وهي مكية بالاتفاق كما قال
القرطبي .
وأخرج
النحاس في ناسخه
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال :
nindex.php?page=treesubj&link=28889نزلت سورة الحجر بمكة .
وأخرج
ابن مردويه عن
عبد الله بن الزبير مثله .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=28986_32450الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=2ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=3ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=4وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=5ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=6وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=7لو ما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=8ما ننزل الملائكة إلا بالحق وما كانوا إذا منظرين nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=9إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=10ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=11وما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12كذلك نسلكه في قلوب المجرمين nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=13لا يؤمنون به وقد خلت سنة الأولين nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=14ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=15لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=1الر قد تقدم الكلام في محله مستوفى ، والإشارة بقوله : تلك إلى ما تضمنته السورة من الآيات والتعريف في الكتاب قيل : هو للجنس ، والمراد جنس الكتب المتقدمة ، وقيل : المراد به القرآن ، ولا يقدح في هذا ذكر القرآن بعد الكتاب ، فقد قيل : إنه جمع له بين الاسمين ، وقيل : المراد بالكتاب هذه السورة ، وتنكير القرآن للتفخيم : أي القرآن الكامل .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=2ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين قرأ
نافع وعاصم بتخفيف الباء من " ربما " .
وقرأ الباقون بتشديدها ، وهما لغتان ، قال
أبو حاتم :
أهل الحجاز يخففون ، ومنه قول الشاعر :
ربما ضربة بسيف صقيل بين بصرى وطعنة نجلاء
وتميم وربيعة يثقلونها .
وقد تزاد التاء الفوقية ، وأصلها أن تستعمل في القليل .
وقد تستعمل في الكثير .
قال الكوفيون : أي يود الكفار في أوقات كثيرة لو كانوا مسلمين .
ومنه قول الشاعر :
رب رفد هرقته ذلك اليو م وأسرى من معشر أقيال
وقيل : هي هنا للتقليل لأنهم ودوا ذلك في بعض المواضع لا في كلها لشغلهم بالعذاب .
قيل : و " ما " هنا لحقت رب لتهيئها للدخول على الفعل ، وقيل : هي نكرة بمعنى شيء ، وإنما دخلت رب هنا على المستقبل مع كونها لا تدخل إلا على الماضي ، لأن المترقب في إخباره سبحانه كالواقع المتحقق ، فكأنه قيل : ربما ود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ، أي : منقادين لحكمه مذعنين له من جملة أهله .
وكانت هذه الودادة منهم عند موتهم أو يوم القيامة .
والمراد أنه لما انكشف لهم الأمر واتضح بطلان ما كانوا عليه من الكفر وأن الدين عند الله سبحانه هو الإسلام لا دين غيره حصلت منهم هذه الودادة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، بل هي لمجرد التحسر والتندم ولوم النفس على ما فرطت في جنب الله ، وقيل : كانت هذه الودادة منهم عند معاينة حالهم وحال المسلمين ، وقيل : عند خروج عصاة الموحدين من النار ، والظاهر أن هذه الودادة كائنة منهم في كل وقت مستمرة في كل لحظة بعد انكشاف الأمر لهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=3ذرهم يأكلوا ويتمتعوا هذا تهديد لهم ، أي : دعهم عما أنت بصدده من الأمر لهم والنهي ، فهم لا يرعوون أبدا ولا يخرجون من باطل ولا يدخلون في حق ، بل مرهم بما هم فيه من الاشتغال بالأكل والتمتع بزهرة الدنيا ، فإنهم كالأنعام التي لا تهتم إلا بذلك ولا تشتغل بغيره ، والمعنى : اتركهم على ما هم عليه من الاشتغال بالأكل ونحوه من متاع الدنيا ومن إلهاء الأمل لهم عن اتباعك فسوف يعلمون عاقبة أمرهم وسوء صنيعهم .
وفي هذا من التهديد والزجر
[ ص: 756 ] ما لا يقدر قدره ، يقال ألهاه كذا ، أي : شغله ، ولها هو عن الشيء يلهو ، أي : شغلهم الأمل عن اتباع الحق ، وما زالوا في الآمال الفارغة والتمنيات الباطلة حتى أسفر الصبح لذي عينين وانكشف الأمر ورأوا العذاب يوم القيامة ، فعند ذلك يذوقون وبال ما صنعوا .
والأفعال الثلاثة مجزومة على أنها جواب الأمر ، وهذه الآية منسوخة بآية السيف .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=4وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم أي وما أهلكنا قرية من القرى بنوع من أنواع العذاب
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=4إلا ولها ، أي : لتلك القرية كتاب أي أجل مقدر لا تتقدم عليه ولا تتأخر عنه معلوم غير مجهول ولا منسي ، فلا يتصور التخلف عنه بوجه من الوجوه ، وجملة " لها كتاب " في محل نصب على الحال من " قرية " ، وإن كانت نكرة لأنها قد صارت بما فيها من العموم في حكم الموصوفة ، والواو للفرق بين كون هذه الجملة حالا أو صفة ، فإنها تعينها للحالية كقولك حالي رجل على كتفه سيف ، وقيل : إن الجملة صفة لقرية ، والواو لتأكيد اللصوق بين الصفة والموصوف .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=5ما تسبق من أمة أجلها أي ما تسبق أمة من الأمم أجلها المضروب لها المكتوب في اللوح المحفوظ ، والمعنى : أنه لا يأتي هلاكها قبل مجيء أجلها
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=5وما يستأخرون أي وما يتأخرون عنه ، فيكون مجيء هلاكهم بعد مضي الأجل المضروب له ، وإيراد الفعل على صيغة جمع المذكر للحمل على المعنى مع التغليب ولرعاية الفواصل ، ولذلك حذف الجار والمجرور ، والجملة مبينة لما قبلها ، فكأنه قيل : إن هذا الإمهال لا ينبغي أن يغتر به العقلاء ، فإن لكل أمة وقتا معينا في نزول العذاب ، لا يتقدم ولا يتأخر .
وقد تقدم تفسير الأجل في أول سورة الأنعام .
ثم لما فرغ من تهديد الكفار شرع في بيان بعض عتوهم في الكفر ، وتماديهم في الغي مع تضمنه لبيان كفرهم بمن أنزل عليه الكتاب بعد بيان كفرهم بالكتاب ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=6وقالوا ياأيها الذي نزل عليه الذكر أي قال : كفار
مكة مخاطبين لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومتهكمين به حيث أثبتوا له إنزال الذكر عليه مع إنكارهم لذلك في الواقع أشد إنكار ونفيهم له أبلغ نفي ، أو أرادوا : بـ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=6ياأيها الذي نزل عليه الذكر في زعمه ، وعلى وفق ما يدعيه
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=6إنك لمجنون أي إنك بسبب هذه الدعوى التي تدعيها من كونك رسولا لله مأمورا بتبليغ أحكامه لمجنون ، فإنه لا يدعي مثل هذه الدعوى العظيمة عندهم من كان عاقلا ، فقولهم هذا
لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم هو كقول فرعون :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=27إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون [ الشعراء : 27 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=7لو ما تأتينا بالملائكة nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=7لو ما حرف تحضيض مركب من " لو " المفيدة للتمني ومن " ما " المزيدة ، فأفاد المجموع الحث على الفعل الداخلة هي عليه ، والمعنى : هلا تأتينا بالملائكة ليشهدوا على صدقك إن كنت من الصادقين .
قال
الفراء : الميم في لوما بدل من اللام في لولا .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : لولا ولوما سواء في الخبر والاستفهام .
قال
النحاس : لوما ولولا وهلا واحد ، وقيل : المعنى : لوما تأتينا بالملائكة فيعاقبونا على تكذيبنا لك .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=8ما ننزل الملائكة إلا بالحق قرئ " ما ننزل " بالنون مبنيا للفاعل ، وهو الله سبحانه فهو على هذا من التنزيل ، والمعنى على هذه القراءة : قال الله سبحانه مجيبا على الكفار لما طلبوا إتيان الملائكة إليهم : ما ننزل نحن الملائكة إلا بالحق ، أي : تنزيلا متلبسا بالحق الذي يحق عنده تنزيلنا لهم فيما تقتضيه الحكمة الإلهية والمشيئة الربانية ، وليس هذا الذي اقترحتموه مما يحق عنده تنزيل الملائكة ، وقرئ ( ننزل ) مخففا من الإنزال ، أي : ما ننزل نحن الملائكة إلا بالحق ، وقرئ " ما تنزل " بالمثناة من فوق مضارعا مثقلا مبنيا للفاعل من التنزيل بحذف إحدى التاءين ، أي : تتنزل ، وقرئ أيضا بالفوقية مضارعا مبنيا للمفعول ، وقيل : معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=8إلا بالحق إلا بالقرآن ، وقيل : بالرسالة ، وقيل : بالعذاب (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=8وما كانوا إذا منظرين ) في الكلام حذف ، والتقدير : ولو أنزلنا الملائكة لعوجلوا بالعقوبة وما كانوا إذا منظرين ، فالجملة المذكورة جزاء للجملة الشرطية المحذوفة .
ثم أنكر على الكفار استهزاءهم برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقولهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=6ياأيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون ، فقال سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=9إنا نحن نزلنا الذكر أي نحن نزلنا ذلك الذكر الذي أنكروه ونسبوك بسببه إلى الجنون
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=9وإنا له لحافظون عن كل ما لا يليق به من تصحيف وتحريف وزيادة ونقص ونحو ذلك .
وفيه وعيد شديد للمكذبين به المستهزئين برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقيل : الضمير في " له " لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، والأول أولى بالمقام .
ثم ذكر سبحانه أن عادة أمثال هؤلاء الكفار مع أنبيائهم كذلك تسلية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=10ولقد أرسلنا من قبلك أي رسلا ، وحذف لدلالة الإرسال عليه ، أي : رسلا كائنة من قبلك
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=10في شيع الأولين في أممهم وأتباعهم وسائر فرقهم وطوائفهم .
قال
الفراء : الشيع الأمة التابعة بعضهم بعضا فيما يجتمعون عليه ، وأصله من شاعه إذا تبعه ، وإضافته إلى الأولين من إضافة الصفة إلى الموصوف عند بعض النحاة ، أو من حذف الموصوف عند آخرين منهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=11وما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون أي ما يأتي رسول من الرسل شيعته إلا كانوا به يستهزئون كما يفعله هؤلاء الكفار مع
محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=11إلا كانوا به يستهزئون في محل نصب على الحال ، أو في محل رفع على أنها صفة " رسول " ، أو في محل جر على أنها صفة له على اللفظ لا على المحل .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12كذلك نسلكه في قلوب المجرمين أي مثل ذلك الذي سلكناه في قلوب أولئك المستهزئين برسلهم نسلكه - أي : الذكر - في قلوب المجرمين ، فالإشارة إلى ما دل عليه الكلام السابق من إلقاء الوحي مقرونا بالاستهزاء ، والسلك إدخال الشيء في الشيء كالخيط في المخيط ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج قال : والمعنى كما فعل بالمجرمين الذين استهزءوا نسلك الضلال في قلوب المجرمين .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=13لا يؤمنون به في محل نصب على الحال من ضمير
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12نسلكه ، أي : لا يؤمنون بالذكر الذي أنزلناه ، ويجوز أن تكون مستأنفة لبيان ما قبلها فلا محل لها ، وقيل : إن الضمير في
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12نسلكه للاستهزاء ، وفي
[ ص: 757 ] nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=13لا يؤمنون به للذكر ، وهو بعيد ، والأولى أن الضميرين للذكر
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=13وقد خلت سنة الأولين أي مضت طريقتهم التي سنها الله في إهلاكهم ، حيث فعلوا ما فعلوا من التكذيب والاستهزاء .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : وقد مضت سنة الله في الأولين بأن سلك الكفر والضلال في قلوبهم .
ثم حكى الله سبحانه إصرارهم على الكفر وتصميمهم على التكذيب والاستهزاء .
فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=14ولو فتحنا عليهم أي على هؤلاء المعاندين
لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم المكذبين له المستهزئين به
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=14بابا من السماء أي من أبوابها المعهودة ومكناهم من الصعود إليه فظلوا فيه أي في ذلك الباب يعرجون يصعدون بآلة أو بغير آلة حتى يشاهدوا ما في السماء من عجائب الملكوت التي لا يجحدها جاحد ولا يعاند عند مشاهدتها معاند ، وقيل : الضمير في فظلوا للملائكة ، أي : فظل الملائكة يعرجون في ذلك الباب ، والكفار يشاهدونهم وينظرون صعودهم من ذلك الباب - لقالوا أي الكفار لفرط عنادهم وزيادة عتوهم
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=15إنما سكرت أبصارنا قرأ ابن كثير ( سكرت ) بالتخفيف ، وقرأ الباقون بالتشديد وهو من سكر الشراب ، أو من السكر ، وهو سدها عن الإحساس ، يقال سكر النهر : إذا سده وحبسه عن الجري ، ورجح الثاني بقراءة التخفيف .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو بن العلاء : سكرت غشيت وغطيت ، ومنه قول الشاعر :
وطلعت شمس عليها مغفر وجعلت عين الحرور تسكر
وبه قال
أبو عبيد وأبو عبيدة ، وروي عن
أبي عمرو أيضا أنه من سكر الشراب ، أي : غشيهم ما غطى أبصارهم كما غشي السكران ما غطى عقله ، وقيل : معنى سكرت حبست كما تقدم ، ومنه قول
أوس بن حجر :
فصرت على ليلة ساهره فليست بطلق ولا ساكره
قال
النحاس : وهذه الأقوال متقاربة
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=15بل نحن قوم مسحورون أضربوا عن قولهم " سكرت أبصارنا " ، ثم ادعوا أنهم مسحورون ، أي : سحرهم
محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
وفي هذا بيان لعنادهم العظيم الذي لا يقلعهم عنه شيء من الأشياء كائنا ما كان ، فإنهم إذا رأوا آية توجب عليهم الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله نسبوا إلى أبصارهم أن إدراكها غير حقيقي لعارض السكر ، أو أن عقولهم قد سحرت فصار إدراكهم غير صحيح ، ومن بلغ في التعنت إلى هذا الحد فلا تنفع فيه موعظة ، ولا يهتدي بآية .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=1تلك آيات الكتاب قال : التوراة والإنجيل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم في
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=1تلك آيات الكتاب قال : الكتب التي كانت قبل القرآن :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=1وقرآن مبين قال : مبين والله هداه ورشده وخيره .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود وناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=2ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين قال : ود المشركون يوم
بدر حين ضربت أعناقهم فعرضوا على النار أنهم كانوا مؤمنين
بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود في الآية قال : هذا في الجهنميين إذا رأوهم يخرجون من النار .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=17260وهناد بن السري في الزهد
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه
والبيهقي في البعث والنشور عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : ما يزال الله يشفع ويدخل ويشفع ويرحم حتى يقول : من كان مسلما فليدخل الجنة ، فذلك قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=2ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك في الزهد
nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في البعث عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وأنس أنهما تذاكرا هذه الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=2ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين فقالا : هذا حيث يجمع الله من أهل الخطايا من المسلمين والمشركين في النار ، فيقول المشركون : ما أغنى عنكم ما كنتم تعبدون ، فيغضب الله لهم فيخرجهم بفضله ورحمته .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط
وابن مردويه بسند ، قال
السيوطي صحيح عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020559إن ناسا من أمتي يعذبون بذنوبهم فيكونون في النار ما شاء الله أن يكونوا ، ثم يعيرهم أهل الشرك فيقولون ما نرى ما كنتم فيه من تصديقكم نفعكم ، فلا يبقى موحد إلا أخرجه الله من النار ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=2ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12510ابن أبي عاصم في السنة
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني والحاكم وصححه
وابن مردويه والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري مرفوعا نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق بن راهويه nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري مرفوعا نحوه أيضا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=17259هناد بن السري nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الأوسط
وأبو نعيم عن
أنس مرفوعا نحوه أيضا .
وفي الباب أحاديث في تعيين هذا السبب في نزول هذه الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
ابن زيد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=3ذرهم يأكلوا ويتمتعوا الآية قال : هؤلاء الكفرة .
وأخرج أيضا عن
أبي مالك في قوله : ذرهم قال : خل عنهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=5ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون قال : نرى أنه إذا حضره أجله ، فإنه لا يؤخر ساعة ولا يقدم ، وأما ما لم يحضر أجله فإن الله يؤخر ما شاء ويقدم ما شاء .
قلت : وكلام
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري هذا لا حاصل له ولا مفاد فيه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
الضحاك في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=6ياأيها الذي نزل عليه الذكر قال : القرآن .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=8ما ننزل الملائكة إلا بالحق قال : بالرسالة والعذاب .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=8وما كانوا إذا منظرين قال : وما كانوا لو نزلت الملائكة بمنظرين من أن يعذبوا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم في
مجاهد nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=9وإنا له لحافظون قال : عندنا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=10في شيع الأولين قال : أمم الأولين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
أنس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12كذلك نسلكه في قلوب المجرمين قال : الشرك نسلكه في قلوب المشركين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر [ ص: 158 ] nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
قتادة مثله .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر عن
الحسن مثله أيضا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
قتادة nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=13وقد خلت سنة الأولين قال : وقائع الله فيمن خلا من الأمم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=14فظلوا فيه يعرجون قال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : فظلت الملائكة تعرج فنظروا إليهم لقالوا
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=15إنما سكرت أبصارنا قال :
قريش تقوله .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم في الآية عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا يقول : ولو فتحنا عليهم بابا من أبواب السماء فظلت الملائكة تعرج فيه يختلفون فيه ذاهبين وجائين لقال أهل الشرك : إنما أخذ أبصارنا وشبه علينا ، وإنما سحرنا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
مجاهد nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=15سكرت أبصارنا : قال : سدت .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
قتادة نحوه قال : ومن قرأ " سكرت " مخففة ، فإنه يعني سحرت .
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ بِالِاتِّفَاقِ كَمَا قَالَ
الْقُرْطُبِيُّ .
وَأَخْرَجَ
النَّحَّاسُ فِي نَاسِخِهِ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28889نَزَلَتْ سُورَةُ الْحِجْرِ بِمَكَّةَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ مِثْلَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=28986_32450الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=2رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=3ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=4وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=5مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=6وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=7لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=8مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=9إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=10وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=11وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=13لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=14وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=15لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=1الر قَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ فِي مَحَلِّهِ مُسْتَوْفًى ، وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ : تِلْكَ إِلَى مَا تَضَمَّنَتْهُ السُّورَةُ مِنَ الْآيَاتِ وَالتَّعْرِيفُ فِي الْكِتَابُ قِيلَ : هُوَ لِلْجِنْسِ ، وَالْمُرَادُ جِنْسُ الْكُتُبِ الْمُتَقَدِّمَةِ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِهِ الْقُرْآنُ ، وَلَا يَقْدَحُ فِي هَذَا ذِكْرُ الْقُرْآنِ بَعْدَ الْكِتَابِ ، فَقَدْ قِيلَ : إِنَّهُ جَمَعَ لَهُ بَيْنَ الِاسْمَيْنِ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالْكِتَابِ هَذِهِ السُّورَةُ ، وَتَنْكِيرُ الْقُرْآنِ لِلتَّفْخِيمِ : أَيِ الْقُرْآنِ الْكَامِلِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=2رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ قَرَأَ
نَافِعٌ وَعَاصِمٌ بِتَخْفِيفِ الْبَاءِ مِنْ " رُبَمَا " .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا ، وَهُمَا لُغَتَانِ ، قَالَ
أَبُو حَاتِمٍ :
أَهْلُ الْحِجَازِ يُخَفِّفُونَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
رُبَمَا ضَرْبَةٍ بِسَيْفٍ صَقِيلٍ بَيْنَ بُصْرَى وَطَعْنَةٍ نَجْلَاءَ
وَتَمِيمٌ وَرَبِيعَةُ يُثْقِلُونَهَا .
وَقَدْ تُزَادُ التَّاءُ الْفَوْقِيَّةُ ، وَأَصْلُهَا أَنْ تُسْتَعْمَلَ فِي الْقَلِيلِ .
وَقَدْ تُسْتَعْمَلُ فِي الْكَثِيرِ .
قَالَ الْكُوفِيُّونَ : أَيْ يُودُّ الْكُفَّارُ فِي أَوْقَاتٍ كَثِيرَةٍ لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ .
وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
رُبَّ رَفْدٍ هَرَقْتَهُ ذَلِكَ الْيَوْ مَ وَأَسْرَى مِنْ مَعْشَرٍ أَقْيَالِ
وَقِيلَ : هِيَ هُنَا لِلتَّقْلِيلِ لِأَنَّهُمْ وَدُّوا ذَلِكَ فِي بَعْضِ الْمَوَاضِعِ لَا فِي كُلِّهَا لِشُغْلِهِمْ بِالْعَذَابِ .
قِيلَ : وَ " مَا " هُنَا لَحِقَتْ رُبَّ لِتُهَيِّئَهَا لِلدُّخُولِ عَلَى الْفِعْلِ ، وَقِيلَ : هِيَ نَكِرَةٌ بِمَعْنَى شَيْءٍ ، وَإِنَّمَا دَخَلَتْ رُبَّ هُنَا عَلَى الْمُسْتَقْبَلِ مَعَ كَوْنِهَا لَا تَدْخُلُ إِلَّا عَلَى الْمَاضِي ، لِأَنَّ الْمُتَرَقَّبَ فِي إِخْبَارِهِ سُبْحَانَهُ كَالْوَاقِعِ الْمُتَحَقِّقِ ، فَكَأَنَّهُ قِيلَ : رُبَمَا وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ ، أَيْ : مُنْقَادِينَ لِحُكْمِهِ مُذْعِنِينَ لَهُ مِنْ جُمْلَةِ أَهْلِهِ .
وَكَانَتْ هَذِهِ الْوِدَادَةُ مِنْهُمْ عِنْدَ مَوْتِهِمْ أَوْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
وَالْمُرَادُ أَنَّهُ لَمَّا انْكَشَفَ لَهُمُ الْأَمْرُ وَاتَّضَحَ بُطْلَانُ مَا كَانُوا عَلَيْهِ مِنَ الْكُفْرِ وَأَنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ هُوَ الْإِسْلَامُ لَا دِينَ غَيْرُهُ حَصَلَتْ مِنْهُمْ هَذِهِ الْوِدَادَةُ الَّتِي لَا تُسْمِنُ وَلَا تُغْنِي مِنْ جُوعٍ ، بَلْ هِيَ لِمُجَرَّدِ التَّحَسُّرِ وَالتَّنَدُّمِ وَلَوْمِ النَّفْسِ عَلَى مَا فَرَّطَتْ فِي جَنْبِ اللَّهِ ، وَقِيلَ : كَانَتْ هَذِهِ الْوِدَادَةُ مِنْهُمْ عِنْدَ مُعَايَنَةِ حَالِهِمْ وَحَالِ الْمُسْلِمِينَ ، وَقِيلَ : عِنْدَ خُرُوجِ عُصَاةِ الْمُوَحِّدِينَ مِنَ النَّارِ ، وَالظَّاهِرُ أَنَّ هَذِهِ الْوِدَادَةَ كَائِنَةٌ مِنْهُمْ فِي كُلِّ وَقْتٍ مُسْتَمِرَّةٌ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ بَعْدَ انْكِشَافِ الْأَمْرِ لَهُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=3ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا هَذَا تَهْدِيدٌ لَهُمْ ، أَيْ : دَعْهُمْ عَمَّا أَنْتَ بِصَدَدِهِ مِنَ الْأَمْرِ لَهُمْ وَالنَّهْيِ ، فَهُمْ لَا يَرْعَوُونَ أَبَدًا وَلَا يَخْرُجُونَ مِنْ بَاطِلٍ وَلَا يَدْخُلُونَ فِي حَقٍّ ، بَلْ مُرْهُمْ بِمَا هُمْ فِيهِ مِنَ الِاشْتِغَالِ بِالْأَكْلِ وَالتَّمَتُّعِ بِزَهْرَةِ الدُّنْيَا ، فَإِنَّهُمْ كَالْأَنْعَامِ الَّتِي لَا تَهْتَمُّ إِلَّا بِذَلِكَ وَلَا تَشْتَغِلُ بِغَيْرِهِ ، وَالْمَعْنَى : اتْرُكْهُمْ عَلَى مَا هُمْ عَلَيْهِ مِنَ الِاشْتِغَالِ بِالْأَكْلِ وَنَحْوِهِ مِنْ مَتَاعِ الدُّنْيَا وَمِنْ إِلْهَاءِ الْأَمَلِ لَهُمْ عَنِ اتِّبَاعِكَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ عَاقِبَةَ أَمْرِهِمْ وَسُوءَ صَنِيعِهِمْ .
وَفِي هَذَا مِنَ التَّهْدِيدِ وَالزَّجْرِ
[ ص: 756 ] مَا لَا يُقَدَّرُ قَدَرُهُ ، يُقَالُ أَلْهَاهُ كَذَا ، أَيْ : شَغَلَهُ ، وَلَهَا هُوَ عَنِ الشَّيْءِ يَلْهُو ، أَيْ : شَغَلَهُمُ الْأَمَلُ عَنِ اتِّبَاعِ الْحَقِّ ، وَمَا زَالُوا فِي الْآمَالِ الْفَارِغَةِ وَالتَّمَنِّيَاتِ الْبَاطِلَةِ حَتَّى أَسْفَرَ الصُّبْحُ لِذِي عَيْنَيْنِ وَانْكَشَفَ الْأَمْرُ وَرَأَوُا الْعَذَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَذُوقُونَ وَبَالَ مَا صَنَعُوا .
وَالْأَفْعَالُ الثَّلَاثَةُ مَجْزُومَةٌ عَلَى أَنَّهَا جَوَابُ الْأَمْرِ ، وَهَذِهِ الْآيَةُ مَنْسُوخَةٌ بِآيَةِ السَّيْفِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=4وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ أَيْ وَمَا أَهْلَكْنَا قَرْيَةً مِنَ الْقُرَى بِنَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ الْعَذَابِ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=4إِلَّا وَلَهَا ، أَيْ : لِتِلْكَ الْقَرْيَةِ كِتَابٌ أَيْ أَجْلٌ مُقَدَّرٌ لَا تَتَقَدَّمُ عَلَيْهِ وَلَا تَتَأَخَّرُ عَنْهُ مَعْلُومٌ غَيْرُ مَجْهُولٍ وَلَا مَنْسِيٍّ ، فَلَا يُتَصَوَّرُ التَّخَلُّفُ عَنْهُ بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ ، وَجُمْلَةُ " لَهَا كِتَابٌ " فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ مِنْ " قَرْيَةٍ " ، وَإِنْ كَانَتْ نَكِرَةً لِأَنَّهَا قَدْ صَارَتْ بِمَا فِيهَا مِنَ الْعُمُومِ فِي حُكْمِ الْمَوْصُوفَةِ ، وَالْوَاوُ لِلْفَرْقِ بَيْنَ كَوْنِ هَذِهِ الْجُمْلَةِ حَالًا أَوْ صِفَةً ، فَإِنَّهَا تُعَيِّنُهَا لِلْحَالِيَّةِ كَقَوْلِكَ حَالِي رَجُلٌ عَلَى كَتِفِهِ سَيْفٌ ، وَقِيلَ : إِنَّ الْجُمْلَةَ صِفَةٌ لِقَرْيَةٍ ، وَالْوَاوُ لِتَأْكِيدِ اللُّصُوقِ بَيْنَ الصِّفَةِ وَالْمَوْصُوفِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=5مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا أَيْ مَا تَسْبِقُ أُمَّةٌ مِنَ الْأُمَمِ أَجَلَهَا الْمَضْرُوبَ لَهَا الْمَكْتُوبَ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ لَا يَأْتِي هَلَاكُهَا قَبْلَ مَجِيءِ أَجَلِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=5وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ أَيْ وَمَا يَتَأَخَّرُونَ عَنْهُ ، فَيَكُونُ مَجِيءُ هَلَاكِهِمْ بَعْدَ مُضِيِّ الْأَجَلِ الْمَضْرُوبِ لَهُ ، وَإِيرَادُ الْفِعْلِ عَلَى صِيغَةِ جَمْعِ الْمُذَكَّرِ لِلْحَمْلِ عَلَى الْمَعْنَى مَعَ التَّغْلِيبِ وَلِرِعَايَةِ الْفَوَاصِلِ ، وَلِذَلِكَ حُذِفَ الْجَارُّ وَالْمَجْرُورُ ، وَالْجُمْلَةُ مُبَيِّنَةٌ لِمَا قَبْلَهَا ، فَكَأَنَّهُ قِيلَ : إِنَّ هَذَا الْإِمْهَالَ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَغْتَرَّ بِهِ الْعُقَلَاءُ ، فَإِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ وَقْتًا مُعَيَّنًا فِي نُزُولِ الْعَذَابِ ، لَا يَتَقَدَّمُ وَلَا يَتَأَخَّرُ .
وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ الْأَجَلِ فِي أَوَّلِ سُورَةِ الْأَنْعَامِ .
ثُمَّ لَمَّا فَرَغَ مِنْ تَهْدِيدِ الْكُفَّارِ شَرَعَ فِي بَيَانِ بَعْضِ عُتُوِّهِمْ فِي الْكُفْرِ ، وَتَمَادِيهِمْ فِي الْغَيِّ مَعَ تَضَمُّنِهِ لِبَيَانِ كُفْرِهِمْ بِمَنْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْكِتَابُ بَعْدَ بَيَانِ كُفْرِهِمْ بِالْكِتَابِ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=6وَقَالُوا يَاأَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ أَيْ قَالَ : كُفَّارُ
مَكَّةَ مُخَاطِبِينَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَمُتَهَكِّمِينَ بِهِ حَيْثُ أَثْبَتُوا لَهُ إِنْزَالَ الذِّكْرِ عَلَيْهِ مَعَ إِنْكَارِهِمْ لِذَلِكَ فِي الْوَاقِعِ أَشَدَّ إِنْكَارٍ وَنَفْيِهِمْ لَهُ أَبْلَغَ نَفْيٍ ، أَوْ أَرَادُوا : بِـ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=6يَاأَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ فِي زَعْمِهِ ، وَعَلَى وَفْقِ مَا يَدَّعِيهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=6إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ أَيْ إِنَّكَ بِسَبَبِ هَذِهِ الدَّعْوَى الَّتِي تَدَّعِيهَا مِنْ كَوْنِكَ رَسُولًا لِلَّهِ مَأْمُورًا بِتَبْلِيغِ أَحْكَامِهِ لَمَجْنُونٌ ، فَإِنَّهُ لَا يَدَّعِي مِثْلَ هَذِهِ الدَّعْوَى الْعَظِيمَةِ عِنْدَهُمْ مَنْ كَانَ عَاقِلًا ، فَقَوْلُهُمْ هَذَا
لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ هُوَ كَقَوْلِ فِرْعَوْنَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=27إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ [ الشُّعَرَاءِ : 27 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=7لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=7لَوْ مَا حَرْفُ تَحْضِيضٍ مُرَكَّبٍ مِنْ " لَوِ " الْمُفِيدَةِ لِلتَّمَنِّي وَمِنْ " مَا " الْمَزِيدَةِ ، فَأَفَادَ الْمَجْمُوعُ الْحَثَّ عَلَى الْفِعْلِ الدَّاخِلَةُ هِيَ عَلَيْهِ ، وَالْمَعْنَى : هَلَّا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ لِيَشْهَدُوا عَلَى صِدْقِكَ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : الْمِيمُ فِي لَوْمَا بَدَلٌ مِنَ اللَّامِ فِي لَوْلَا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : لَوْلَا وَلَوْمَا سَوَاءٌ فِي الْخَبَرِ وَالِاسْتِفْهَامَ .
قَالَ
النَّحَّاسُ : لَوْمَا وَلَوْلَا وَهَلَّا وَاحِدٌ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : لَوْمَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ فَيُعَاقِبُونَا عَلَى تَكْذِيبِنَا لَكَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=8مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ قُرِئَ " مَا نُنَزِّلُ " بِالنُّونِ مَبْنِيًّا لِلْفَاعِلِ ، وَهُوَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ فَهُوَ عَلَى هَذَا مِنَ التَّنْزِيلِ ، وَالْمَعْنَى عَلَى هَذِهِ الْقِرَاءَةِ : قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مُجِيبًا عَلَى الْكُفَّارِ لَمَّا طَلَبُوا إِتْيَانَ الْمَلَائِكَةِ إِلَيْهِمْ : مَا نُنَزِّلُ نَحْنُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ ، أَيْ : تَنْزِيلًا مُتَلَبِّسًا بِالْحَقِّ الَّذِي يَحِقُّ عِنْدَهُ تَنْزِيلُنَا لَهُمْ فِيمَا تَقْتَضِيهِ الْحِكْمَةُ الْإِلَهِيَّةُ وَالْمَشِيئَةُ الرَّبَّانِيَّةُ ، وَلَيْسَ هَذَا الَّذِي اقْتَرَحْتُمُوهُ مِمَّا يَحِقُّ عِنْدَهُ تَنْزِيلُ الْمَلَائِكَةِ ، وَقُرِئَ ( نُنْزِلُ ) مُخَفَّفًا مِنَ الْإِنْزَالِ ، أَيْ : مَا نُنْزِلُ نَحْنُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ ، وَقُرِئَ " مَا تَنَزَّلُ " بِالْمُثَنَّاةِ مِنْ فَوْقُ مُضَارِعًا مُثْقَلًا مَبْنِيًّا لِلْفَاعِلِ مِنَ التَّنْزِيلِ بِحَذْفِ إِحْدَى التَّاءَيْنِ ، أَيْ : تَتَنَزَّلُ ، وَقُرِئَ أَيْضًا بِالْفَوْقِيَّةِ مُضَارِعًا مَبْنِيًا لِلْمَفْعُولِ ، وَقِيلَ : مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=8إِلَّا بِالْحَقِّ إِلَّا بِالْقُرْآنِ ، وَقِيلَ : بِالرِّسَالَةِ ، وَقِيلَ : بِالْعَذَابِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=8وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ ) فِي الْكَلَامِ حَذْفٌ ، وَالتَّقْدِيرُ : وَلَوْ أَنْزَلْنَا الْمَلَائِكَةَ لَعُوجِلُوا بِالْعُقُوبَةِ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ ، فَالْجُمْلَةُ الْمَذْكُورَةُ جَزَاءٌ لِلْجُمْلَةِ الشَّرْطِيَّةِ الْمَحْذُوفَةِ .
ثُمَّ أَنْكَرَ عَلَى الْكُفَّارِ اسْتِهْزَاءَهُمْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=6يَاأَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=9إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ أَيْ نَحْنُ نَزَّلْنَا ذَلِكَ الذِّكْرَ الَّذِي أَنْكَرُوهُ وَنَسَبُوكَ بِسَبَبِهِ إِلَى الْجُنُونِ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=9وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ عَنْ كُلِّ مَا لَا يَلِيقُ بِهِ مِنْ تَصْحِيفٍ وَتَحْرِيفٍ وَزِيَادَةٍ وَنَقْصٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ .
وَفِيهِ وَعِيدٌ شَدِيدٌ لِلْمُكَذِّبِينَ بِهِ الْمُسْتَهْزِئِينَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، وَقِيلَ : الضَّمِيرُ فِي " لَهُ " لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى بِالْمَقَامِ .
