الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : إذ يغشيكم النعاس أمنة منه .

                                                                                                                                                                                                                                      ذكر تعالى في هذه الآية الكريمة أنه ألقى النعاس على المؤمنين ليجعل قلوبهم آمنة غير خائفة من عدوها ; لأن الخائف الفزع لا يغشاه النعاس ، وظاهر سياق هذه الآية أن هذا النعاس ألقي عليهم يوم بدر ; لأن الكلام [ ص: 51 ] هنا في وقعة بدر ، كما لا يخفى .

                                                                                                                                                                                                                                      وذكر في سورة آل عمران أن النعاس غشيهم أيضا يوم أحد ، وذلك في قوله تعالى في وقعة أحد : ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا الآية [ 154 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية