الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        2786 حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري حدثنا سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني نفسه وماله إلا بحقه وحسابه على الله رواه عمر وابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        رابعها حديث أبي هريرة أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله الحديث ، وهو ظاهر فيها ترجم له أولا حيث قال : وعلام تقاتلون ، وقد مضى شرحه في كتاب الإيمان في الكلام على حديث ابن عمر ، لكن في حديث ابن عمر زيادة إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ، وقد وردت الأحاديث بذلك زائدا بعضها على بعض ، ففي حديث أبي هريرة الاقتصار على قول لا إله إلا الله ، وفي حديثه من وجه آخر عند مسلم " حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وفي حديث ابن عمر ما ذكرت ، وفي حديث أنس الماضي في أبواب القبلة " فإذا صلوا واستقبلوا وأكلوا ذبيحتنا " قال الطبري وغيره : أما الأول فقاله في حالة قتاله لأهل الأوثان الذين لا يقرون بالتوحيد ، وأما الثاني فقاله في حالة قتال أهل الكتاب الذين يعترفون بالتوحيد ويجحدون نبوته عموما أو خصوصا . وأما الثالث ففيه الإشارة إلى أن من دخل في الإسلام وشهد بالتوحيد وبالنبوة ولم يعمل بالطاعات أن حكمهم أن يقاتلوا حتى يذعنوا إلى ذلك ، وقد تقدمت الإشارة إلى شيء من ذلك في أبواب القبلة .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( رواه عمر وابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ) أي مثل حديث أبي هريرة ، أما رواية عمر فوصلها المؤلف في الزكاة ، وأما رواية ابن عمر فوصلها المؤلف في الإيمان




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية