الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          أخبرنا أبو بكر عن علي بن عبد الله قال قال يحيى بن سعيد قال محمد بن عجلان أحاديث سعيد المقبري بعضها سعيد عن أبي هريرة وبعضها سعيد عن رجل عن أبي هريرة فاختلطت علي فصيرتها عن سعيد عن أبي هريرة فإنما تكلم يحيى بن سعيد عندنا في ابن عجلان لهذا وقد روى يحيى عن ابن عجلان الكثير

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( وقد روى يحيى عن ابن عجلان الكثير ) أي من الأحاديث ( وهكذا من تكلم في ابن أبي ليلى ) هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي القاضي أبو عبد الرحمن صدوق سيئ الحفظ جدا من السابعة .

                                                                                                          واعلم أن ابن أبي ليلى يطلق على محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى هذا وقد عرفته وعلى أبيه وهو ثقة وعلى أخيه عيسى وعلى ابن أخيه عبد الله بن عيسى وهما أيضا ثقتان ( روى شعبة عن ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي أيوب عن النبي- -صلى الله عليه وسلم- في العطاس ) أخرج الترمذي هذا الحديث في باب كيف يشمت العاطس ( قال يحيى ثم لقيت ابن أبي ليلى فحدثنا عن أخيه عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ) قال الترمذي في الباب المذكور : وكان ابن أبي ليلى يضطرب في هذا الحديث يقول أحيانا عن أبي أيوب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ويقول أحيانا عن علي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- .

                                                                                                          [ ص: 342 ] ( ويروى عن ابن أبي ليلى نحو هذا ) أي نحو هذا الحديث بالاضطراب ( غير شيء ) أي غير حديث واحد يعني يروى عنه نحو هذا الحديث أحاديث كثيرة بالاضطراب ( لأن أكثر من مضى من أهل العلم كانوا لا يكتبون ) أي الحديث ( إنما كان يكتب لهم ) أي لأصحابهم ( بعد السماع ) أي بعد سماعهم الحديث من شيوخهم



                                                                                                          الخدمات العلمية