الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      3685 حدثنا موسى بن إسمعيل حدثنا حماد عن محمد بن إسحق عن يزيد بن أبي حبيب عن الوليد بن عبدة عن عبد الله بن عمرو أن نبي الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخمر والميسر والكوبة والغبيراء وقال كل مسكر حرام قال أبو داود قال ابن سلام أبو عبيد الغبيراء السكركة تعمل من الذرة شراب يعمله الحبشة

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( عن عبد الله بن عمرو ) أورد المزي هذا الحديث في مسند عبد الله بن عمرو بن العاص ، ثم قال : هكذا رواه أبو الحسن بن العبد وأبو عمرو البصري وغير واحد عن أبي داود وهو الصواب . ووقع في رواية اللؤلئي عن عبد الله بن عمر وهو وهم ( نهى عن الخمر والميسر ) أي : القمار ( والكوبة ) بضم أوله في النهاية قيل هي النرد ، وقيل : الطبل أي : الصغير ، وقيل : البربط .

                                                                      وقال الخطابي في المعالم : الكوبة تفسر بالطبل ، ويقال : بل هو النرد ، ويدخل في [ ص: 102 ] معناه كل وتر ومزهر ونحو ذلك من الملاهي ، انتهى ( والغبيراء ) بالتصغير ضرب من الشراب يتخذه الحبش من الذرة والمعنى أنها مثل الخمر التي يتعارفها الناس لا فضل بينهما في التحريم ( سكركة ) قال في النهاية : هو بضم السين والكاف وسكون الراء ، وهو نوع من الخمور يتخذ من الذرة ، وهي خمر الحبشة ، وهو لفظ حبشي فعربت وقيل : السقرقع .

                                                                      قال المنذري : الوليد بن عبدة بالعين المهملة المفتوحة وبعدها باء بواحدة مفتوحة أيضا . قال أبو حاتم الرازي : هو مجهول ، وقال أبو يونس في تاريخ المصريين : وليد بن عبدة مولى عمرو بن العاص روى عنه يزيد بن أبي حبيب والحديث معلول ، ويقال عمرو بن الوليد بن عبدة وذكر له هذا الحديث ، وذكر أن وفاته سنة مائة ، وهكذا وقع في رواية الهاشمي عبد الله بن عمر ، والذي وقع في رواية ابن العبد عن أبي داود عبد الله بن عمرو وهو الصواب .




                                                                      الخدمات العلمية