الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2356 وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12137أبو كريب حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12156أبو معاوية عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن nindex.php?page=showalam&ids=11870مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت nindex.php?page=hadith&LINKID=661354رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر فتنزه عنه ناس من الناس فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فغضب حتى بان الغضب في وجهه ثم قال nindex.php?page=treesubj&link=30972_30975_30988_30506_16359ما بال أقوام يرغبون عما رخص لي فيه فوالله لأنا أعلمهم بالله وأشدهم له خشية
قوله : ( فغضب حتى بان الغضب في وجهه ، ثم قال : ما بال أقوام يرغبون عما رخص لي فيه ؟ فوالله لأنا أعلمهم بالله وأشدهم له خشية ) فيه nindex.php?page=treesubj&link=28750_18282_18286الحث على الاقتداء به صلى الله عليه وسلم ، nindex.php?page=treesubj&link=29532_29529والنهي عن التعمق في العبادة ، nindex.php?page=treesubj&link=29499وذم التنزه عن المباح شكا في إباحته . وفيه nindex.php?page=treesubj&link=18761الغضب عند انتهاك حرمات الشرع ، وإن كان المنتهك متأولا تأويلا باطلا . وفيه حسن المعاشرة بإرسال التعزير والإنكار في الجمع ، ولا يعين فاعله ، فيقال : ما بال أقوام ؟ ونحوه . وفيه أن nindex.php?page=treesubj&link=29531القرب إلى الله تعالى سبب لزيادة العلم به وشدة خشيته .
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( فوالله لأنا أعلمهم بالله ، وأشدهم له خشية ) فمعناه أنهم يتوهمون أن سننهم عما فعلت أقرب لهم عند الله ، وإن فعل خلاف ذلك ، وليس كما توهموا ، بل أنا أعلمهم بالله ، وأشدهم له خشية . وإنما يكون القرب إليه سبحانه وتعالى ، والخشية له على حسب ما أمر ، لا بمخيلات النفوس ، وتكلف أعمال لم يأمر بها . والله أعلم .
قوله : ( فغضب حتى بان الغضب في وجهه ، ثم قال : ما بال أقوام يرغبون عما رخص لي فيه ؟ فوالله لأنا أعلمهم بالله وأشدهم له خشية ) فيه nindex.php?page=treesubj&link=28750_18282_18286الحث على الاقتداء به صلى الله عليه وسلم ، nindex.php?page=treesubj&link=29532_29529والنهي عن التعمق في العبادة ، nindex.php?page=treesubj&link=29499وذم التنزه عن المباح شكا في إباحته . وفيه nindex.php?page=treesubj&link=18761الغضب عند انتهاك حرمات الشرع ، وإن كان المنتهك متأولا تأويلا باطلا . وفيه حسن المعاشرة بإرسال التعزير والإنكار في الجمع ، ولا يعين فاعله ، فيقال : ما بال أقوام ؟ ونحوه . وفيه أن nindex.php?page=treesubj&link=29531القرب إلى الله تعالى سبب لزيادة العلم به وشدة خشيته .
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( فوالله لأنا أعلمهم بالله ، وأشدهم له خشية ) فمعناه أنهم يتوهمون أن سننهم عما فعلت أقرب لهم عند الله ، وإن فعل خلاف ذلك ، وليس كما توهموا ، بل أنا أعلمهم بالله ، وأشدهم له خشية . وإنما يكون القرب إليه سبحانه وتعالى ، والخشية له على حسب ما أمر ، لا بمخيلات النفوس ، وتكلف أعمال لم يأمر بها . والله أعلم .