ثُمَّ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ أَنَّ عَادَةَ أَمْثَالِ هَؤُلَاءِ الْكُفَّارِ مَعَ أَنْبِيَائِهِمْ كَذَلِكَ تَسْلِيَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=10وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ أَيْ رُسُلًا ، وَحُذِفَ لِدِلَالَةِ الْإِرْسَالِ عَلَيْهِ ، أَيْ : رُسُلًا كَائِنَةً مِنْ قَبْلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=10فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ فِي أُمَمِهِمْ وَأَتْبَاعِهِمْ وَسَائِرِ فِرَقِهِمْ وَطَوَائِفِهِمْ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : الشِّيَعُ الْأُمَّةُ التَّابِعَةُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فِيمَا يَجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ ، وَأَصْلُهُ مِنْ شَاعَهُ إِذَا تَبِعَهُ ، وَإِضَافَتُهُ إِلَى الْأَوَّلِينَ مِنْ إِضَافَةِ الصِّفَةِ إِلَى الْمَوْصُوفِ عِنْدَ بَعْضِ النُّحَاةِ ، أَوْ مِنْ حَذْفِ الْمَوْصُوفِ عِنْدَ آخَرِينَ مِنْهُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=11وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ أَيْ مَا يَأْتِي رَسُولٌ مِنَ الرُّسُلِ شِيعَتَهُ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ كَمَا يَفْعَلُهُ هَؤُلَاءِ الْكُفَّارُ مَعَ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=11إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ ، أَوْ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ عَلَى أَنَّهَا صِفَةُ " رَسُولٍ " ، أَوْ فِي مَحَلِّ جَرٍّ عَلَى أَنَّهَا صِفَةٌ لَهُ عَلَى اللَّفْظِ لَا عَلَى الْمَحَلِّ .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ أَيْ مِثْلُ ذَلِكَ الَّذِي سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ أُولَئِكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ بِرُسُلِهِمْ نَسْلُكُهُ - أَيِ : الذِّكْرُ - فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ، فَالْإِشَارَةُ إِلَى مَا دَلَّ عَلَيْهِ الْكَلَامُ السَّابِقُ مِنْ إِلْقَاءِ الْوَحْيِ مَقْرُونًا بِالِاسْتِهْزَاءِ ، وَالسَّلْكُ إِدْخَالُ الشَّيْءِ فِي الشَّيْءِ كَالْخَيْطِ فِي الْمِخْيَطِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ قَالَ : وَالْمَعْنَى كَمَا فَعَلَ بِالْمُجْرِمِينَ الَّذِينَ اسْتَهْزَءُوا نَسْلُكُ الضَّلَالَ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=13لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ مِنْ ضَمِيرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12نَسْلُكُهُ ، أَيْ : لَا يُؤْمِنُونَ بِالذِّكْرِ الَّذِي أَنْزَلْنَاهُ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مُسْتَأْنَفَةً لِبَيَانِ مَا قَبْلَهَا فَلَا مَحَلَّ لَهَا ، وَقِيلَ : إِنَّ الضَّمِيرَ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12نَسْلُكُهُ لِلِاسْتِهْزَاءِ ، وَفِي
[ ص: 757 ] nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=13لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ لِلذِّكْرِ ، وَهُوَ بَعِيدٌ ، وَالْأَوْلَى أَنَّ الضَّمِيرَيْنِ لِلذِّكْرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=13وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَيْ مَضَتْ طَرِيقَتُهُمُ الَّتِي سَنَّهَا اللَّهُ فِي إِهْلَاكِهِمْ ، حَيْثُ فَعَلُوا مَا فَعَلُوا مِنَ التَّكْذِيبِ وَالِاسْتِهْزَاءِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ اللَّهِ فِي الْأَوَّلِينَ بِأَنَّ سَلَكَ الْكُفْرَ وَالضَّلَالَ فِي قُلُوبِهِمْ .
ثُمَّ حَكَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ إِصْرَارَهُمْ عَلَى الْكُفْرِ وَتَصْمِيمَهُمْ عَلَى التَّكْذِيبِ وَالِاسْتِهْزَاءِ .
فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=14وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَيْ عَلَى هَؤُلَاءِ الْمُعَانِدِينَ
لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الْمُكَذِّبِينَ لَهُ الْمُسْتَهْزِئِينَ بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=14بَابًا مِنَ السَّمَاءِ أَيْ مِنْ أَبْوَابِهَا الْمَعْهُودَةِ وَمَكَّنَّاهُمْ مِنَ الصُّعُودِ إِلَيْهِ فَظَلُّوا فِيهِ أَيْ فِي ذَلِكَ الْبَابِ يَعْرُجُونَ يَصْعَدُونَ بِآلَةٍ أَوْ بِغَيْرِ آلَةٍ حَتَّى يُشَاهِدُوا مَا فِي السَّمَاءِ مِنْ عَجَائِبِ الْمَلَكُوتِ الَّتِي لَا يَجْحَدُهَا جَاحِدٌ وَلَا يُعَانِدُ عِنْدَ مُشَاهَدَتِهَا مُعَانِدٌ ، وَقِيلَ : الضَّمِيرُ فِي فَظَلُّوا لِلْمَلَائِكَةِ ، أَيْ : فَظَلَّ الْمَلَائِكَةُ يَعْرُجُونَ فِي ذَلِكَ الْبَابِ ، وَالْكُفَّارُ يُشَاهِدُونَهُمْ وَيَنْظُرُونَ صُعُودَهُمْ مِنْ ذَلِكَ الْبَابِ - لَقَالُوا أَيِ الْكُفَّارُ لِفَرْطِ عِنَادِهِمْ وَزِيَادَةِ عُتُوِّهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=15إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ ( سُكِرَتْ ) بِالتَّخْفِيفِ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ وَهُوَ مِنْ سُكْرِ الشَّرَابِ ، أَوْ مِنَ السَّكْرِ ، وَهُوَ سَدُّهَا عَنِ الْإِحْسَاسِ ، يُقَالُ سَكَرَ النَّهْرَ : إِذَا سَدَّهُ وَحَبَسَهُ عَنِ الْجَرْيِ ، وَرُجِّحَ الثَّانِي بِقِرَاءَةِ التَّخْفِيفِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ : سُكِّرَتْ غُشِّيَتَ وَغُطِّيَتَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
وَطَلَعَتْ شَمْسٌ عَلَيْهَا مِغْفَرُ وَجَعَلَتْ عَيْنُ الْحَرُورِ تَسْكَرُ
وَبِهِ قَالَ
أَبُو عُبَيْدٍ وَأَبُو عُبَيْدَةَ ، وَرُوِيَ عَنْ
أَبِي عَمْرٍو أَيْضًا أَنَّهُ مِنْ سُكْرِ الشَّرَابِ ، أَيْ : غَشِيَهُمْ مَا غَطَّى أَبْصَارَهُمْ كَمَا غَشِيَ السَّكْرَانَ مَا غَطَّى عَقْلَهُ ، وَقِيلَ : مَعْنَى سُكِّرَتْ حُبِسَتْ كَمَا تَقَدَّمَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
أَوْسِ بْنِ حَجَرٍ :
فَصِرْتُ عَلَى لَيْلَةٍ سَاهِرَهْ فَلَيْسَتْ بِطَلْقٍ وَلَا سَاكِرَهْ
قَالَ
النَّحَّاسُ : وَهَذِهِ الْأَقْوَالُ مُتَقَارِبَةٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=15بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ أَضْرَبُوا عَنْ قَوْلِهِمْ " سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا " ، ثُمَّ ادَّعَوْا أَنَّهُمْ مَسْحُورُونَ ، أَيْ : سَحَرَهُمْ
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ .
وَفِي هَذَا بَيَانٌ لِعِنَادِهِمُ الْعَظِيمِ الَّذِي لَا يُقْلِعُهُمْ عَنْهُ شَيْءٌ مِنَ الْأَشْيَاءِ كَائِنًا مَا كَانَ ، فَإِنَّهُمْ إِذَا رَأَوْا آيَةً تُوجِبُ عَلَيْهِمُ الْإِيمَانَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ نَسَبُوا إِلَى أَبْصَارِهِمْ أَنَّ إِدْرَاكَهَا غَيْرُ حَقِيقِيٍّ لِعَارِضِ السُّكْرِ ، أَوْ أَنَّ عُقُولَهُمْ قَدْ سُحِرَتْ فَصَارَ إِدْرَاكُهُمْ غَيْرَ صَحِيحٍ ، وَمَنْ بَلَغَ فِي التَّعَنُّتِ إِلَى هَذَا الْحَدِّ فَلَا تَنْفَعُ فِيهِ مَوْعِظَةٌ ، وَلَا يَهْتَدِي بِآيَةٍ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=1تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ قَالَ : التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=1تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ قَالَ : الْكُتُبُ الَّتِي كَانَتْ قَبْلَ الْقُرْآنِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=1وَقُرْآنٍ مُبِينٍ قَالَ : مُبِينٌ وَاللَّهِ هُدَاهُ وَرُشْدَهُ وَخَيْرَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنِ مَسْعُودٍ وَنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=2رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ قَالَ : وَدَّ الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ
بَدْرٍ حِينَ ضُرِبَتْ أَعْنَاقُهُمْ فَعُرِضُوا عَلَى النَّارِ أَنَّهُمْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ
بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : هَذَا فِي الْجَهَنَّمِيِّينَ إِذَا رَأَوْهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ nindex.php?page=showalam&ids=17260وَهَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ فِي الزُّهْدِ
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : مَا يَزَالُ اللَّهُ يَشْفَعُ وَيُدْخِلُ وَيَشْفَعُ وَيَرْحَمُ حَتَّى يَقُولَ : مَنْ كَانَ مُسْلِمًا فَلْيَدْخُلِ الْجَنَّةَ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=2رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابْنُ الْمُبَارَكِ فِي الزُّهْدِ
nindex.php?page=showalam&ids=12508وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَنَسٍ أَنَّهُمَا تَذَاكَرَا هَذِهِ الْآيَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=2رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ فَقَالَا : هَذَا حَيْثُ يَجْمَعُ اللَّهُ مِنْ أَهْلِ الْخَطَايَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ فِي النَّارِ ، فَيَقُولُ الْمُشْرِكُونَ : مَا أَغْنَى عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ ، فَيَغْضَبُ اللَّهُ لَهُمْ فَيُخْرِجُهُمْ بِفَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ بِسَنَدٍ ، قَالَ
السُّيُوطِيُّ صَحِيحٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020559إِنَّ نَاسًا مِنْ أُمَّتِي يُعَذَّبُونَ بِذُنُوبِهِمْ فَيَكُونُونَ فِي النَّارِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونُوا ، ثُمَّ يُعَيِّرُهُمْ أَهْلُ الشِّرْكِ فَيَقُولُونَ مَا نَرَى مَا كُنْتُمْ فِيهِ مِنْ تَصْدِيقِكُمْ نَفَعَكُمْ ، فَلَا يَبْقَى مُوَحِّدٌ إِلَّا أَخْرَجَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=2رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12510ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ فِي السُّنَّةِ
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=110أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ مَرْفُوعًا نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12418إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ nindex.php?page=showalam&ids=13053وَابْنُ حِبَّانَ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ مَرْفُوعًا نَحْوَهُ أَيْضًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=17259هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ
وَأَبُو نُعَيْمٍ عَنْ
أَنَسٍ مَرْفُوعًا نَحْوَهُ أَيْضًا .
وَفِي الْبَابِ أَحَادِيثُ فِي تَعْيِينِ هَذَا السَّبَبِ فِي نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=3ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا الْآيَةَ قَالَ : هَؤُلَاءِ الْكَفَرَةُ .
وَأَخْرَجَ أَيْضًا عَنْ
أَبِي مَالِكٍ فِي قَوْلِهِ : ذِرْهُمْ قَالَ : خَلِّ عَنْهُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيِّ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=5مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ قَالَ : نَرَى أَنَّهُ إِذَا حَضَرَهُ أَجَلُهُ ، فَإِنَّهُ لَا يُؤَخَّرُ سَاعَةً وَلَا يُقَدَّمُ ، وَأَمَّا مَا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَإِنَّ اللَّهَ يُؤَخِّرُ مَا شَاءَ وَيُقَدِّمُ مَا شَاءَ .
قُلْتُ : وَكَلَامُ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيِّ هَذَا لَا حَاصِلَ لَهُ وَلَا مُفَادَ فِيهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=6يَاأَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ قَالَ : الْقُرْآنُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=8مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ قَالَ : بِالرِّسَالَةِ وَالْعَذَابِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=8وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ قَالَ : وَمَا كَانُوا لَوْ نَزَلَتِ الْمَلَائِكَةُ بِمُنْظَرِينَ مِنْ أَنْ يُعَذَّبُوا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي
مُجَاهِدٍ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=9وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ قَالَ : عِنْدَنَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=10فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ قَالَ : أُمَمِ الْأَوَّلِينَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ قَالَ : الشِّرْكُ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُشْرِكِينَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ [ ص: 158 ] nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
قَتَادَةَ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
الْحَسَنِ مِثْلَهُ أَيْضًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
قَتَادَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=13وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ قَالَ : وَقَائِعُ اللَّهِ فِيمَنْ خَلَا مِنَ الْأُمَمِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=14فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : فَظَلَّتِ الْمَلَائِكَةُ تَعْرُجُ فَنَظَرُوا إِلَيْهِمْ لَقَالُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=15إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا قَالَ :
قُرَيْشٌ تَقُولُهُ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي الْآيَةِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا يَقُولُ : وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ السَّمَاءِ فَظَلَّتِ الْمَلَائِكَةُ تَعْرُجُ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ فِيهِ ذَاهِبِينَ وَجَائِينَ لَقَالَ أَهْلُ الشِّرْكِ : إِنَّمَا أُخِذَ أَبْصَارُنَا وَشُبِّهَ عَلَيْنَا ، وَإِنَّمَا سُحِرْنَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=15سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا : قَالَ : سُدَّتْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
قَتَادَةَ نَحْوَهُ قَالَ : وَمَنْ قَرَأَ " سُكِرَتْ " مُخَفَّفَةً ، فَإِنَّهُ يَعْنِي سُحِرَتْ .