الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 105 ) فصل : ويستحب غسل رءوس الأصابع بعد قص الأظفار ، وقد قيل : إن الحك بالأظفار قبل غسلها يضر بالجسد .

                                                                                                                                            وفي حديث عائشة " غسل البراجم " في تفسير الفطرة ، فيحتمل أنه أراد ذلك ، وقال الخطابي : البراجم : العقد التي في ظهور الأصابع ، والرواجب : ما بين البراجم . ومعناه قال : تنظيف المواضع التي تتشنج ويجتمع فيها الوسخ . ويستحب دفن ما قلم من أظفاره أو أزال من شعره ، لما روى الخلال بإسناده { عن ميل بنت مشرح الأشعرية قالت : رأيت أبي يقلم أظفاره ويدفنها ، ويقول : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك } . وعن ابن جريج ، { عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كان يعجبه دفن الدم } .

                                                                                                                                            وقال مهنا : سألت أحمد عن الرجل يأخذ من [ ص: 65 ] شعره وأظفاره أيدفنه أم يلقيه ؟ قال : يدفنه ، قلت : بلغك فيه شيء ؟ قال : كان ابن عمر يدفنه . وروينا عن النبي صلى الله عليه وسلم { أنه أمر بدفن الشعر والأظفار ، وقال : لا يتلاعب به سحرة بني آدم } .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية