ مُحْتَمِلَةٌ لِلْوَجْهَيْنِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمِبْرَدُ : وَالْقَوْلُ الْأَوَّلُ أَعْرَفُ فِي اللُّغَةِ .
قَالَ الشَّاعِرُ :
أَنَغْضَ نَحْوِي رَأْسَهُ وَأَقْنَعَا كَأَنَّمَا أَبْصَرَ شَيْئًا أَطْمَعَا
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ أَيْ لَا تَرْجِعُ إِلَيْهِمْ أَبْصَارُهُمْ ، وَأَصْلُ الطَّرْفِ : تَحْرِيكُ الْأَجْفَانِ ، وَسُمِّيَتِ الْعَيْنُ طَرْفًا لِأَنَّهُ يَكُونُ بِهَا ، وَمِنْ إِطْلَاقِ الطَّرْفِ عَلَى الْعَيْنِ قَوْلُ عَنْتَرَةَ :
وَأَغُضُّ طَرْفِي إِنْ بَدَتْ لِي جَارَتِي حَتَّى يُوَارِيَ جَارَتِي مَأْوَاهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ الْهَوَاءُ فِي اللُّغَةِ : الْمُجَوَّفُ الْخَالِي الَّذِي لَمْ تَشْغَلْهُ الْأَجْرَامُ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّ قُلُوبَهُمْ خَالِيَةٌ عَنِ الْعَقْلِ وَالْفَهْمِ لِمَا شَاهَدُوا مِنَ الْفَزَعِ وَالْحَيْرَةِ وَالدَّهَشِ ، وَجَعْلُهَا نَفْسَ الْهَوَى مُبَالَغَةٌ ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلْأَحْمَقِ وَالْجَبَانِ : قَلْبُهُ هَوَاءٌ ، أَيْ : لَا رَأْيَ فِيهِ وَلَا قُوَّةَ ، وَقِيلَ : مَعْنَى الْآيَةِ أَنَّهَا خَرَجَتْ قُلُوبُهُمْ عَنْ مَوَاضِعِهَا فَصَارَتْ فِي الْحَنَاجِرِ .
وَقِيلَ : الْمَعْنَى : إِنَّ أَفْئِدَةَ الْكُفَّارِ فِي الدُّنْيَا خَالِيَةٌ عَنِ الْخَيْرِ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : وَأَفْئِدَتُهُمْ ذَاتُ هَوَاءٍ .
وَمِمَّا يُقَارِبُ مَعْنَى هَذِهِ الْآيَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=10وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا [ الْقَصَصِ : 10 ] ، أَيْ خَالِيًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا مِنْ هَمِّ
مُوسَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44وَأَنْذِرِ النَّاسَ هَذَا رُجُوعٌ إِلَى خِطَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، أَمَرَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بِأَنْ يُنْذِرَ النَّاسَ ، وَالْمُرَادُ النَّاسُ عَلَى الْعُمُومِ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ كُفَّارُ
مَكَّةَ ، وَقِيلَ : الْكُفَّارُ عَلَى الْعُمُومِ .
وَالْأَوَّلُ أَوْلَى لِأَنَّ الْإِنْذَارَ كَمَا يَكُونُ لِلْكَافِرِ يَكُونُ أَيْضًا لِلْمُسْلِمِ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=11إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ [ يس : 11 ] ، وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أَيْ : خَوِّفْهُمْ هَذَا الْيَوْمَ ، وَهُوَ يَوْمُ إِتْيَانِ الْعَذَابِ ، وَإِنَّمَا اقْتُصِرَ عَلَى ذِكْرِ إِتْيَانِ الْعَذَابِ فِيهِ مَعَ كَوْنِهِ يَوْمَ إِتْيَانِ الثَّوَابِ ، لِأَنَّ الْمَقَامَ مَقَامُ تَهْدِيدٍ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِهِ يَوْمُ مَوْتِهِمْ ، فَإِنَّهُ أَوَّلُ أَوْقَاتِ إِتْيَانِ الْعَذَابِ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ يَوْمُ هَلَاكِهِمْ بِالْعَذَابِ الْعَاجِلِ ، وَانْتِصَابُ يَوْمَ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ ثَانٍ لِ أَنْذِرْ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ الْمُرَادُ بِالَّذِينَ ظَلَمُوا هَاهُنَا هُمُ النَّاسُ ، أَيْ : فَيَقُولُونَ ، وَالْعُدُولُ إِلَى الْإِظْهَارِ مَكَانَ الْإِضْمَارِ لِلْإِشْعَارِ بِأَنَّ الظُّلْمَ هُوَ الْعِلَّةُ فِيمَا نَزَلَ بِهِمْ ، هَذَا إِذَا كَانَ الْمُرَادُ بِالنَّاسِ هُمُ الْكُفَّارَ .
