nindex.php?page=treesubj&link=28973_20009_28328_28662_28735_28739_29638_30172_30527_32064_34513nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=285آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير
"والمؤمنون": إن عطف على الرسول كان الضمير -الذي التنوين نائب عنه في (كل)- راجعا إلى الرسول والمؤمنين، أي: كلهم آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله من المذكورين، ووقف عليه، وإن كان مبتدأ كان الضمير للمؤمنين، ووحد ضمير "كل" في "آمن" آمن على معنى: كل واحد منهم آمن، وكان يجوز أن يجمع، كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=87وكل أتوه داخرين [النمل: 87].
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : (وكتابه) يريد القرآن أو الجنس، وعنه: الكتاب أكثر من الكتب.
فإن قلت: كيف يكون الواحد أكثر من الجمع؟ قلت: لأنه إذا أريد بالواحد الجنس - والجنسية قائمة في وحدان الجنس كلها- لم يخرج منه شيء، فأما الجمع فلا يدخل تحته إلا ما فيه الجنسية من الجموع.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=285لا نفرق : يقولون: لا نفرق، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي [ ص: 520 ] عمرو : (يفرق) بالياء، على أن الفعل لـ(كل) وقرأ
عبد الله : (لا يفرقون)، و"أحد" في معنى الجمع، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=47فما منكم من أحد عنه حاجزين [الحاقة: 47] ولذلك دخل عليه بين.
"سمعنا": أجبنا "غفرانك": منصوب بإضمار فعله، يقال: غفرانك لا كفرانك، أي: نستغفرك ولا نكفرك، وقرئ: (وكتبه ورسله) بالسكون.
nindex.php?page=treesubj&link=28973_20009_28328_28662_28735_28739_29638_30172_30527_32064_34513nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=285آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
"وَالْمُؤْمِنُونَ": إِنْ عُطِفَ عَلَى الرَّسُولِ كَانَ الضَّمِيرُ -الَّذِي التَّنْوِينُ نَائِبٌ عَنْهُ فِي (كُلٌّ)- رَاجِعًا إِلَى الرَّسُولِ وَالْمُؤْمِنِينَ، أَيْ: كُلُّهُمْ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ مِنَ الْمَذْكُورِينَ، وَوُقِفَ عَلَيْهِ، وَإِنْ كَانَ مُبْتَدَأً كَانَ الضَّمِيرُ لِلْمُؤْمِنِينَ، وَوُحِّدَ ضَمِيرُ "كُلٌّ" فِي "آمَنَ" آمَنَ عَلَى مَعْنَى: كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ آمَنَ، وَكَانَ يَجُوزُ أَنْ يُجْمَعَ، كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=87وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ [النَّمْلِ: 87].
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : (وَكِتَابِهِ) يُرِيدُ الْقُرْآنَ أَوِ الْجِنْسَ، وَعَنْهُ: الْكِتَابُ أَكْثَرُ مِنَ الْكُتُبِ.
فَإِنْ قُلْتَ: كَيْفَ يَكُونُ الْوَاحِدُ أَكْثَرَ مِنَ الْجَمْعِ؟ قُلْتُ: لِأَنَّهُ إِذَا أُرِيدَ بِالْوَاحِدِ الْجِنْسُ - وَالْجِنْسِيَّةُ قَائِمَةٌ فِي وِحْدَانِ الْجِنْسِ كُلِّهَا- لَمْ يَخْرُجْ مِنْهُ شَيْءٌ، فَأَمَّا الْجَمْعُ فَلَا يَدْخُلُ تَحْتَهُ إِلَّا مَا فِيهِ الْجِنْسِيَّةُ مِنَ الْجُمُوعِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=285لا نُفَرِّقُ : يَقُولُونَ: لَا نُفَرِّقُ، وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبِي [ ص: 520 ] عَمْرٍو : (يُفَرَّقُ) بِالْيَاءِ، عَلَى أَنَّ الْفِعْلَ لِـ(كُلٌّ) وَقَرَأَ
عَبْدُ اللَّهِ : (لَا يُفَرِّقُونَ)، و"أَحَدٍ" فِي مَعْنَى الْجَمْعِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=47فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ [الْحَاقَّةِ: 47] وَلِذَلِكَ دَخَلَ عَلَيْهِ بَيْنَ.
"سَمِعْنَا": أَجَبْنَا "غُفْرَانَكَ": مَنْصُوبٌ بِإِضْمَارِ فِعْلِهِ، يُقَالُ: غُفْرَانَكَ لَا كُفْرَانَكَ، أَيْ: نَسْتَغْفِرُكَ وَلَا نَكْفُرُكَ، وَقُرِئَ: (وَكُتْبِهِ وَرُسْلِهِ) بِالسُّكُونِ.