الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3358 حدثنا عبد بن حميد حدثنا شبابة عن عبد الله بن العلاء عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزم الأشعري قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أول ما يسأل عنه يوم القيامة يعني العبد من النعيم أن يقال له ألم نصح لك جسمك ونرويك من الماء البارد قال أبو عيسى هذا حديث غريب والضحاك هو ابن عبد الرحمن بن عرزب ويقال ابن عرزم وابن عرزم أصح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أخبرنا شبابة ) بن سوار المدائني ( عن عبد الله بن العلاء ) بن زبر بفتح الزاي وسكون الموحدة الدمشقي الربعي ، ثقة من السابعة ( عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزم الأشعري ) قال في التقريب : الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب بفتح المهملة وسكون الراء وفتح الزاي ثم موحدة وقد تبدل ميما أبو عبد الرحمن أو أبو زرعة الطبراني ، ثقة من الثالثة قوله : ( إن أول ما يسأل عنه ) ما موصولة أي أول شيء يحاسب به في الآخرة ( يعني العبد ) تفسير لنائب الفاعل من بعض الرواة ( أن يقال له ) خبر إن ( ألم نصح ) من الإصحاح وهو إعطاء الصحة ( جسمك ) أي بدنك وصحته أعظم النعم بعد الإيمان ( ونرويك ) كذا في النسخ الحاضرة بالياء والظاهر حذفها لأنه عطف على نصح وكذلك في المشكاة وهو من التروية أو من الإرواء من الري بالكسر وهو عند العطش ( من الماء البارد ) أي الذي هو من ضرورة بقائك ولولاه لفنيت بل العالم بأسره . قوله : ( هذا حديث غريب ) وأخرجه ابن حبان والحاكم .

                                                                                                          [ ص: 205 ]



                                                                                                          الخدمات العلمية