الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3265 حدثنا الحسن بن قزعة البصري حدثنا سفيان بن حبيب عن شعبة عن ثوير عن أبيه عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وألزمهم كلمة التقوى قال لا إله إلا الله قال هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث الحسن بن قزعة قال وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث فلم يعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن أبيه ) هو سعيد بن علاقة أبو فاختة . قوله : وألزمهم أي المؤمنين كلمة التقوى أي من الشرك وهي لا إله إلا الله وأضيف إلى التقوى لأنها سببها وبه قال الجمهور ، وزاد بعضهم : محمد رسول الله ، وزاد بعضهم : وحده لا شريك له وقال الزهري هي بسم الله الرحمن الرحيم وذلك أن الكفار لم يقروا بها وامتنعوا عن كتابتها في كتاب الصلح الذي كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ثبت ذلك في كتب الحديث والسير فخص الله بهذه الكلمة المؤمنين وألزمهم بها والأول أولى لأن كلمة التوحيد هي التي يتقى بها الشرك بالله ويدل عليه حديث أبي بن كعب هذا ( قال ) أي النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير كلمة التقوى " لا إله إلا الله " أي هي لا إله إلا الله . قوله : ( هذا حديث غريب ) وأخرجه أحمد وابن جرير والدارقطني في الأفراد وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات .

                                                                                                          [ ص: 108 ]



                                                                                                          الخدمات العلمية