الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون

                                                                                                                                                                                                                                      151 - قل للذين حرموا الحرث، والأنعام تعالوا هو من الخاص الذي صار عاما، وأصله: أن يقوله من كان في مكان عال لمن هو أسفل منه، ثم كثر حتى عم أتل ما حرم ربكم الذي حرمه ربكم عليكم من صلة "حرم" ألا تشركوا به شيئا أن مفسرة لفعل التلاوة، و "لا" للنهي. وبالوالدين إحسانا وأحسنوا بالوالدين إحسانا، ولما كان إيجاب الإحسان تحريما لترك الإحسان ذكر في المحرمات، وكذا حكم ما بعده من الأوامر. ولا تقتلوا أولادكم من إملاق من أجل فقر، ومن خشيته، كقوله: خشية إملاق [الإسراء: 31] نحن نرزقكم وإياهم لأن رزق العبيد على مولاهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها ما بينك وبين الخلق وما بطن ما بينك وبين الله ما ظهر بدل من الفواحش ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق كالقصاص، والقتل على الردة والرجم ذلكم وصاكم به أي: المذكور مفصلا أمركم ربكم بحفظه لعلكم تعقلون لتعقلوا عظمها عند الله.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 548 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية