الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2547 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17052محمود بن غيلان حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود أنبأنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحق قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16723عمرو بن ميمون يحدث عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود قال nindex.php?page=hadith&LINKID=664840كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في قبة نحوا من أربعين فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=29678_28656_32110_27243_30394_30231أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة قالوا نعم قال أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة قالوا نعم قال أترضون أن تكونوا شطر أهل الجنة إن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة ما أنتم في الشرك إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود أو كالشعرة السوداء في جلد الثور الأحمر قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وفي الباب عن عمران بن حصين وأبي سعيد الخدري
قوله : ( كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في قبة ) وفي رواية أسند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ظهره بمنى إلى قبة من أدم ( أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة ) قال ابن التين ذكره بلفظ الاستفهام لإرادة تقرير البشارة بذلك ، وذكره بالتدريج ليكون أعظم لسرورهم ( قالوا نعم ) وفي رواية لمسلم : فكبرنا في الموضعين . وفي حديث أبي سعيد عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فحمدنا الله وكبرنا ( أترضون أن تكونوا شطر أهل الجنة ) وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : nindex.php?page=hadith&LINKID=877473قال والذي نفس محمد بيده إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة ، قال الحافظ : وزاد الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في نحو حديث أبي سعيد nindex.php?page=hadith&LINKID=877474وإني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة بل أرجو أن تكونوا ثلثي أهل الجنة ولا تصح هذه الزيادة ؛ لأن الكلبي رواه ثم ذكر عدة روايات توافق رواية الكلبي ثم قال : فكأنه -صلى الله عليه وسلم- لما رجا رحمة ربه أن تكون أمته نصف أهل الجنة أعطاه ما ارتجاه وزاده ، وهو نحو قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=5ولسوف يعطيك ربك فترضى ، انتهى ( nindex.php?page=treesubj&link=28766_28772إن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة ) وفي رواية : وسأحدثكم بقلة المسلمين في الكفار يوم القيامة . وفي رواية : ما أنتم فيما سواكم من الأمم ( ما أنتم في الشرك ) وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : في أهل الشرك ( إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود أو كالشعرة [ ص: 218 ] السوداء في جلد الثور الأحمر ) قال القاري : الظاهر أن " أو " للتخيير في التعبير وتحتمل الشك ، انتهى . قال ابن التين : أطلق الشعرة وليس المراد حقيقة الوحدة لأنه لا يكون ثور ليس في جلده غير شعرة واحدة من غير لونه ، انتهى .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان .
قوله : ( وفي الباب عن عمران بن حصين nindex.php?page=showalam&ids=44وأبي سعيد الخدري ) أما حديث عمران بن حصين فأخرجه الترمذي في تفسير سورة الحج ، وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري فأخرجه الشيخان nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .