الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
، وإن انجلت في أثنائها ، ففي إتمامها كالنوافل : قولان .

التالي السابق


( وإن انجلت ) الشمس كلها ( في أثنائها ) أي الصلاة عقب إتمام ركعة بسجدتيها ( ففي إتمامها ) أي صلاة الكسوف ( كالنوافل ) بقيام وركوع فقط بلا تطويل وهو قول سحنون ; لأنها شرعت بالكيفية السابقة لسبب ، وقد زال ، أو على سنتها لكن بلا تطويل . وهو قول أصبغ ( قولان ) لم يطلع المصنف على أرجحية أحدهما فإن انجلت قبل إتمام ركعة أتمت كالنوافل اتفاقا . وقيل تقطع ولكنه ضعيف جدا . حتى قال ابن محرز لا خلاف في إتمامها فلا ينبغي حمل كلام المصنف عليه لاطلاعه على أرجحية غيره ، وإن انجلى بعضها أتمت بهيئتها اتفاقا ، وإن زالت الشمس في أثنائها فإن كان عقد ركعة منها قبله [ ص: 473 ] أتمت بصفتها لإدراك الوقت بركعة ، وإلا أتمت كالنوافل على الظاهر قاله العدوي .




الخدمات العلمية