وَعَلَى تَقْدِيرِ كَوْنِ الْمُرَادِ بِهِمْ مَنْ يَعُمُّ الْمُسْلِمِينَ ، فَالْمَعْنَى : فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَهُمُ الْكُفَّارُ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44رَبَّنَا أَخِّرْنَا أَمْهِلْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ إِلَى أَمَدٍ مِنَ الزَّمَانِ مَعْلُومٍ غَيْرِ بَعِيدٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44نُجِبْ دَعْوَتَكَ أَيْ دَعْوَتَكَ لِعِبَادِكَ عَلَى أَلْسُنِ أَنْبِيَائِكَ إِلَى تَوْحِيدِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ الْمُرْسَلِينَ مِنْكَ إِلَيْنَا فَنَعْمَلْ بِمَا بَلَّغُوهُ إِلَيْنَا مِنْ شَرَائِعِكَ ، وَنَتَدَارَكْ مَا فَرَطَ مِنَّا مِنَ الْإِهْمَالِ ، وَإِنَّمَا جُمِعَ الرُّسُلُ ، لِأَنَّ دَعْوَتَهُمْ إِلَى التَّوْحِيدِ مُتَّفِقَةٌ ، فَاتِّبَاعُ وَاحِدٍ مِنْهُمُ اتِّبَاعٌ لِجَمِيعِهِمْ ، وَهَذَا مِنْهُمْ سُؤَالٌ لِلرُّجُوعِ إِلَى الدُّنْيَا لَمَّا ظَهَرَ لَهُمُ الْحَقُّ فِي الْآخِرَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=28وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ [ الْأَنْعَامِ : 28 ] ، ثُمَّ حَكَى سُبْحَانَهُ مَا يُجَابُ بِهِ عَنْهُمْ عِنْدَ أَنْ يَقُولُوا هَذِهِ الْمَقَالَةَ .
فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ أَيْ فَيُقَالُ لَهُمْ هَذَا الْقَوْلُ تَوْبِيخًا وَتَقْرِيعًا ، أَيْ : أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلِ هَذَا الْيَوْمِ مَا لَكَمَ مِنْ زَوَالٍ مِنْ دَارِ الدُّنْيَا ، وَقِيلَ : إِنَّهُ لَا قَسَمَ مِنْهُمْ حَقِيقَةً ، وَإِنَّمَا كَانَ لِسَانُ حَالِهِمْ ذَلِكَ لِاسْتِغْرَاقِهِمْ فِي الشَّهَوَاتِ وَإِخْلَادِهِمْ إِلَى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ، وَقِيلَ : قَسَمُهُمْ هَذَا هُوَ مَا حَكَاهُ اللَّهُ عَنْهُمْ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=38وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ [ النَّحْلِ : 38 ] وَجَوَابُ الْقَسَمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ وَإِنَّمَا جَاءَ بِلَفْظِ الْخِطَابِ فِي " مَا لَكَمَ مِنْ زَوَالٍ " لِمُرَاعَاةِ " أَقْسَمْتُمْ " ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَقَالَ : مَا لَنَا مِنْ زَوَالٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=45وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ أَيِ اسْتَقْرَرْتُمْ ، يُقَالُ سَكَنَ الدَّارَ وَسَكَنَ فِيهَا ، وَهِيَ بِلَادُ ثَمُودَ وَنَحْوِهِمْ مِنَ الْكُفَّارِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ بِالْكُفْرِ بِاللَّهِ وَالْعِصْيَانِ لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=45وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ قَرَأَ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ " نُبَيِّنُ " بِالنُّونِ وَالْفِعْلِ الْمُضَارِعِ .
وَقَرَأَ مَنْ عَدَاهُ بِالتَّاءِ الْفَوْقِيَّةِ وَالْفِعْلِ الْمَاضِي ، أَيْ : تَبَيَّنَ لَكُمْ بِمُشَاهَدَةِ الْآثَارِ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ مِنَ الْعُقُوبَةِ وَالْعَذَابِ الشَّدِيدِ بِمَا فَعَلُوهُ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَفَاعِلُ " تَبَيَّنَ " مَا دَلَّتْ عَلَيْهِ الْجُمْلَةُ الْمَذْكُورَةُ بَعْدَهُ ، أَيْ : تَبَيَّنَ لَكُمْ فِعْلُنَا الْعَجِيبُ بِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=45وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ فِي كُتُبِ اللَّهِ وَعَلَى أَلْسُنِ رُسُلِهِ إِيضَاحًا لَكُمْ وَتَقْرِيرًا وَتَكْمِيلًا لِلْحُجَّةِ عَلَيْكُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=46وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ الْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ ، أَيْ : فَعَلْنَا بِهِمْ مَا فَعَلْنَا ، وَالْحَالُ أَنَّهُمْ قَدْ مَكَرُوا فِي رَدِّ الْحَقِّ وَإِثْبَاتِ الْبَاطِلِ مَكْرَهُمُ الْعَظِيمَ ، الَّذِي اسْتَفْرَغُوا فِيهِ وُسْعَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=46وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ أَيْ وَعِنْدَ اللَّهِ جَزَاءُ مَكْرِهِمْ ، أَوْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْتُوبٌ مَكْرُهُمْ فَهُوَ مُجَازِيهِمْ ، أَوْ عِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمُ الَّذِي يَمْكُرُهُمْ بِهِ ؛ عَلَى أَنْ يَكُونَ الْمَكْرُ مُضَافًا إِلَى الْمَفْعُولِ ، قِيلَ : وَالْمُرَادُ بِهِمْ قَوْمُ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَكَرُوا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حِينَ هَمُّوا بِقَتْلِهِ أَوْ نَفْيِهِ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ مَا
[ ص: 753 ] وَقَعَ مِنَ النُّمْرُوذِ حَيْثُ حَاوَلَ الصُّعُودَ إِلَى السَّمَاءِ ، فَاتَّخَذَ لِنَفْسِهِ تَابُوتًا وَرَبَطَ قَوَائِمَهُ بِأَرْبَعَةِ نُسُورٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=46وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ قَرَأَ
عُمَرُ وَعَلِيٌّ nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنُ مَسْعُودٍ وَأُبَيٌّ : " وَإِنْ كَادَ مَكْرُهُمْ " بِالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ مَكَانَ النُّونِ .
وَقَرَأَ غَيْرُهُمْ مِنَ الْقُرَّاءِ وَإِنْ كَانَ بِالنُّونِ .
وَقَرَأَ
ابْنُ مُحَيْصِنٍ nindex.php?page=showalam&ids=13036وَابْنُ جُرَيْجٍ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ " لَتَزُولُ " بِفَتْحِ اللَّامِ عَلَى أَنَّهَا لَامُ الِابْتِدَاءِ .
وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ بِكَسْرِهَا عَلَى أَنَّهَا لَامُ الْجُحُودِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ : الِاخْتِيَارُ هَذِهِ الْقِرَاءَةُ ، يَعْنِي قِرَاءَةَ الْجُمْهُورِ لِأَنَّهَا لَوْ كَانَتْ زَالَتْ لَمْ تَكُنْ ثَابِتَةً ، فَعَلَى قِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ وَمَنْ مَعَهُ تَكُونُ إِنْ هِيَ الْمُخَفَّفَةُ مِنَ الثَّقِيلَةِ ، وَاللَّامُ هِيَ الْفَارِقَةَ ، وَزَوَالُ الْجِبَالِ مَثَلٌ لِعِظَمِ مَكْرِهِمْ وَشِدَّتِهِ ، أَيْ : وَإِنَّ الشَّأْنَ كَانَ مَكْرُهُمْ مُعَدًّا لِذَلِكَ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ يَبْلُغُ فِي الْكَيْدِ إِلَى إِزَالَةِ الْجِبَالِ ، فَإِنَّ اللَّهَ يَنْصُرُ دِينَهُ ، وَعَلَى قِرَاءَةِ الْجُمْهُورِ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ : أَحَدُهُمَا أَنْ تَكُونَ " إِنْ " هِيَ الْمُخَفَّفَةُ مِنَ الثَّقِيلَةِ ، وَالْمَعْنَى كَمَا مَرَّ .
وَالثَّانِي أَنْ تَكُونَ نَافِيَةً وَاللَّامُ الْمَكْسُورَةُ لِتَأْكِيدِ النَّفْيِ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=143وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ [ الْبَقَرَةِ : 143 ] وَالْمَعْنَى : وَمُحَالٌّ أَنْ تَزُولَ الْجِبَالُ بِمَكْرِهِمْ ، عَلَى أَنَّ الْجِبَالَ مَثَلٌ لِآيَاتِ اللَّهِ وَشَرَائِعِهِ الثَّابِتَةِ عَلَى حَالِهَا مَدَى الدَّهْرِ ، فَالْجُمْلَةُ عَلَى هَذَا حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي مَكَرُوا لَا مِنْ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=46وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ أَيْ وَالْحَالُ أَنَّ مَكْرَهُمْ لَمْ يَكُنْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالْخَرَائِطِيُّ فِي مَسَاوِي الْأَخْلَاقِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17188مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=42وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ قَالَ : هِيَ تَعْزِيَةٌ لِلْمَظْلُومِ وَوَعِيدٌ لِلظَّالِمِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=42لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ قَالَ : شَخَصَتْ فِيهِ وَاللَّهِ أَبْصَارُهُمْ فَلَا تَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43مُهْطِعِينَ قَالَ : يَعْنِي بِالْإِهْطَاعِ النَّظَرَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَطْرِفَ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ قَالَ : الْإِقْنَاعُ رَفْعُ رُءُوسِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ قَالَ : شَاخِصَةٌ أَبْصَارُهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ مِنَ الْخَيْرِ ، فَهِيَ كَالْخَرِبَةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43مُهْطِعِينَ قَالَ : مُدِيمِي النَّظَرِ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
قَتَادَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43مُهْطِعِينَ قَالَ : مُسْرِعِينَ .
وَأَخْرَجَ هَؤُلَاءِ عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ قَالَ : لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ ، خَرَجَتْ مِنْ صُدُورِهِمْ فَنَشِبَتْ فِي حُلُوقِهِمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ مُرَّةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=43وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ قَالَ : مُنْخَرِقَةٌ لَا تَعِي شَيْئًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ يَقُولُ : أَنْذِرْهُمْ فِي الدُّنْيَا مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ هُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ قَالَ : عَمَّا أَنْتُمْ فِيهِ إِلَى مَا تَقُولُونَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ قَالَ : بَعْثٍ بَعْدَ الْمَوْتِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=45وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ قَالَ : عَمِلْتُمْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=46وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ يَقُولُ : مَا كَانَ مَكْرُهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=46لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=46وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ يَقُولُ شِرْكُهُمْ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=90تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا [ مَرْيَمَ : 90 ] .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=12590وَابْنُ الْأَنْبَارِيِّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=46وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ ثُمَّ فَسَّرَهَا فَقَالَ : إِنَّ جَبَّارًا مِنَ الْجَبَابِرَةِ قَالَ : لَا أَنْتَهِي حَتَّى أَنْظُرَ إِلَى مَا فِي السَّمَاءِ ، فَأَمَرَ بِفِرَاخِ النُّسُورِ تُعْلَفُ اللَّحْمَ حَتَّى شَبَّتْ وَغَلُظَتْ ، وَأَمَرَ بِتَابُوتٍ فَنُجِرَ يَسَعُ رَجُلَيْنِ ، ثُمَّ جَعَلَ فِي وَسَطِهِ خَشَبَةً ، ثُمَّ رَبَطَ أَرْجُلَهُنَّ بِأَوْتَادٍ ، ثُمَّ جَوَّعَهُنَّ ، ثُمَّ جَعَلَ عَلَى رَأْسِ الْخَشَبَةِ لَحْمًا ، ثُمَّ دَخَلَ هُوَ وَصَاحِبُهُ فِي التَّابُوتِ ، ثُمَّ رَبَطَهُنَّ إِلَى قَوَائِمِ التَّابُوتِ ، ثُمَّ خَلَّى عَنْهُنَّ يُرِدْنَ اللَّحْمَ ، فَذَهَبْنَ بِهِ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ قَالَ لِصَاحِبِهِ افْتَحْ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى ، فَفَتَحَ فَقَالَ : انْظُرْ إِلَى الْجِبَالِ كَأَنَّهَا الذُّبَابُ ، قَالَ : أَغْلِقْ فَأَغْلَقَ ، فَطِرْنَ بِهِ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ قَالَ : افْتَحْ فَفَتَحَ ، فَقَالَ : انْظُرْ مَاذَا تَرَى ، فَقَالَ : مَا أَرَى إِلَّا السَّمَاءَ وَمَا أَرَاهَا تَزْدَادُ إِلَّا بُعْدًا ، قَالَ : صَوِّبِ الْخَشَبَةَ فَصَوَّبَهَا فَانْقَضَّتْ تُرِيدُ اللَّحْمَ ، فَسَمِعَ الْجِبَالَ هَدَّتَهَا فَكَادَتْ تَزُولُ عَنْ مَرَاتِبِهَا ، وَقَدْ رُوِيَ نَحْوُ هَذِهِ الْقِصَّةِ
لِبُخْتُ نَصَّرَ وَلِلنُّمْرُوذِ مِنْ طُرُقٍ ، ذِكْرُهَا فِي الدُّرِّ الْمَنْثُورِ .