قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=28nindex.php?page=treesubj&link=28979_32944_30196واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم .
أمر تعالى الناس في هذه الآية الكريمة أن يعلموا : أن أموالهم وأولادهم فتنة يختبرون بها ، هل يكون المال والولد سببا للوقوع فيما لا يرضي الله ؟ وزاد في موضع آخر أن الأزواج فتنة أيضا ، كالمال والولد ، فأمر الإنسان بالحذر منهم أن يوقعوه فيما لا يرضي الله ، ثم أمره إن اطلع على ما يكره من أولئك الأعداء الذين هم أقرب الناس له وأخصهم به وهم الأولاد والأزواج - أن يعفو عنهم ويصفح ولا يؤاخذهم فيحذر منهم أولا ويصفح
[ ص: 52 ] عنهم إن وقع منهم بعض الشيء ، وذلك في قوله في " التغابن " :
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=14ياأيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=15إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم [ 64 \ 14 ، 15 ] .
وصرح في موضع آخر
nindex.php?page=treesubj&link=32944_30200_24408بنهي المؤمنين عن أن تلهيهم الأموال والأولاد عن ذكره جل وعلا ، وأن من وقع في ذلك فهو الخاسر المغبون في حظوظه ، وهو قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=9ياأيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون [ 63 \ 9 ] ، والمراد بالفتنة في الآيات : الاختبار والابتلاء ، وهو أحد معاني الفتنة في القرآن .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=28nindex.php?page=treesubj&link=28979_32944_30196وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ .
أَمَرَ تَعَالَى النَّاسَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ أَنْ يَعْلَمُوا : أَنَّ أَمْوَالَهُمْ وَأَوْلَادَهُمْ فِتْنَةٌ يُخْتَبَرُونَ بِهَا ، هَلْ يَكُونُ الْمَالُ وَالْوَلَدُ سَبَبًا لِلْوُقُوعِ فِيمَا لَا يُرْضِي اللَّهَ ؟ وَزَادَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ أَنَّ الْأَزْوَاجَ فِتْنَةٌ أَيْضًا ، كَالْمَالِ وَالْوَلَدِ ، فَأَمَرَ الْإِنْسَانَ بِالْحَذَرِ مِنْهُمْ أَنْ يُوقِعُوهُ فِيمَا لَا يُرْضِي اللَّهَ ، ثُمَّ أَمَرَهُ إِنِ اطَّلَعَ عَلَى مَا يَكْرَهُ مِنْ أُولَئِكَ الْأَعْدَاءِ الَّذِينَ هُمْ أَقْرَبُ النَّاسِ لَهُ وَأَخَصُّهُمْ بِهِ وَهُمُ الْأَوْلَادُ وَالْأَزْوَاجُ - أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَيَصْفَحَ وَلَا يُؤَاخِذَهُمْ فَيَحَذَرَ مِنْهُمْ أَوَّلًا وَيَصْفَحَ
[ ص: 52 ] عَنْهُمْ إِنْ وَقَعَ مِنْهُمْ بَعْضُ الشَّيْءِ ، وَذَلِكَ فِي قَوْلِهِ فِي " التَّغَابُنِ " :
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=14يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=15إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ [ 64 \ 14 ، 15 ] .
وَصَرَّحَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ
nindex.php?page=treesubj&link=32944_30200_24408بِنَهْيِ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ أَنْ تُلْهِيَهُمُ الْأَمْوَالُ وَالْأَوْلَادُ عَنْ ذِكْرِهِ جَلَّ وَعَلَا ، وَأَنَّ مَنْ وَقَعَ فِي ذَلِكَ فَهُوَ الْخَاسِرُ الْمَغْبُونُ فِي حُظُوظِهِ ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=9يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [ 63 \ 9 ] ، وَالْمُرَادُ بِالْفِتْنَةِ فِي الْآيَاتِ : الِاخْتِبَارُ وَالِابْتِلَاءُ ، وَهُوَ أَحَدُ مَعَانِي الْفِتْنَةِ فِي الْقُرْآنِ .