الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
وعن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=690463والذي نفسي بيده nindex.php?page=treesubj&link=2333لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك إنما يذر شهوته وطعامه وشرابه من أجلي فالصيام لي وأنا أجزي به كل حسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به وعن nindex.php?page=showalam&ids=17257همام عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك يذر شهوته وطعامه وشرابه من جرائي فالصيام لي وأنا أجزي به .
[ ص: 94 ] الحديث الثاني) عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=hadith&LINKID=690463والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، إنما يذر شهوته وطعامه وشرابه من أجلي فالصيام لي وأنا أجزي به ، كل حسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي بهوعن nindex.php?page=showalam&ids=17257همام عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، يذر شهوته وطعامه وشرابه من جرائي فالصيام لي وأنا أجزي به . (فيه) فوائد : (الأولى) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من هذا الوجه من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك وفي أوله الحديث المتقدم جمع بينهما واتفق عليه الشيخان nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء بن أبي رباح عن nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح السمان عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=651771قال الله تعالى كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح ، وإذا لقي ربه فرح بصومه وفي لفظ nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=hadith&LINKID=688557أطيب عند الله [ ص: 95 ] يوم القيامة وفي لفظ nindex.php?page=showalam&ids=15397للنسائي إذا أفطر فرح بفطره وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من رواية nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=688557كل عمل ابن آدم تضاعف الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي ، للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ، ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك وفي لفظ nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه بعد قوله إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله ، وفي لفظ nindex.php?page=showalam&ids=17080لمسلم من رواية أبي سنان ضرار بن مرة عن nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وأبي سعيد مرفوعا وإذا لقي الله عز وجل فجزاه فرح وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي أيضا من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بنحوه أخصر منه وله عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه طرق أخرى .
(الثانية) قوله لخلوف فم الصائم هو بضم الخاء المعجمة هذا هو المعروف في كتب اللغة والغريب ولم يذكروا سواه ، وقال في المشارق كذا قيدناه عن المتقنين وأكثر المحدثين يروونه بفتح الخاء وهو خطأ عند أهل العربية وبالوجهين ضبطناه عن nindex.php?page=showalam&ids=14933القابسي ، وقال في الإكمال هكذا الرواية الصحيحة بضم الخاء وكثير من الشيوخ يروونه بفتحها قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي وهو خطأ ، وحكى عن nindex.php?page=showalam&ids=14933القابسي فيه الفتح والضم ، وقال أهل المشرق يقولونه بالوجهين .
وقال النووي في شرح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم إن الضم هو الصواب وهو الذي ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي وغيره من أهل الغريب وهو المعروف في كتب اللغة ، وقال في شرح المهذب لا يجوز فتح الخاء قال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض وهو ما يخلف بعد الطعام في الفم من ريح كريهة لخلاء المعدة من الطعام .
(الثالثة) فيه رد على أبي علي الفارسي في قوله إن ثبوت الميم في الفم خاص بضرورة الشعر فإنها ثبتت في قوله فم الصائم في الاختيار ومن ثبوتها مع الإضافة أيضا قول الشاعر
يصبــح ظمــآن وفــي البحــر فمــه
(الرابعة) nindex.php?page=treesubj&link=2333اختلف في معنى كون هذا الخلوف أطيب من ريح المسك بعد nindex.php?page=treesubj&link=2333الاتفاق على أنه سبحانه وتعالى منزه عن استطابة الروائح الطيبة واستقذار الروائح الخبيثة فإن ذلك من صفات الحيوان الذي له طبائع تميل إلى شيء فتستطيبه وتنفر من شيء فتتقذره على أقوال : (أحدها) قال nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري هو مجاز واستعارة ؛ لأنه [ ص: 96 ] جرت عادتنا بتقريب الروائح الطيبة منا فاستعير ذلك من الصوم لتقريبه من الله تعالى انتهى فيكون المعنى أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك عندكم أي إنه يقرب إليه أكثر من تقريب المسك إليكم ، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر نحوه .
(الثاني) أن معناه أن الله تعالى يجزيه في الآخرة حتى تكون نكهته أطيب من ريح المسك كما قال في المكلوم في سبيل الله (الريح ريح مسك) حكاه nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض .
(الثالث) أن المعنى أن صاحب الخلوف ينال من الثواب ما هو أفضل من ريح المسك عندنا لا سيما بالإضافة إلى الخلوف وهما ضدان حكاه nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض أيضا .
(الرابع) أن المعنى أنه يعتد برائحة الخلوف وتدخر على ما هي عليه أكثر مما يعتد بريح المسك وإن كانت عندنا نحن بخلافه حكاه القاضي أيضا .
(الخامس) أن المعنى أن الخلوف أكثر ثوابا من المسك حيث ندب إليه في الجمع والأعياد ومجالس الحديث والذكر وسائر مجامع الخير قاله nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي nindex.php?page=showalam&ids=12815وابن العربي وصاحبا المفهم وبعض أصحابنا ، وقال النووي إنه الأصح .
(السادس) قال صاحب المفهم يحتمل أن يكون ذلك في حق الملائكة يستطيبون ريح الخلوف أكثر مما يستطيبون ريح المسك .
(الخامسة) قوله في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080لمسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي أطيب عند الله يوم القيامة يقتضي أن nindex.php?page=treesubj&link=2333طيب رائحة الخلوف إنما هو في الآخرة ويوافقه القول الذي حكيناه ثانيا أن الله تعالى يجزيه في الآخرة حتى تكون نكهته أطيب من ريح المسك ، وقد استدل بهذه الرواية على أن ذلك في الآخرة nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في صحيحه ثم قال بعده ذكر البيان بأن خلوف فم الصائم قد يكون أيضا أطيب من ريح المسك في الدنيا ثم ذكر حديث ولخلوف فم الصائم حين يخلف من الطعام أطيب عند الله من ريح المسك . قال والدي رحمه الله في شرح nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي وليس في هذا اللفظ دليل على ما ذكر ، وقوله حين يخلف ظرف لوجود الخلوف المشهود له بالطيب عند الله ، أما كونه مشهودا له بالطيب في الدنيا فلا يلزم ذلك (قلت) هذه الرواية ظاهرة في أن طيبه في تلك الحالة ، وحمله على أنه سبب للطيب في حالة مستقبلة تأويل مخالف للظاهر وهذا موافق للقول السادس الذي حكيته عن صاحب المفهم احتمالا ويدل أيضا ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=14113الحسن بن سفيان في مسنده عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر [ ص: 97 ] مرفوعا nindex.php?page=hadith&LINKID=688421أعطيت أمتي في شهر رمضان خمسا قال وأما الثاني فإنهم يمسون وخلوف أفواههم أطيب عند الله من ريح المسك حسنه أبو بكر السمعاني في أماليه ، وقد وقع خلاف بين الإمامين nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح وابن عبد السلام في ذلك أي في أن nindex.php?page=treesubj&link=2333طيب رائحة الخلوف هل هو في الدنيا والآخرة أو في الآخرة فقط ؟ فذهب nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح إلى الأول وابن عبد السلام إلى الثاني واستدل nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح بما تقدم قال : وقد قال العلماء معنى ما ذكرته في تفسيره قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي طيبه عند الله رضاه به وثناؤه عليه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر معناه أزكى عند الله وأقرب إليه وأرفع عنده من ريح المسك ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13889البغوي في شرح السنة معناه الثناء على الصائم والرضا بفعله ، وقال القدوري من الحنفية معناه أفضل عند الله من الرائحة الطيبة ومثله قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي من قدماء المالكية ، وكذا قال أبو عثمان الصابوني وأبو بكر السمعاني وأبو حفص الصفار الشافعيون في أماليهم وأبو بكر بن العربي قال فهؤلاء أئمة المسلمين شرقا وغربا لم يذكروا سوى ما ذكرته ولم يذكر أحد منهم وجها تخصيصا بالآخرة بل جزموا بأنه عبارة عن الرضا والقبول ونحوهما مما هو ثابت في الدنيا والآخرة ، وأما ذكر يوم القيامة في تلك الرواية فلأنه يوم الجزاء ، وفيه يظهر رجحان الخلوف في الميزان على المسك المستعمل لدفع الرائحة الكريهة طلبا لرضا الله حيث يؤمر باجتنابها واجتلاب الرائحة الطيبة فخص يوم القيامة بالذكر في رواية لذلك كما خص في قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=11إن ربهم بهم يومئذ لخبير وأطلق في باقي الروايات نظرا إلى أن الأصل أفضليته ثابت في الدارين انتهى .
(السادسة) استدل به على كراهة nindex.php?page=treesubj&link=2473_22769السواك للصائم بعد الزوال لما فيه من إزالة الخلوف المشهود له بأنه أطيب من ريح المسك ؛ لأن ذلك مبدأ الخلوف الناشئ من خلو المعدة من الطعام والشراب وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في المشهور عنه وعبارته في ذلك (أحب السواك عند كل وضوء بالليل والنهار وعند تغير الفم إلا أني أكرهه للصائم آخر النهار من أجل الحديث في خلوف فم الصائم) انتهى . وليس في هذه العبارة تقييد ذلك بالزوال فلذلك قال nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي لم يحد nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي الكراهة بالزوال ، وإنما ذكر العشي فحدد الأصحاب بالزوال [ ص: 98 ] قال الشيخ شهاب الدين أبو شامة المقدسي ولو حدوه بالعصر لكان أولى لما في سنن nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني عن أبي عمر كيسان القصاب عن يزيد بن بلال مولاه عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي قال (إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي) وفي سنن nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عن nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=32905لك السواك إلى العصر فإذا صليت العصر فألقه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك (قلت) لا نسلم لأبي شامة أن تحديده بالعصر أولى بل إما أن يحد بالظهر وعليه تدل عبارة nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي فإنه يصدق اسم آخر النهار من ذلك الوقت لدخول النصف الأخير من النهار ، وإما أن لا يؤقت بحد معين بل يقال يترك السواك متى عرف أن تغير فمه ناشئ عن الصيام وذلك يختلف باختلاف أحوال الناس وباختلاف بعد عهده بالطعام وقرب عهده به لكونه لم يتسحر أو تسحر فالتحديد بالعصر لا يشهد له معنى ولا في عبارة nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رحمه الله ما يساعده والأثر المنقول عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه يقتضي التحديد بالزوال أيضا ؛ لأنه مبدأ العشي على أنه لم يصح عنه . قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني كيسان ليس بالقوي ومن بينه وبين nindex.php?page=showalam&ids=8علي غير معروف انتهى .
وأما قول nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه فهو مذهب ثان غير مذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رحمه الله سنحكيه بعد ذلك وممن وافق الشافعية على التحديد بالزوال في ذلك الحنابلة وعبارة الشيخ مجد الدين بن تيمية في المحرر ، ولا يسن nindex.php?page=treesubj&link=2473_22769السواك للصائم بعد الزوال وهل يكره ؟ على روايتين ا هـ وإحدى هاتين الروايتين فيها توسط نفت الاستحباب ولم تثبت الكراهة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر كره ذلك آخر النهار ، nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبو ثور وروي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد انتهى وحكاه nindex.php?page=showalam&ids=12785ابن الصباغ عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=16908ومحمد بن الحسن وفرق بعض أصحابنا في ذلك بين الفرض والنفل فكرهه في الفرض بعد الزوال ولم يكرهه في النفل ؛ لأنه أبعد من الرياء حكاه صاحب المعتمد من أصحابنا عن القاضي حسين وحكاه المسعودي وغيره من أصحابنا عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، وقد حصل من ذلك مذاهب .
(الأول) الكراهة بعد الزوال مطلقا .
(الثاني) الكراهة آخر النهار من غير تقييد بالزوال .
(الثالث) تقييد الكراهة بما بعد العصر .
(الرابع) نفي استحبابه بعد الزوال من غير إثبات الكراهة .
[ ص: 99 ] الخامس) الفرق بين الفرض والنفل ثم إن المشهور عند أصحابنا زوال الكراهة بغروب الشمس .
وقال الشيخ أبو حامد لا تزول الكراهة حتى يفطر فهذا مذهب (سادس) .
وذهب الأكثرون إلى استحبابه لكل صائم في أول النهار وفي آخره كغيره وهو مذهب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبي حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=15215والمزني ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي بعد روايته حديث nindex.php?page=showalam&ids=49عامر بن ربيعة nindex.php?page=hadith&LINKID=663027رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ما لا أحصي يتسوك وهو صائم
والعمل على هذا عند أهل العلم لا يرون بالسواك للصائم بأسا ، ثم قال ولم ير nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي بالسواك بأسا أول النهار وآخره انتهى .
وهذا قول غريب عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي لا يعرف نقله إلا في كلام nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي واختاره الشيخ عز الدين بن عبد السلام وأبو شامة المقدسي والنووي ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر رخص فيه للصائم بالغداة والعشي nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة بن الزبير nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك وأصحاب الرأي ، وروينا الرخصة فيه عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة ، وقال أبو العباس القرطبي أجاز كافة العلماء nindex.php?page=treesubj&link=22769للصائم أن يتسوك بسواك لا طعم له في أي أوقات النهار شاء انتهى . فكملت المذاهب في ذلك سبعة واختلف العلماء في مسألة أخرى وهي كراهة nindex.php?page=treesubj&link=2484_22769استعمال السواك الرطب للصائم قال nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر فممن قال لا بأس به nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب السختياني nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان الثوري nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبو ثور وأصحاب الرأي ، وروينا ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة وكره ذلك nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق ، ورويناه عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر وابن شرحبيل والحكم nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة انتهى . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية السواك سنة للصائم والمفطر والرطب واليابس سواء ؛ لأنه ليس بمأكول ولا مشروب
وعبارة nindex.php?page=showalam&ids=13256ابن شاس في الجواهر والأخضر أحسن ما لم يكن صائما انتهى وهذا اللفظ لا يقتضي كراهة الأخضر للصائم إنما يقتضي أن اليابس أحسن منه للصائم ، وإذا جمعت هذه المسألة مع الأولى تكثرت المذاهب فإن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد مع اتفاقهما على أن الصائم لا يستاك بالرطب يختلفان في كراهة السواك للصائم بعد الزوال .
nindex.php?page=showalam&ids=16867فمالك لا يكرهه nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد يكرهه أو يستحب تركه على ما تقدم والذين لم يكرهوه بعد الزوال تمسكوا بعموم قوله عليه الصلاة والسلام nindex.php?page=hadith&LINKID=688361لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر يدخل في هذا شهر رمضان وغيره ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12815أبو بكر بن العربي قال علماؤنا لم [ ص: 100 ] يصح في سواك الصائم حديث نفيا ولا إثباتا إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم حض عليه عند كل وضوء وكل صلاة مطلقا من غير تفريق بين صائم وغيره nindex.php?page=treesubj&link=972_22769وندب يوم الجمعة إلى السواك ولم يفرق بين صائم وغيره .
وقد قدمنا فوائده العشرة في الطهارة والصوم أحق بها قال .
وتعلق nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي بالحديث الصحيح nindex.php?page=hadith&LINKID=651761لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك
فصار ممدحا شرعا فلم تجز إزالته بالسواك أصله دم الشهيد قال فيه اللون لون الدم والريح ريح المسك فلا جرم لا يجوز غسله ثم قال قال علماؤنا nindex.php?page=treesubj&link=22769السواك لا يزيل الخلوف ثم حكى عن شيخه القاضي بالمسجد الأقصى أبي الحرم مكي بن مرزوق قال أفادنا القاضي سيف الدين بها فقال السواك مطهرة للفم فلا يكره كالمضمضة للصائم لا سيما وهي رائحة تتأذى بها الملائكة فلا تترك هنالك .
وأما الخبر ففائدته عظيمة بديعة وهي أن النبي عليه السلام إنما مدح الخلوف نهيا للناس عن تقذر مكالمة الصائمين بسبب الخلوف لا نهيا للصوام عن السواك والله غني عن وصول الرائحة الطيبة إليه فعلمنا يقينا أنه لم يرد بالنهي استبقاء الرائحة ، وإنما أراد نهي الناس عن كراهتها قال وهذا التأويل أولى ؛ لأن فيه إكراما للصيام ولا تعرض فيه للسواك فيذكر أو يتأول قال وأما دم الشهيد فإنما أبقى وأثنى عليه ؛ لأنه قتل مظلوما ويأتي خصما ومن شأن حجة الخصم أن تكون بادية وشهادته ظاهرة لا سيما وفي إزالة الخلوف إخفاء الصيام وهو أبعد من الرياء انتهى .
وذكر أبو العباس القرطبي إنه يمنع كون السواك يزيل الخلوف فإنه من المعدة والحلق لا من محل السواك ، وقال والدي رحمه الله في شرح nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي وهذا مخالف للحس ؛ لأن الصائم إذا تغير فمه واستاك زالت الرائحة الكريهة ، وأما كون أصل التغير من المعدة فأمر آخر ، ثم حكي عن صاحب المحكم أنه حكى عن اللحياني خلف الطعام والفم وما أشبههما يخلف خلوفا إذا تغير وأكل طعاما فبقيت في فيه خلفة فتغير فوه وهو الذي يبقى بين الأسنان ا هـ .
قال والدي وهذا يدل على أن خلوف الفم من بقايا الطعام الذي بين الأسنان لا من المعدة كما قال صاحب المفهم (قلت) ويوافق ذلك قول أصحابنا الشافعية إن البخر الذي هو عيب يرد به ما كان من المعدة دون ما كان من قلح الأسنان ؛ لأن هذا يزيله السواك بخلاف الذي من [ ص: 101 ] المعدة والله أعلم ، وقال شيخنا الإمام جمال الدين الإسنوي في المهمات لك أن تقول ما nindex.php?page=treesubj&link=25561_2038الحكمة في تحريم إزالة دم الشهيد مع أن رائحته مساوية لرائحة المسك وعدم تحريم إزالة الخلوف مع كونه أطيب من ريح المسك (قلت) وجوابه من أوجه :
(أحدها) ما تقدم من كلام nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي أن دم الشهيد حجة له على خصمه وليس للصائم خصم يحتج عليه بالخلوف إنما هو شاهد له بالصيام وذلك محفوظ عند الله وملائكته .
(ثانيها) أن دم الشهيد حق له فلا يزال إلا بإذنه ، وقد انقطع ذلك بموته ، وقد كان له غسله في حياته والخلوف حق للصائم فلا حرج عليه في ترك حقه وإزالة ما يشهد له بالفضل .
(ثالثها) أن كون nindex.php?page=treesubj&link=25561رائحة دم الشهيد كرائحة المسك أمر حقيقي وكون رائحة الخلوف أطيب من رائحة المسك أمر حكمي له تأويل يصرفه عن ظاهره في أكثر الأقوال المتقدم بيانها .
(رابعها) أنه ورد nindex.php?page=treesubj&link=2038النهي عن إزالة دم الشهيد مع وجوب إزالة الدم ومع وجوب غسل الميت فما اغتفر ترك هذين الواجبين إلا لتحريم إزالته فلذلك قلنا بتحريمه ولم يرد ذلك في السواك ، وإنما قيل بالاستنباط .
(خامسها) أنه عارض ذلك في خلوف الصائم بقاء الحياة وهي محل التكليف والعبادات وملاقاة البشر فأمكن أن يزال الخلوف لما يعارضه بخلاف دم الشهيد فإنه بخلاف ذلك .
(السابعة) قوله إنما يذر شهوته إلى آخر الحديث من كلام الله تعالى حكاه عنه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصرح في رواية nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بنسبته إلى الله تعالى للعلم بذلك وعدم الإشكال فيه ، وقد صرح في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح وغيره بحكايته عن الله تعالى .
(الثامنة) ذكر الطعام والشراب بعد ذكر الشهوة من عطف الخاص على العام لدخولهما فيها وذلك للاهتمام بشأنهما فإن الابتلاء بهما أعم وأكثر تكررا من غيرهما من الشهوات .
(التاسعة) قد يشير الإتيان بصيغة الحصر في قوله إنما يذر شهوته إلى أنه إذا أشرك مع ذلك غيره من مراعاة ترك الأكل لتخمة ونحوها لا يكون الصوم صحيحا ، وقد يقال إنما أشير بذلك إلى الصوم الكامل والمدار على الداعي القوي الذي يدور معه الفعل وجودا وعدما ، وقد بسط الشيخ رحمه الله مسائل تشريك النية في الكلام على حديث إنما الأعمال بالنيات .
