الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5961 باب حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15932زهير حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله بن عمر حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=655845قال النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=32639_24435_33173إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خلفه عليه ثم يقول باسمك رب وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين تابعه أبو ضمرة وإسماعيل بن زكرياء عن عبيد الله وقال يحيى وبشر عن عبيد الله عن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه مالك وابن عجلان عن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
9451 قوله ( باب ) كذا للأكثر بغير ترجمة وسقط لبعضهم وعليه شرح ابن بطال ومن تبعه والراجح إثباته ومناسبته لما قبله عموم الذكر عند النوم وعلى إسقاطه فهو كالفصل من الباب الذي قبله لأن في الحديث معنى التعويذ وإن لم يكن بلفظه
قوله : nindex.php?page=showalam&ids=15932زهير هو ابن معاوية أبو خيثمة الجعفي nindex.php?page=showalam&ids=16524وعبيد الله بن عمر هو العمري ، وهو تابعي صغير وشيخه تابعي وسط وأبوه تابعي كبير ففيه ثلاثة من التابعين في نسق مدنيون
قوله إذا أوى بالقصر وقد تقدم بيانه قريبا
قوله ( nindex.php?page=hadith&LINKID=855200فلينفض فراشه بداخلة إزاره ) كذا للأكثر وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12021أبي زيد المروزي " بداخل " بلا هاء ووقع في رواية مالك الآتية في التوحيد " بصنفة ثوبه " وكذا nindex.php?page=showalam&ids=14687للطبراني من وجه آخر وهي بفتح الصاد المهملة وكسر النون بعدها فاء هي الحاشية التي تلي الجلد والمراد بالداخلة طرف الإزار الذي يلي الجسد قال مالك : داخلة الإزار ما يلي داخل الجسد منه ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=16513عبدة بن سليمان عن عبيد الله بن عمر عند مسلم فليحل داخلة إزاره فلينفض بها فراشه وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان كما سيأتي " فلينزع " وقال عياض : داخلة الإزار في هذا الحديث طرفه وداخلة الإزار في حديث الذي أصيب بالعين ما يليها من الجسد وقيل كنى بها عن الذكر وقيل عن الورك وحكى بعضهم أنه على ظاهره وأنه أمر بغسل طرف ثوبه والأول هو الصواب .
وقال القرطبي في " المفهم " حكمة هذا النفض قد ذكرت في الحديث وأما اختصاص النفض بداخلة الإزار فلم يظهر لنا ويقع لي أن في ذلك خاصية طبية تمنع من قرب بعض الحيوانات كما أمر بذلك العائن ويؤيده ما وقع في بعض طرقه " فلينفض بها ثلاثا " فحذا بها حذو الرقى في التكرير انتهى وقد أبدى غيره حكمة ذلك وأشار الداودي فيما نقله ابن التين إلى أن الحكمة في ذلك أن الإزار يستر بالثياب فيتوارى بما يناله من الوسخ فلو نال ذلك بكمه صار غير لدن الثوب والله يحب إذا عمل العبد عملا أن يحسنه وقال صاحب النهاية إنما أمر بداخلته دون خارجته لأن المؤتزر يأخذ طرفي إزاره بيمينه وشماله ويلصق ما بشماله وهو الطرف الداخلي على جسده ويضع ما بيمينه فوق الأخرى فمتى عاجله أمر أو خشي سقوط إزاره أمسكه بشماله ودفع عن نفسه بيمينه فإذا صار إلى فراشه فحل إزاره فإنه يحل بيمينه خارج الإزار وتبقى الداخلة معلقة وبها يقع النفض وقال nindex.php?page=showalam&ids=13926البيضاوي : إنما أمر بالنفض بها لأن الذي يريد النوم يحل بيمينه خارج الإزار وتبقى الداخلة معلقة فينفض بها وأشار الكرماني إلى أن [ ص: 131 ] الحكمة فيه أن تكون يده حين النفض مستورة لئلا يكون هناك شيء فيحصل في يده ما يكره انتهى وهي حكمة النفض بطرف الثوب دون اليد لا خصوص الداخلة
