الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ولو nindex.php?page=treesubj&link=27713_2522جامع في رمضان متعمدا مرارا بأن جامع في يوم ثم جامع في اليوم الثاني ثم في الثالث ولم يكفر فعليه لجميع ذلك كله كفارة واحدة عندنا ، وعند nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي عليه لكل يوم كفارة ، ولو جامع في يوم ثم كفر ثم جامع في يوم آخر فعليه كفارة أخرى في ظاهر الرواية ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=15922زفر عن nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة أنه ليس عليه كفارة أخرى ، ولو nindex.php?page=treesubj&link=2522جامع في رمضانين ولم يكفر للأول فعليه لكل جماع كفارة في ظاهر الرواية .
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=16908محمد في الكيسانيات أن عليه كفارة واحدة وكذا حكى nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي عن nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة ، وجه قول nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي أنه تكرر سبب وجوب الكفارة وهو الجماع عنده ، وإفساد الصوم عندنا ، والحكم يتكرر بتكرر سببه وهو الأصل إلا في موضع فيه ضرورة كما في العقوبات البدنية وهي الحدود لما في التكرر من خوف الهلاك ولم يوجد ههنا فيتكرر الوجوب ولهذا تكرر في سائر الكفارات وهي كفارة القتل ، واليمين ، والظهار .
ولنا حديث { nindex.php?page=hadith&LINKID=13792الأعرابي أنه لما قال : واقعت امرأتي أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بإعتاق رقبة واحدة بقوله أعتق رقبة } وإن كان قوله واقعت يحتمل المرة والتكرار ولم يستفسر فدل أن الحكم لا يختلف بالمرة والتكرار ولأن معنى الزجر لازم في هذه الكفارة أعني كفارة الإفطار بدليل اختصاص وجوبها بالعمد المخصوص في الجناية الخالصة الخالية عن [ ص: 102 ] الشبهة بخلاف سائر الكفارات ، والزجر يحصل بكفارة واحدة بخلاف ما إذا جامع فكفر ثم جامع لأنه لما جامع بعد ما كفر علم أن الزجر لم يحصل بالأول .