(العاشرة) ذكر العلماء في معنى nindex.php?page=hadith&LINKID=668445قوله عليه الصلاة والسلام عن الله تعالى الصيام لي وأنا أجزي به مع كون العبادات كلها له وهو الذي يجزي بها أقوالا :
[ ص: 102 ] أحدها) أن ذلك لأن الصوم لا يمكن فيه الرياء كما يمكن في غيره من الأعمال ؛ لأنه كف وإمساك وحال الممسك شبعا أو فاقة كحال الممسك تقربا وإنما القصد وما يبطنه القلب هو المؤثر في ذلك والصلاة والحج والزكاة أعمال بدنية ظاهرة يمكن فيها الرياء والسمعة فلذلك خص الصوم بما ذكره دونها قاله nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري .
(ثانيها) قال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض بعد حكايته ما تقدم عن nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد معناه أنا أتولى جزاءه إذ لا يظهر فتكتبه الحفظة إذ ليس من أعمال الجوارح الظاهرة ، وإنما هو نية وإمساك فأنا أجازي به من التضعيف في جزائه على ما أحب انتهى وأول كلامه يشير إلى ما تقدم عن nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري وآخره يشير إلى جواب آخر وهو أن التضعيف في جزائه غير مقدر ، وقد حكاه القاضي بعد ذلك فقال وقيل لي أي المنفرد يعلم مقدار ثوابه وتضعيف حسناته كما قال وأنا أجزي به قال وغيره من الحسنات اطلعت على مقادير أجورها كما قال كل حسنة بعشر أمثالها . الحديث ، والصوم موكول إلى سعة جوده وغيب علمه كما قال تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=10إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب (قلت) وهذه الرواية التي نتكلم عليها صريحة في مساعدة هذا الجواب فإنه استثنى فيها الصيام من التضعيف فقال كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به واعترض أبو العباس القرطبي على هذا الجواب بأن في الحديث أن صوم اليوم بعشرة وأن صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر قال وهذه نصوص في إظهار التضعيف فضعف هذا الوجه بل بطل .
(ثالثها) قال القاضي أيضا قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي قوله لي أي ليس للصائم فيه حظ (قلت) ويؤيد ذلك قوله في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=886868كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ، وقد تقدم ذكرها فاستثنى الصيام من كون عمل ابن آدم له .
(رابعها) قال للقاضي أيضا وقيل إن الاستغناء عن الطعام من صفات الله تعالى فكأنه يتقرب إلى الله بما يتعلق بشبه صفة من صفاته وإن كان تعالى لا شبه له في صفاته .
(خامسها) ذكر بعضهم في معنى إضافته إلى الله تعالى أن الصائم على صفة ملائكة الله تعالى في ترك الطعام والشراب والشهوات .
(سادسها) أن في إضافة الصيام إلى الله تعالى تخصيصه وتشريفه كما يقال بيت الله وناقة الله ومسجد الله وجميع المخلوقات لله تعالى حكاه القاضي أيضا .
(سابعها) [ ص: 103 ] قيل سبب إضافته إليه أنه لم يعبد به أحد سواه فلم تعظم الكفار في عصر من الأعصار معبودا لهم بالصيام وإن كانوا يعظمونه بصورة الصلاة والسجود والصدقة والذكر وغير ذلك . حكاه النووي في شرح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم قال والدي رحمه الله في شرح nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ونقضه بعضهم بأرباب الاستخدامات فإنهم يصومون للكواكب قال وليس هذا بنقض صحيح ؛ لأن أرباب الاستخدامات لا يعتقدون أن الكواكب آلهة ، وإنما يقولون إنها فعالة بأنفسها وإن كانت عندهم مخلوقة .
(ثامنها) أن معنى هذه الإضافة أن سائر العادات يوفى منها ما على العبد من الحقوق إلا الصيام فإنه يبقى موفرا لصاحبه لا يوفى منه حق ، وقد ورد ذلك في حديث قال أبو العباس القرطبي ، وقد كنت أستحسنه إلى أن فكرت في حديث المقاصة فوجدت فيه ذكر الصوم في جملة الأعمال المذكورة للأخذ منها فإنه قال فيه nindex.php?page=hadith&LINKID=688907المفلس الذي يأتي يوم القيامة بصلاة وصدقة وصيام ويأتي وقد شتم هذا الحديث قال وهذا يدل على أن الصيام يؤخذ كسائر الأعمال انتهى .
(قلت) إذا صح ذلك الاستثناء فهو مقدم على هذا العموم فيجب الأخذ به والله أعلم .
(الحادية عشرة) ظاهره يقتضي أن أقل التضعيف عشرة أمثال وغايته سبعمائة ضعف ، وقد اختلف المفسرون في قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=261والله يضاعف لمن يشاء فقيل المراد يضاعف هذا التضعيف وهو السبعمائة وقيل المراد يضاعف فوق السبعمائة لمن يشاء ، وقد ورد التضعيف بأكثر من السبعمائة ففي الحديث الصحيح صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير صلاة في المسجد الحرام بمائة صلاة في مسجدي رواه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في صحيحه وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب nindex.php?page=hadith&LINKID=665720أن من قال في سوق من الأسواق لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كتبت له ألف ألف حسنة الحديث رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم ، وقال هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول nindex.php?page=hadith&LINKID=909284من حج من مكة ماشيا حتى يرجع إلى مكة كتب الله له لكل خطوة سبعمائة حسنة كل حسنة مثل حسنات الحرم ، قيل وما حسنات الحرم ؟ قال بكل حسنة مائة ألف حسنة أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في المستدرك ، وقال صحيح الإسناد قال [ ص: 104 ] والدي رحمه الله في شرح nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي فهذا أكثر ما رأيته ورد في التضعيف وهو أن بكل خطوة سبعين ألف ألف حسنة . قال والجمع بين هذه الأحاديث وبين حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أنه لم يرد بحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة انتهاء التضعيف بدليل أن في بعض طرقه كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة فقد بين بهذه الزيادة أن التضعيف يزاد على السبعمائة والزيادة من الثقة مقبولة على الصحيح انتهى .
وقد تقدم أن في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله .
(الثانية عشرة) قال nindex.php?page=showalam&ids=12815القاضي أبو بكر بن العربي في قوله إلى سبعمائة ضعف يعني بظاهره nindex.php?page=treesubj&link=7862الجهاد في سبيل الله ففيه ينتهي التضعيف إلى سبعمائة من العدد بنص القرآن ، وقد جاء في الحديث الصحيح أن nindex.php?page=hadith&LINKID=674005nindex.php?page=treesubj&link=7862العمل الصالح في أيام العشر أحب إلى الله من الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع بشيء قال فهذان عملان انتهى .
قال والدي رحمه الله في شرح nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي (قلت) (وعمل ثالث) ففي الحديث nindex.php?page=treesubj&link=7862_3278النفقة في الحج تضاعف كالنفقة في سبيل الله الدرهم بسبعمائة ضعف (قلت) رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في مسنده قال (وعمل رابع) وهو كلمة حق عند سلطان جائر ففي الحديث أنه nindex.php?page=treesubj&link=24661أفضل الجهاد (قلت) رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه وغيرهم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد بلفظ كلمة عدل قال (وعمل خامس) وهو nindex.php?page=treesubj&link=24582ذكر الله تعالى ففي حديث nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=hadith&LINKID=849059ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا بلى ، قال ذكر الله عز وجل رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم في المستدرك ، وقال صحيح الإسناد
، وروى nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي أيضا من رواية دراج عن أبي الهيثم عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري nindex.php?page=hadith&LINKID=692140أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي العباد أفضل درجة عند الله يوم القيامة ؟ قال الذاكرين الله كثيرا . قال قلت يا رسول الله ومن الغازي في سبيل الله ؟ قال لو ضرب بسيفه في الكفار والمشركين حتى ينكسر ويختضب دما لكان الذاكرين الله عز وجل أفضل منه درجة . قال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي حديث غريب
وروى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الدعوات nindex.php?page=showalam&ids=13332وابن عبد البر في التمهيد من حديث nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم في [ ص: 105 ] حديث فيه nindex.php?page=hadith&LINKID=956734وما من شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله قالوا ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في المعجم الكبير من حديث nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=956734ما من عمل آدمي أنجى له من عذاب الله من ذكر الله قالوا ولا الجهاد في سبيل الله قال لا إلا أن تضرب بسيفك حتى ينقطع ثلاث مرار انتهى .