قوله ( nindex.php?page=hadith&LINKID=855201فإنه لا يدري ما خلفه عليه ) بتخفيف اللام أي حدث بعده فيه وهي رواية ابن عجلان عند الترمذي ، وفي رواية عبدة " nindex.php?page=hadith&LINKID=855202فإنه لا يدري من خلفه في فراشه " وزاد في روايته " nindex.php?page=hadith&LINKID=855203ثم ليضطجع على شقه الأيمن " وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان " nindex.php?page=hadith&LINKID=855204ثم ليتوسد بيمينه " ووقع في رواية أبي ضمرة في " الأدب المفرد " : nindex.php?page=hadith&LINKID=855205وليسم الله فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه " أي ما صار بعده خلفا وبدلا عنه إذا غاب قال الطيبي : معناه لا يدري ما وقع في فراشه بعدما خرج منه من تراب أو قذاة أو هوام
قوله ( nindex.php?page=hadith&LINKID=849081ثم يقول باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه في رواية عبدة " ثم ليقل " بصيغة الأمر وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان " اللهم باسمك " وفي رواية أبي ضمرة nindex.php?page=hadith&LINKID=847146ثم يقول سبحانك ربي وضعت جنبي
قوله إن أمسكت في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان " اللهم إن أمسكت " وفي رواية ابن عجلان " اللهم فإن أمسكت " وفي رواية عبدة " فإن احتبست "
قوله ( فارحمها ) في رواية مالك " فاغفر لها " وكذا في رواية ابن عجلان عند الترمذي قال الكرماني : الإمساك كناية عن الموت فالرحمة أو المغفرة تناسبه والإرسال كناية عن استمرار البقاء والحفظ يناسبه قال الطيبي : هذا الحديث موافق لقوله - تعالى - nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42الله يتوفى الأنفس حين موتها الآية ، قلت ووقع التصريح بالموت والحياة في رواية عبد الله بن الحارث عن ابن عمر رضي الله عنهما " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر رجلا إذا أخذ مضجعه أن يقول nindex.php?page=hadith&LINKID=847147اللهم أنت خلقت نفسي وأنت تتوفاها لك مماتها ومحياها إن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان .
قوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=847148بما تحفظ به عبادك الصالحين قال الطيبي : هذه الباء هي مثل الباء في قولك كتبت بالقلم وما مبهمة وبيانها ما دلت عليه صلتها وزاد ابن عجلان عند الترمذي في آخره شيئا لم أره عند غيره وهو قوله وإذا استيقظ فليقل الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد إلي روحي وهو يشير إلى ما ذكره الكرماني . وقد نقلت قول الزجاج في ذلك في أواخر الكلام على حديث البراء فيما مضى قريبا وكذلك كلام الطيبي .
قال ابن بطال : في هذا الحديث أدب عظيم وقد ذكر حكمته في الخبر وهو خشية أن يأوي إلى فراشه بعض الهوام الضارة فتؤذيه وقال القرطبي : يؤخذ من هذا الحديث أنه nindex.php?page=treesubj&link=32639ينبغي لمن أراد المنام أن يمسح فراشه لاحتمال أن يكون فيه شيء يخفى من رطوبة أو غيرها وقال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي : هذا من الحذر ومن النظر في أسباب دفع سوء القدر أو هو من الحديث الآخر اعقلها وتوكل . قلت ومما ورد nindex.php?page=treesubj&link=24433ما يقال عند النوم حديث أنس " nindex.php?page=hadith&LINKID=855206أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أوى إلى فراشه قال الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي أخرجه مسلم والثلاثة ولأبي داود من حديث ابن عمر نحوه وزاد والذي من علي فأفضل والذي أعطاني فأجزل ولأبي داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من حديث علي " nindex.php?page=hadith&LINKID=855207أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول عند مضجعه اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته اللهم أنت تكشف المأثم والمغرم اللهم لا يهزم جندك ولا يخلف وعدك ولا ينفع ذا الجد منك الجد سبحانك وبحمدك ولأبي داود من حديث أبي الأزهر الأنماري " nindex.php?page=hadith&LINKID=855208أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول إذا أخذ مضجعه من الليل بسم الله [ ص: 132 ] وضعت جنبي اللهم اغفر لي ذنبي وأخسئ شيطاني وفك رهاني واجعلني في النداء الأعلى وصححه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وحسنه من حديث أبي سعيد رفعه nindex.php?page=hadith&LINKID=855209من قال حين يأوي إلى فراشه أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر وإن كانت عدد رمل عالج وإن كانت عدد أيام الدنيا ولأبي داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من حديث حفصة " nindex.php?page=hadith&LINKID=855210أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ثلاثا " وأخرجه الترمذي من حديث البراء وحسنه ومن حديث حذيفة وصححه
قوله تابعه أبو ضمرة وإسماعيل بن زكريا عن nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله هو ابن عمر المذكور في الإسناد وأبو ضمرة هو أنس بن عياض ومراده أنهما تابعا زهير بن معاوية في إدخال الواسطة بين سعيد المقبري nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة فأما متابعة أبي ضمرة فوصلها مسلم nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري في " الأدب المفرد " وأما متابعة إسماعيل بن زكريا فوصلها الحارث بن أبي أسامة عن يونس بن محمد عنه كذا رأيته في شرح مغلطاي وكنت وقفت عليها في " الأوسط nindex.php?page=showalam&ids=14687للطبراني " وأوردتها منه في " تعليق التعليق " ثم خفي علي مكانها الآن .
ووقع عند أبي نعيم في " المستخرج " هنا nindex.php?page=showalam&ids=16513وعبدة وهو ابن سليمان ولم أرها لغيره فإن كانت ثابتة فإنها عند مسلم موصولة وقد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي أن الأكثر لم يقولوا في السند " عن أبيه " وأن عبد الله بن رجاء رواه عن إسماعيل بن أمية nindex.php?page=showalam&ids=16524وعبيد الله بن عمر عن سعيد عن أبيه أو عن أخيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ثم ساقه بسنده إليه وهذا الشك لا تأثير له لاتفاق الجماعة على أنه ليس لأخي سعيد فيه ذكر واسم أخي سعيد المذكور عباد .
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني أن أبا بدر شجاع بن الوليد nindex.php?page=showalam&ids=14117والحسن بن صالح وهريما وهو بالراء المهملة مصغر ابن سفيان وجعفر بن زياد وخالد بن حميد تابعوا زهير بن معاوية في قوله فيه " عن أبيه "
قوله وقال nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد هو القطان ( nindex.php?page=showalam&ids=15535وبشر بن المفضل عن عبيد الله عن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أما رواية nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان فوصلها nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، وأما رواية بشر بن المفضل فأخرجها مسدد في مسنده الكبير عنه وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني أن nindex.php?page=showalam&ids=17240هشام بن حسان nindex.php?page=showalam&ids=17116ومعتمر بن سليمان nindex.php?page=showalam&ids=16456وعبد الله بن كثير رووه عن عبيد الله بن عمر كذلك وكذا ذكر nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي أن nindex.php?page=showalam&ids=16421عبد الله بن نمير nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني أن معتمر بن سليمان ويحيى بن سعيد الأموي وأبا أسامة رووه كلهم عن عبيد الله بن عمر كذلك وأشار nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بقوله " عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " إلى أن بعضهم رواه عن عبيد الله عن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة موقوفا منهم nindex.php?page=showalam&ids=17240هشام بن حسان والحمادان nindex.php?page=showalam&ids=16418وابن المبارك nindex.php?page=showalam&ids=15535وبشر بن المفضل ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني قلت فلعله اختلف على بشر في وقفه ورفعه وكذا على nindex.php?page=showalam&ids=17240هشام بن حسان . ورواية ابن المبارك وصلها nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي موقوفة
قوله ورواه مالك وابن عجلان عن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أما رواية مالك فوصلها المصنف في كتاب التوحيد عن nindex.php?page=showalam&ids=13761عبد العزيز بن عبد الله الأويسي عنه وقصر مغلطاي فعزاها لتخريج nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في غرائب مالك مع وجودها في الصحيح الذي شرحه وتبعه شيخنا ابن الملقن . وقد ذكر المصنف في التوحيد أكثر هذه التعاليق المذكورة هنا أيضا عقب رواية مالك ولما ذكر nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني حديث مالك المذكور قال هذا حديث غريب لا أعلم أسنده عن مالك إلا الأويسي ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12377إبراهيم بن طهمان عن مالك عن سعيد مرسلا وأما رواية محمد بن عجلان فوصلها أحمد عنه ووصلها أيضا الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الدعاء من طرق عنه وقد ذكرت الزيادة التي عند الترمذي فيه قبل
[ ص: 133 ] ( تنبيه ) :
قال الكرماني عبر أولا بقوله : تابعه " ثم بقوله : وقال " لأنهما للتحمل وعبر بقوله " رواه " لأنها تستعمل عند المذاكرة قلت وهذا ليس بمطرد لما بينت أنه وصل رواية مالك في كتاب التوحيد بصيغة التحمل وهي " حدثنا " لا بصيغة المذاكرة كقال وروى إن سلمنا أن ذلك للمذاكرة والله أعلم
9451 قوله ( باب ) كذا للأكثر بغير ترجمة وسقط لبعضهم وعليه شرح ابن بطال ومن تبعه والراجح إثباته ومناسبته لما قبله عموم الذكر عند النوم وعلى إسقاطه فهو كالفصل من الباب الذي قبله لأن في الحديث معنى التعويذ وإن لم يكن بلفظه
قوله : nindex.php?page=showalam&ids=15932زهير هو ابن معاوية أبو خيثمة الجعفي nindex.php?page=showalam&ids=16524وعبيد الله بن عمر هو العمري ، وهو تابعي صغير وشيخه تابعي وسط وأبوه تابعي كبير ففيه ثلاثة من التابعين في نسق مدنيون
قوله إذا أوى بالقصر وقد تقدم بيانه قريبا
قوله ( nindex.php?page=hadith&LINKID=855200فلينفض فراشه بداخلة إزاره ) كذا للأكثر وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12021أبي زيد المروزي " بداخل " بلا هاء ووقع في رواية مالك الآتية في التوحيد " بصنفة ثوبه " وكذا nindex.php?page=showalam&ids=14687للطبراني من وجه آخر وهي بفتح الصاد المهملة وكسر النون بعدها فاء هي الحاشية التي تلي الجلد والمراد بالداخلة طرف الإزار الذي يلي الجسد قال مالك : داخلة الإزار ما يلي داخل الجسد منه ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=16513عبدة بن سليمان عن عبيد الله بن عمر عند مسلم فليحل داخلة إزاره فلينفض بها فراشه وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان كما سيأتي " فلينزع " وقال عياض : داخلة الإزار في هذا الحديث طرفه وداخلة الإزار في حديث الذي أصيب بالعين ما يليها من الجسد وقيل كنى بها عن الذكر وقيل عن الورك وحكى بعضهم أنه على ظاهره وأنه أمر بغسل طرف ثوبه والأول هو الصواب .
وقال القرطبي في " المفهم " حكمة هذا النفض قد ذكرت في الحديث وأما اختصاص النفض بداخلة الإزار فلم يظهر لنا ويقع لي أن في ذلك خاصية طبية تمنع من قرب بعض الحيوانات كما أمر بذلك العائن ويؤيده ما وقع في بعض طرقه " فلينفض بها ثلاثا " فحذا بها حذو الرقى في التكرير انتهى وقد أبدى غيره حكمة ذلك وأشار الداودي فيما نقله ابن التين إلى أن الحكمة في ذلك أن الإزار يستر بالثياب فيتوارى بما يناله من الوسخ فلو نال ذلك بكمه صار غير لدن الثوب والله يحب إذا عمل العبد عملا أن يحسنه وقال صاحب النهاية إنما أمر بداخلته دون خارجته لأن المؤتزر يأخذ طرفي إزاره بيمينه وشماله ويلصق ما بشماله وهو الطرف الداخلي على جسده ويضع ما بيمينه فوق الأخرى فمتى عاجله أمر أو خشي سقوط إزاره أمسكه بشماله ودفع عن نفسه بيمينه فإذا صار إلى فراشه فحل إزاره فإنه يحل بيمينه خارج الإزار وتبقى الداخلة معلقة وبها يقع النفض وقال nindex.php?page=showalam&ids=13926البيضاوي : إنما أمر بالنفض بها لأن الذي يريد النوم يحل بيمينه خارج الإزار وتبقى الداخلة معلقة فينفض بها وأشار الكرماني إلى أن [ ص: 131 ] الحكمة فيه أن تكون يده حين النفض مستورة لئلا يكون هناك شيء فيحصل في يده ما يكره انتهى وهي حكمة النفض بطرف الثوب دون اليد لا خصوص الداخلة
قوله ( nindex.php?page=hadith&LINKID=855201فإنه لا يدري ما خلفه عليه ) بتخفيف اللام أي حدث بعده فيه وهي رواية ابن عجلان عند الترمذي ، وفي رواية عبدة " nindex.php?page=hadith&LINKID=855202فإنه لا يدري من خلفه في فراشه " وزاد في روايته " nindex.php?page=hadith&LINKID=855203ثم ليضطجع على شقه الأيمن " وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان " nindex.php?page=hadith&LINKID=855204ثم ليتوسد بيمينه " ووقع في رواية أبي ضمرة في " الأدب المفرد " : nindex.php?page=hadith&LINKID=855205وليسم الله فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه " أي ما صار بعده خلفا وبدلا عنه إذا غاب قال الطيبي : معناه لا يدري ما وقع في فراشه بعدما خرج منه من تراب أو قذاة أو هوام
قوله ( nindex.php?page=hadith&LINKID=849081ثم يقول باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه في رواية عبدة " ثم ليقل " بصيغة الأمر وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان " اللهم باسمك " وفي رواية أبي ضمرة nindex.php?page=hadith&LINKID=847146ثم يقول سبحانك ربي وضعت جنبي
قوله إن أمسكت في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان " اللهم إن أمسكت " وفي رواية ابن عجلان " اللهم فإن أمسكت " وفي رواية عبدة " فإن احتبست "
قوله ( فارحمها ) في رواية مالك " فاغفر لها " وكذا في رواية ابن عجلان عند الترمذي قال الكرماني : الإمساك كناية عن الموت فالرحمة أو المغفرة تناسبه والإرسال كناية عن استمرار البقاء والحفظ يناسبه قال الطيبي : هذا الحديث موافق لقوله - تعالى - nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42الله يتوفى الأنفس حين موتها الآية ، قلت ووقع التصريح بالموت والحياة في رواية عبد الله بن الحارث عن ابن عمر رضي الله عنهما " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر رجلا إذا أخذ مضجعه أن يقول nindex.php?page=hadith&LINKID=847147اللهم أنت خلقت نفسي وأنت تتوفاها لك مماتها ومحياها إن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان .
قوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=847148بما تحفظ به عبادك الصالحين قال الطيبي : هذه الباء هي مثل الباء في قولك كتبت بالقلم وما مبهمة وبيانها ما دلت عليه صلتها وزاد ابن عجلان عند الترمذي في آخره شيئا لم أره عند غيره وهو قوله وإذا استيقظ فليقل الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد إلي روحي وهو يشير إلى ما ذكره الكرماني . وقد نقلت قول الزجاج في ذلك في أواخر الكلام على حديث البراء فيما مضى قريبا وكذلك كلام الطيبي .
