الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 392 ] ولهم إن لم يستخلف ولو أشار لهم بالانتظار ، واستخلاف الأقرب ، [ ص: 393 ] وترك كلام في كحدث ، وتأخر مؤتما في العجز ، ومسك أنفه في خروجه ، وتقدمه إن قرب ، وإن بجلوسه

التالي السابق


( و ) ندب ( لهم ) أي المأمومين الاستخلاف ( إن لم يستخلف ) الإمام الذي حصل له العذر ، ولهم إتمامها أفذاذا إن لم تكن جمعة ، وإلا وجب عليهم الاستخلاف ، وإلا بطلت ، ومحل استخلافهم إن لم يفعلوا لأنفسهم فعلا قبله ، وإلا بطلت ، ويستخلفون إن لم يشر لهم الأول بانتظاره بل ( ولو أشار ) الإمام الأول ( لهم ) أي المأمومين ( بالانتظار ) منهم له حتى يرجع إليهم ويكمل بهم . وأشار ب ولو إلى قول ابن نافع إن أشار به فحق عليهم أن لا يقدموا غيره حتى يرجع إليهم فيتم بهم ، وسينص على أن هذا مبطل للصلاة .

( و ) ندب ( استخلاف الأقرب ) من الصف الذي يليه ليسهل عليهم الاقتداء به ، [ ص: 393 ] ولأنه أدرى بأحواله ( و ) ندب ( ترك كلام في كحدث ) سبقه أو تذكره فيشير لمن يقدمه ولا يتكلم للستر على نفسه والحياء . واحترز بقوله كحدث عن استخلافه لعذر لا يبطلها كرعاف بناء ، وعجز عن ركن فترك الكلام فيه واجب ( وتأخر ) بفتحات مثقلا أي صار الأول ( مؤتما ) وجوبا بالنية بأن ينوي المأمومية . واغتفرت في الأثناء هنا وإن كان شرطها الأولية للضرورة وصلة تأخر ( في ) طرو ( العجز ) له عن ركن ، وأما تأخره عن محله فمندوب .

( و ) ندب له ( مسك أنفه في ) حال ( خروجه ) ليوهم أن به رعافا ، وليس هذا من باب الرياء والكذب ، بل من باب التجمل واستعمال الحياء وطلب السلامة من تكلم الناس فيه ( و ) ندب ( تقدمه ) أي المستخلف بفتح اللام لموضع الإمام الأصلي ( إن قرب ) المستخلف بالفتح من موضع الأول كصفين ، فإن بعد من محل الأول فلا يتقدم ويتم بهم ، وهو في محله ، وإلا بطلت بالفعل الكثير ، ويتقدم بحالته التي هو بها حال استخلافه إن كان بقيام أو ركوع بل ( وإن ) كان متلبسا ( بجلوسه ) أو سجوده للضرورة هنا .




الخدمات العلمية