الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1087 ) فصل : ووقته ما بين العشاء وطلوع الفجر الثاني ، فلو أوتر قبل العشاء ، لم يصح . وتره . وقال الثوري ، وأبو حنيفة : إن صلاه قبل العشاء ناسيا لم يعده ، وخالفه صاحباه . فقالا : يعيد . وكذلك قال مالك ، والشافعي ; فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { الوتر جعله الله لكم ما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر . } وفيه حديث أبي بصرة { إن الله زادكم صلاة ، فصلوها ما بين العشاء إلى صلاة الصبح } .

                                                                                                                                            وفي " المسند " عن معاذ ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { زادني ربي صلاة ، وهي الوتر ، ووقتها ما بين العشاء إلى طلوع الفجر } ولأنه صلاه قبل وقته ، فأشبه ما لو صلى نهارا . وإن أخر الوتر حتى يطلع الصبح ، فات وقته وصلاه قضاء . وروي عن ابن مسعود ، أنه قال : الوتر ما بين الصلاتين . وعن علي رضي الله عنه نحوه ، لحديث أبي بصرة . والصحيح أن وقته إلى طلوع الفجر ; لحديث معاذ ، والحديث الآخر ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم { : فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة ، فأوترت له ما قد صلى } . وقال { : اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا } متفق عليه . وقال { أوتروا قبل أن تصبحوا } وقال { : الوتر ركعة من آخر الليل } وقال { من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر من أوله } . أخرجهن مسلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية