nindex.php?page=treesubj&link=28723_31857_31887_32997_33177_34141_34370_34513_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=127وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم nindex.php?page=treesubj&link=28723_31858_33177_34513_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=128ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم nindex.php?page=treesubj&link=28723_29785_30588_33177_34274_34304_34513_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=129ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم [ ص: 144 ] قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=127وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل .
القواعد: أساس البيت ، واحدها: قاعدة . فأما قواعد النساء; فواحدتها: قاعد ، وهي العجوز .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=127 (ربنا تقبل منا) أي: يقولان: ربنا ، فحذف ذلك ، كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=23والملائكة يدخلون عليهم من كل باب nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=24سلام عليكم [ الرعد: 25 ] . أراد: يقولون . و(السميع) بمعنى: السامع ، لكنه أبلغ ، لأن بناء فعيل للمبالغة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: ويكون السماع بمعنى القبول والإجابة ، كقول النبي صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=689269 :"أعوذ بك من دعاء لا يسمع" أي: لا يستجاب . وقول المصلي: سمع الله لمن حمده ، أي: قبل الله حمد من حمده . وأنشدوا:
دعوت الله حتى خفت أن لا يكون الله يسمع ما أقول
الإشارة إلى بناء
البيت .
روى
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: كانت الملائكة تحج إلى البيت قبل آدم . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: لما أهبط
آدم; قال الله تعالى: يا
آدم اذهب فابن لي بيتا فطف به ، واذكرني حوله كما رأيت ملائكتي تصنع حول عرشي . فأقبل يسعى حتى انتهى إلى
البيت الحرام ، وبناه من خمسة أجبل: من
لبنان ، وطور سيناء ، وطور زيتا ، والجودي ، وحراء ، فكان
آدم أول من أسس
البيت ، وطاف به ، ولم يزل كذلك حتى بعث الله الطوفان ، فدرس موضع
البيت ، فبعث الله
إبراهيم وإسماعيل . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه: لما أمر الله تعالى
إبراهيم ببناء
البيت; ضاق به ذرعا ، ولم يدر كيف يصنع ، فأنزل الله عليه كهيئة السحابة ، فيها رأس يتكلم ، فقال: يا
إبراهيم علم على ظلي ، فلما علم ارتفعت . وفي رواية أنه كان يبني عليها كل يوم ، قال: وحفر
إبراهيم من تحت السكينة ، فأبدى عن قواعد ، ما تحرك القاعدة منها دون ثلاثين رجلا . فلما بلغ موضع
الحجر ، قال
لإسماعيل: [ ص: 145 ] التمس لي حجرا ، فذهب يطلب حجرا ، فجاء
جبريل بالحجر الأسود ، فوضعه ، فلما جاء
إسماعيل ، قال: من جاءك بهذا الحجر؟ قال: جاء به من لم يتكل على بنائي وبنائك . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=15990وابن المسيب ، nindex.php?page=showalam&ids=11873وأبو العالية: رفعا القواعد التي كانت قواعد قبل ذلك . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي: لما أمره الله ببناء
البيت; لم يدر أين يبني ، فبعث الله له ريحا ، فكنست حول
الكعبة عن الأساس الأول الذي كان
البيت عليه قبل الطوفان .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=128ربنا واجعلنا مسلمين لك قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: المسلم في اللغة: الذي قد استسلم لأمر الله ، وخضع . والمناسك: المتعبدات . فكل متعبد منسك ومنسك ، ومنه قيل للعابد: ناسك . وتسمى الذبيحة المتقرب بها إلى الله ، عز وجل: النسيكة . وكأن
nindex.php?page=treesubj&link=29405الأصل في النسك إنما هو من الذبيحة لله تعالى .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=128وأرنا مناسكنا أي: مذابحنا . قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . وقال غيره: هي جميع أفعال الحج . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير: (وأرنا) بجزم الراء . و
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=143رب أرني [ الأعراف: 143 ] . و
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=29أرنا اللذين أضلانا [ فصلت: 29 ] . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع ، nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة ، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي (أرنا) بكسر الراء في جميع ذلك . وقرأ
أبو بكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر كذلك ، إلا أنهما أسكنا الراء من (أرنا اللذين) وحدها . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: أهل
الحجاز يقولون: (أرنا) وكثير من
العرب يجزم الراء ، فيقول: (أرنا مناسكنا) وقرأ بها بعض الثقات . وأنشد بعضهم:
قالت سليمى اشتر لنا دقيقا واشتر فعجل خادما لبيقا
وأنشدني
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي: ومن يتق فإن الله معه ورزق الله مؤتاب وغادي
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: أراهما الله مناسكهما: الموقف
بعرفات ، والإفاضة من
جمع ، ورمي الجمار ، والطواف ، والسعي . وقال
أبو مجلز لما فرغ
إبراهيم من
البيت أتاه
جبريل ، فأراه الطواف ،
[ ص: 146 ] ثم أتى به
جمرة العقبة ، فعرض له الشيطان ، فأخذ
جبريل سبع حصيات ، وأعطى
إبراهيم سبعا ، وقال له: ارم وكبر ، فرميا وكبرا مع كل رمية حتى غاب الشيطان . ثم أتى به
جمرة الوسطى ، فعرض لهما الشيطان ، فأخذ
جبريل سبع حصيات ، وأعطى
إبراهيم سبع حصيات ، فقال: ارم وكبر ، فرميا وكبرا مع كل رمية حتى غاب الشيطان . ثم أتى به
الجمرة القصوى ، فعرض لهما الشيطان ، فأخذ
جبريل سبع حصيات ، وأعطى
إبراهيم سبع حصيات . فقال له: ارم وكبر ، فرميا وكبرا مع كل رمية حتى غاب الشيطان ، ثم أتى به
منى ، فقال: هاهنا يحلق الناس رؤوسهم ، ثم أتى به
جمعا ، فقال: هاهنا يجمع الناس ، ثم أتى به
عرفة ، فقال: أعرفت؟ قال: نعم . قال: فمن ثم سميت
عرفات .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=129ربنا وابعث فيهم رسولا منهم في الهاء والميم من (فيهم) قولان . أحدهما: أنها تعود على الذرية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء . والثاني: على أهل
مكة في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=126 (وارزق أهله) والمراد بالرسول:
محمد صلى الله عليه وسلم . وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=481أبو أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=702076أنه قيل: يا رسول الله! ما كان بدء أمرك؟ قال: "دعوة أبي إبراهيم ، وبشرى عيسى ، ورأت أمي أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام" والكتاب: القرآن . والحكمة: السنة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . وروي عنه: الحكمة: الفقه والحلال والحرام ، ومواعظ القرآن . وسميت الحكمة حكمة ، لأنها تمنع من الجهل .
وفي قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=129 (ويزكيهم) ثلاثة أقوال . أحدها: أن معناه: يأخذ الزكاة منهم فيطهرهم بها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء . والثاني: يطهرهم من الشرك والكفر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل . والثالث: يدعوهم إلى ما يصيرون به أزكياء .
[ ص: 147 ] قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=129إنك أنت العزيز قال
nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: العز في كلام
العرب على ثلاثة أوجه . أحدها: بمعنى الغلبة ، يقولون: من عز بز . أي: من غلب سلب . يقال منه: عز يعز ، بضم العين من يعز ، ومنه قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=23وعزني في الخطاب [ ص: 28 ] . والثاني: بمعنى الشدة والقوة ، يقال منه: عز يعز ، بفتح العين من يعز . والثالث: أن يكون بمعنى نفاسة القدر ، يقال منه: عز يعز بكسر العين ، من يعز . ويتناول معنى العزيز على أنه الذي لا يعادله شيء ، ولا مثل له .
nindex.php?page=treesubj&link=28723_31857_31887_32997_33177_34141_34370_34513_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=127وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ nindex.php?page=treesubj&link=28723_31858_33177_34513_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=128رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ nindex.php?page=treesubj&link=28723_29785_30588_33177_34274_34304_34513_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=129رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [ ص: 144 ] قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=127وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ .
الْقَوَاعِدُ: أَسَاسُ الْبَيْتِ ، وَاحِدُهَا: قَاعِدَةٌ . فَأَمَّا قَوَاعِدُ النِّسَاءِ; فَوَاحِدَتُهَا: قَاعِدٌ ، وَهِيَ الْعَجُوزُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=127 (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا) أَيْ: يَقُولَانِ: رَبَّنَا ، فَحَذَفَ ذَلِكَ ، كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=23وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=24سَلامٌ عَلَيْكُمْ [ الرَّعْدِ: 25 ] . أَرَادَ: يَقُولُونَ . وَ(السَّمِيعُ) بِمَعْنَى: السَّامِعُ ، لَكِنَّهُ أَبْلُغُ ، لِأَنَّ بِنَاءَ فَعِيلٍ لِلْمُبَالَغَةِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14228الْخَطَّابِيُّ: وَيَكُونُ السَّمَاعُ بِمَعْنَى الْقَبُولِ وَالْإِجَابَةِ ، كَقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=689269 :"أَعُوذُ بِكَ مِنْ دُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ" أَيْ: لَا يُسْتَجَابُ . وَقَوْلُ الْمُصَلِّي: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ، أَيْ: قَبِلَ اللَّهُ حَمْدَ مَنْ حَمَدَهُ . وَأَنْشَدُوا:
دَعَوْتُ اللَّهَ حَتَّى خِفْتُ أَنْ لَا يَكُونَ اللَّهُ يَسْمَعُ مَا أَقُولُ
الْإِشَارَةُ إِلَى بِنَاءِ
الْبَيْتِ .
رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: كَانَتِ الْمَلَائِكَةُ تَحُجُّ إِلَى الْبَيْتِ قَبْلَ آَدَمَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمَّا أُهْبِطَ
آَدَمُ; قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: يَا
آَدَمُ اذْهَبْ فَابْنِ لِي بَيْتًا فَطُفْ بِهِ ، وَاذْكُرْنِي حَوْلَهُ كَمَا رَأَيْتَ مَلَائِكَتِي تَصْنَعُ حَوْلَ عَرْشِي . فَأَقْبَلَ يَسْعَى حَتَّى انْتَهَى إِلَى
الْبَيْتِ الْحَرَامِ ، وَبَنَاهُ مِنْ خَمْسَةِ أَجُبِلٍ: مِنْ
لِبْنَانَ ، وَطُورِ سَيْنَاءَ ، وَطُورِ زِيتَا ، وَالْجُودِيِّ ، وَحِرَاءَ ، فَكَانَ
آَدَمُ أَوَّلَ مَنْ أَسَّسَ
الْبَيْتَ ، وَطَافَ بِهِ ، وَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ الطُّوفَانَ ، فَدَرَسَ مَوْضِعَ
الْبَيْتِ ، فَبَعَثَ اللَّهُ
إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَمَّا أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى
إِبْرَاهِيمَ بِبِنَاءِ
الْبَيْتِ; ضَاقَ بِهِ ذَرْعًا ، وَلَمْ يَدْرِ كَيْفَ يَصْنَعُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ كَهَيْئَةِ السَّحَابَةِ ، فِيهَا رَأْسٌ يَتَكَلَّمُ ، فَقَالَ: يَا
إِبْرَاهِيمُ عَلِّمْ عَلَى ظِلِّي ، فَلَمَّا عَلَّمَ ارْتَفَعَتْ . وَفِي رِوَايَةٍ أَنَّهُ كَانَ يَبْنِي عَلَيْهَا كُلَّ يَوْمٍ ، قَالَ: وَحَفَرَ
إِبْرَاهِيمُ مِنْ تَحْتِ السِّكِّينَةِ ، فَأَبْدَى عَنْ قَوَاعِدَ ، مَا تُحَرِّكُ الْقَاعِدَةَ مِنْهَا دُونَ ثَلَاثِينَ رَجُلًا . فَلَمَّا بَلَغَ مَوْضِعَ
الْحَجَرِ ، قَالَ
لِإِسْمَاعِيلَ: [ ص: 145 ] الْتَمِسْ لِي حَجَرًا ، فَذَهَبَ يَطْلُبُ حَجَرًا ، فَجَاءَ
جِبْرِيلُ بِالْحَجَرِ الْأَسْوَدِ ، فَوَضَعَهُ ، فَلَمَّا جَاءَ
إِسْمَاعِيلُ ، قَالَ: مَنْ جَاءَكَ بِهَذَا الْحَجَرِ؟ قَالَ: جَاءَ بِهِ مَنْ لَمْ يَتَّكِلْ عَلَى بِنَائِي وَبِنَائِكَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=15990وَابْنُ الْمُسَيِّبِ ، nindex.php?page=showalam&ids=11873وَأَبُو الْعَالِيَةِ: رَفَعَا الْقَوَاعِدَ الَّتِي كَانَتْ قَوَاعِدَ قَبْلَ ذَلِكَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ: لَمَّا أَمَرَهُ اللَّهُ بِبِنَاءِ
الْبَيْتِ; لَمْ يَدْرِ أَيْنَ يَبْنِي ، فَبَعَثَ اللَّهُ لَهُ رِيحًا ، فَكَنَسَتْ حَوْلَ
الْكَعْبَةِ عَنِ الْأَسَاسِ الْأَوَّلِ الَّذِي كَانَ
الْبَيْتُ عَلَيْهِ قَبْلَ الطُّوفَانِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=128رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: الْمُسْلِمُ فِي اللُّغَةِ: الَّذِي قَدِ اسْتَسْلَمَ لِأَمْرِ اللَّهِ ، وَخَضَعَ . وَالْمَنَاسِكُ: الْمُتَعَبِّدَاتُ . فَكُلُّ مُتَعَبَّدٍ مَنْسَكٌ وَمَنْسِكٌ ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلْعَابِدِ: نَاسِكٌ . وَتُسَمَّى الذَّبِيحَةُ الْمُتَقَرَّبُ بِهَا إِلَى اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ: النَّسِيكَةُ . وَكَأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29405الْأَصْلَ فِي النُّسُكِ إِنَّمَا هُوَ مِنَ الذَّبِيحَةِ لِلَّهِ تَعَالَى .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=128وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا أَيْ: مَذَابِحُنَا . قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ . وَقَالَ غَيْرُهُ: هِيَ جَمِيعُ أَفْعَالِ الْحَجِّ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ: (وَأَرِنَا) بِجَزْمِ الرَّاءِ . وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=143رَبِّ أَرِنِي [ الْأَعْرَافِ: 143 ] . وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=29أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلانَا [ فُصِّلَتْ: 29 ] . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٌ ، nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةُ ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ (أَرِنَا) بِكَسْرِ الرَّاءِ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ . وَقَرَأَ
أَبُو بَكْرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنِ عَامِرٍ كَذَلِكَ ، إِلَّا أَنَّهُمَا أَسْكَنَا الرَّاءَ مِنْ (أَرِنَا اللَّذَيْنِ) وَحْدَهَا . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: أَهْلُ
الْحِجَازِ يَقُولُونَ: (أَرِنَا) وَكَثِيرٌ مِنَ
الْعَرَبِ يَجْزِمُ الرَّاءَ ، فَيَقُولُ: (أَرْنَا مَنَاسِكَنَا) وَقَرَأَ بِهَا بَعْضُ الثِّقَاتِ . وَأَنْشَدَ بَعْضُهُمْ:
قَالَتْ سُلَيْمَى اشْتَرِ لَنَا دَقِيقًا وَاشْتَرِ فَعَجِّلْ خَادِمًا لَبِيقًا
وَأَنْشَدَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ: وَمَنْ يَتَّقِ فَإِنَّ اللَّهَ مَعَهُ وَرِزْقُ اللَّهِ مُؤْتَابٌ وَغَادِي
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: أَرَاهُمَا اللَّهُ مَنَاسِكَهُمَا: الْمَوْقِفُ
بِعَرَفَاتٍ ، وَالْإِفَاضَةُ مِنْ
جَمْعٍ ، وَرَمْيُ الْجِمَارِ ، وَالطَّوَافُ ، وَالسَّعْيُ . وَقَالَ
أَبُو مِجْلَزٍ لَمَّا فَرَغَ
إِبْرَاهِيمُ مِنَ
الْبَيْتِ أَتَاهُ
جِبْرِيلُ ، فَأَرَاهُ الطَّوَافَ ،
[ ص: 146 ] ثُمَّ أَتَى بِهِ
جَمْرَةُ الْعَقَبَةَ ، فَعَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ ، فَأَخَذَ
جِبْرِيلُ سَبْعَ حَصَيَاتٍ ، وَأَعْطَى
إِبْرَاهِيمُ سَبْعًا ، وَقَالَ لَهُ: ارْمِ وَكَبِّرْ ، فَرَمَيَا وَكَبَّرَا مَعَ كُلِّ رَمْيَةٍ حَتَّى غَابَ الشَّيْطَانُ . ثُمَّ أَتَى بِهِ
جَمْرَةَ الْوُسْطَى ، فَعَرَضَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ ، فَأَخَذَ
جِبْرِيلُ سَبْعَ حَصَيَاتٍ ، وَأَعْطَى
إِبْرَاهِيمَ سَبْعَ حَصَيَاتٍ ، فَقَالَ: ارْمِ وَكَبِّرْ ، فَرَمَيَا وَكَبَّرَا مَعَ كُلِّ رَمْيَةٍ حَتَّى غَابَ الشَّيْطَانُ . ثُمَّ أَتَى بِهِ
الْجَمْرَةَ الْقُصْوَى ، فَعَرَضَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ ، فَأَخَذَ
جِبْرِيلُ سَبْعَ حَصَيَاتٍ ، وَأَعْطَى
إِبْرَاهِيمَ سَبْعَ حَصَيَاتٍ . فَقَالَ لَهُ: ارْمِ وَكَبِّرْ ، فَرَمَيَا وَكَبَّرَا مَعَ كُلِّ رَمْيَةٍ حَتَّى غَابَ الشَّيْطَانُ ، ثُمَّ أَتَى بِهِ
مِنَى ، فَقَالَ: هَاهُنَا يَحْلِقُ النَّاسُ رُؤُوسَهُمْ ، ثُمَّ أَتَى بِهِ
جَمْعًا ، فَقَالَ: هَاهُنَا يُجْمَعُ النَّاسُ ، ثُمَّ أَتَى بِهِ
عَرَفَةَ ، فَقَالَ: أَعَرَفْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ . قَالَ: فَمِنْ ثَمَّ سُمِّيَتْ
عَرَفَاتٍ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=129رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولا مِنْهُمْ فِي الْهَاءِ وَالْمِيمِ مِنْ (فِيهِمْ) قَوْلَانِ . أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا تَعُودُ عَلَى الذُّرِّيَّةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ . وَالثَّانِي: عَلَى أَهْلِ
مَكَّةَ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=126 (وَارْزُقْ أَهْلَهُ) وَالْمُرَادُ بِالرَّسُولِ:
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقَدْ رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=481أَبُو أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=702076أَنَّهُ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا كَانَ بَدْءُ أَمْرِكَ؟ قَالَ: "دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ ، وَبُشْرَى عِيسَى ، وَرَأَتْ أُمِّي أَنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَتْ لَهُ قُصُورُ الشَّامِ" وَالْكِتَابُ: الْقُرْآَنُ . وَالْحِكْمَةُ: السُّنَّةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ . وَرُوِيَ عَنْهُ: الْحِكْمَةُ: الْفِقْهُ وَالْحَلَالُ وَالْحَرَامُ ، وَمَوَاعِظُ الْقُرْآَنِ . وَسُمِّيَتِ الْحِكْمَةُ حِكْمَةً ، لِأَنَّهَا تَمْنَعُ مِنَ الْجَهْلِ .
وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=129 (وَيُزَكِّيهِمْ) ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ . أَحَدُهَا: أَنَّ مَعْنَاهُ: يَأْخُذُ الزَّكَاةَ مِنْهُمْ فَيُطَهِّرُهُمْ بِهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ . وَالثَّانِي: يُطَهِّرُهُمْ مِنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ . وَالثَّالِثُ: يَدْعُوهُمْ إِلَى مَا يَصِيرُونَ بِهِ أَزْكِيَاءَ .
[ ص: 147 ] قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=129إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14228الْخَطَّابِيُّ: الْعِزُّ فِي كَلَامِ
الْعَرَبِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ . أَحَدُهَا: بِمَعْنَى الْغَلَبَةِ ، يَقُولُونَ: مَنْ عَزَّ بَزَّ . أَيْ: مَنْ غَلَبَ سَلَبَ . يُقَالُ مِنْهُ: عَزَّ يَعُزُّ ، بِضَمِّ الْعَيْنِ مَنْ يَعُزُّ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=23وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ [ ص: 28 ] . وَالثَّانِي: بِمَعْنَى الشِّدَّةِ وَالْقُوَّةِ ، يُقَالُ مِنْهُ: عَزَّ يَعَزُّ ، بِفَتْحِ الْعَيْنِ مَنْ يَعَزُّ . وَالثَّالِثُ: أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى نَفَّاسَةِ الْقِدْرِ ، يُقَالُ مِنْهُ: عَزَّ يَعِزُّ بِكَسْرِ الْعَيْنِ ، مَنْ يَعِزُّ . وَيَتَنَاوَلُ مَعْنَى الْعَزِيزِ عَلَى أَنَّهُ الَّذِي لَا يُعَادِلُهُ شَيْءٌ ، وَلَا مِثْلَ لَهُ .