الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      أإنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون

                                                                                                                                                                                                                                      أإنكم لتأتون الرجال شهوة تثنية للإنكار وتكرير للتوبيخ وبيان لما يأتونه من الفاحشة بطريق التصريح ، وتحلية الجملة بحرفي التأكيد للإيذان بأن مضمونها مما لا يصدق وقوعه أحد لكمال بعده من العقول . وإيراد المفعول بعنوان الرجولية لتربية التقبيح وتحقيق المباينة بينها وبين الشهوة التي علل بها الإتيان من دون النساء متجاوزين النساء اللاتي هن محال الشهوة .

                                                                                                                                                                                                                                      بل أنتم قوم تجهلون تفعلون فعل الجاهلين بقبحه ، أو تجهلون العاقبة ، أو الجهل بمعنى : السفاهة والمجون ، أي : بل أنتم قوم سفهاء ماجنون . والتاء فيه مع كونه صفة لقوم لكونهم في حيز الخطاب .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية