الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      3687 حدثنا مسدد وموسى بن إسمعيل قالا حدثنا مهدي يعني ابن ميمون حدثنا أبو عثمان قال موسى وهو عمرو بن سلم الأنصاري عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل مسكر حرام وما أسكر منه الفرق فملء الكف منه حرام

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( ما أسكر منه الفرق ) قال الخطابي : الفرق مكيلة تسع ستة عشر رطلا .

                                                                      وقال في النهاية : الفرق بالفتح مكيال يسع ستة عشر رطلا ، وهي اثنا عشر مدا وثلاثة أصوع عند أهل الحجاز ، وقيل : الفرق خمسة أقساط القسط نصف صاع ، فأما الفرق بالسكون فمائة وعشرون رطلا ومنه الحديث : ما أسكر منه الفرق فالحسو منه حرام ( فملء الكف منه حرام ) قال الطيبي : الفرق وملء الكف عبارتان عن التكثير والتقليل لا التحديد .

                                                                      قال الخطابي : وفي هذا أبين البيان أن الحرمة شاملة لجميع أجزاء الشراب المسكر .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه الترمذي وقال : هذا حديث حسن ، والأمر كما ذكره فإن رواية جميعهم محتج بهم في الصحيحين سوى أبي عثمان عمرو ، ويقال عمرو بن سالم الأنصاري مولاهم المدني ثم الخراساني وهو مشهور ولي القضاء بمرو ورأى عبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن عباس وسمع من القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، وعنه روى الحديث ، روى عنه غير واحد ولم أر أحدا قال فيه كلاما .

                                                                      6 - باب في الداذي




                                                                      الخدمات العلمية