الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 521 ] بخف ، وقلنسوة ومنطقة قل ثمنها وخاتم قل فصه ; لا درع وسلاح ;

[ ص: 521 ]

التالي السابق


[ ص: 521 ] وندب دفنه ( بخف ) في رجليه حال قتله فلا ينزع ( و ) ب ( قلنسوة ) على رأسه حال قتله من طربوش ونحوه فلا ينزع ( و ) ب ( منطقة ) بكسر الميم وسكون النون وفتح الطاء المهملة أي ما يحتزم به في وسطه حال قتله فلا تنزع ( قل ) بفتح القاف واللام مشددة ( ثمنها ) أي قيمة المنطقة ( و ) ب ( خاتم ) من فضة درهمين في إصبعه حال قتله ( قل فصه ) بتثليث الفاء وكسرها ليس بلحن أي قيمته فإن كان الخاتم منهيا عنه أو كثرت قيمة فصه أو المنطقة نزع الأجهوري لا بد في الخاتم من كونه على الوجه الشرعي ، وإلا نزع فيها . لابن القاسم لا ينزع منه شيء من ثيابه ولا فرو ولا خف ولا قلنسوة مطرف ولا خاتمه إلا أن يكون نفيس الفص ولا منطقته إلا أن يكون لها خطر .

( لا ) يدفن الشهيد بآلة حرب قتل ، وهي معه ك ( درع ) بكسر الدال المهملة وسكون الراء أي ثوب منسوج من حديد تبقى به السلاح ( وسلاح ) بكسر السين كسيف ورمح فيها لابن القاسم ينزع منه الدرع والسيف وجميع السلاح في الجواهر يستحب أن يترك عليه خفاه ، وقلنسوته ولا ينزع عليه شيء إلا السلاح ما كان من درع أو مغفر أو بيضة أو ساعد أو سيف متقلدا به أو منطقة أو مهاميز وما كان من الحديد كله .




الخدمات العلمية