الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                2384 حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا خالد بن عبد الله عن خالد عن أبي عثمان أخبرني عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت أي الناس أحب إليك قال عائشة قلت من الرجال قال أبوها قلت ثم من قال عمر فعد رجالا

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( بعثه على جيش ذات السلاسل ) هو بفتح السين الأولى وكسر الثانية ، وهو ماء لبني جذام بناحية الشام . ومنهم من قال : هو بضم السين الأولى ، وكذا ذكره ابن الأثير في نهاية الغريب ، وأظنه استنبطه من كلام الجوهري في الصحاح ، ولا دلالة فيه ، والمشهور والمعروف فتحها ، وكانت هذه الغزوة في جمادى الأخرى سنة ثمان من الهجرة . وكانت مؤتة قبلها في جمادى الأولى من سنة ثمان أيضا . قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر : كانت ذات السلاسل بعد مؤتة فيما ذكره أهل المغازي إلا ابن إسحاق فقال : قبلها .

                                                                                                                قوله : ( أي الناس أحب إليك : قال عائشة قلت : من الرجال ؟ قال : أبوها ، قلت : ثم من ؟ قال : عمر . فعد رجالا ) هذا تصريح بعظيم فضائل أبي بكر ، وعمر ، وعائشة رضي الله عنهم وفيه دلالة بينة لأهل السنة في تفضيل أبي بكر ، ثم عمر ، على جميع الصحابة .




                                                                                                                الخدمات العلمية