قال ابن بطال : في هذا الحديث أدب عظيم وقد ذكر حكمته في الخبر وهو خشية أن يأوي إلى فراشه بعض الهوام الضارة فتؤذيه وقال القرطبي : يؤخذ من هذا الحديث أنه nindex.php?page=treesubj&link=32639ينبغي لمن أراد المنام أن يمسح فراشه لاحتمال أن يكون فيه شيء يخفى من رطوبة أو غيرها وقال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي : هذا من الحذر ومن النظر في أسباب دفع سوء القدر أو هو من الحديث الآخر اعقلها وتوكل . قلت ومما ورد nindex.php?page=treesubj&link=24433ما يقال عند النوم حديث أنس " nindex.php?page=hadith&LINKID=855206أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أوى إلى فراشه قال الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي أخرجه مسلم والثلاثة ولأبي داود من حديث ابن عمر نحوه وزاد والذي من علي فأفضل والذي أعطاني فأجزل ولأبي داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من حديث علي " nindex.php?page=hadith&LINKID=855207أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول عند مضجعه اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته اللهم أنت تكشف المأثم والمغرم اللهم لا يهزم جندك ولا يخلف وعدك ولا ينفع ذا الجد منك الجد سبحانك وبحمدك ولأبي داود من حديث أبي الأزهر الأنماري " nindex.php?page=hadith&LINKID=855208أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول إذا أخذ مضجعه من الليل بسم الله [ ص: 132 ] وضعت جنبي اللهم اغفر لي ذنبي وأخسئ شيطاني وفك رهاني واجعلني في النداء الأعلى وصححه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وحسنه من حديث أبي سعيد رفعه nindex.php?page=hadith&LINKID=855209من قال حين يأوي إلى فراشه أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر وإن كانت عدد رمل عالج وإن كانت عدد أيام الدنيا ولأبي داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من حديث حفصة " nindex.php?page=hadith&LINKID=855210أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ثلاثا " وأخرجه الترمذي من حديث البراء وحسنه ومن حديث حذيفة وصححه
قوله تابعه أبو ضمرة وإسماعيل بن زكريا عن nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله هو ابن عمر المذكور في الإسناد وأبو ضمرة هو أنس بن عياض ومراده أنهما تابعا زهير بن معاوية في إدخال الواسطة بين سعيد المقبري nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة فأما متابعة أبي ضمرة فوصلها مسلم nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري في " الأدب المفرد " وأما متابعة إسماعيل بن زكريا فوصلها الحارث بن أبي أسامة عن يونس بن محمد عنه كذا رأيته في شرح مغلطاي وكنت وقفت عليها في " الأوسط nindex.php?page=showalam&ids=14687للطبراني " وأوردتها منه في " تعليق التعليق " ثم خفي علي مكانها الآن .
ووقع عند أبي نعيم في " المستخرج " هنا nindex.php?page=showalam&ids=16513وعبدة وهو ابن سليمان ولم أرها لغيره فإن كانت ثابتة فإنها عند مسلم موصولة وقد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي أن الأكثر لم يقولوا في السند " عن أبيه " وأن عبد الله بن رجاء رواه عن إسماعيل بن أمية nindex.php?page=showalam&ids=16524وعبيد الله بن عمر عن سعيد عن أبيه أو عن أخيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ثم ساقه بسنده إليه وهذا الشك لا تأثير له لاتفاق الجماعة على أنه ليس لأخي سعيد فيه ذكر واسم أخي سعيد المذكور عباد .
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني أن أبا بدر شجاع بن الوليد nindex.php?page=showalam&ids=14117والحسن بن صالح وهريما وهو بالراء المهملة مصغر ابن سفيان وجعفر بن زياد وخالد بن حميد تابعوا زهير بن معاوية في قوله فيه " عن أبيه "
قوله وقال nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد هو القطان ( nindex.php?page=showalam&ids=15535وبشر بن المفضل عن عبيد الله عن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أما رواية nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان فوصلها nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، وأما رواية بشر بن المفضل فأخرجها مسدد في مسنده الكبير عنه وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني أن nindex.php?page=showalam&ids=17240هشام بن حسان nindex.php?page=showalam&ids=17116ومعتمر بن سليمان nindex.php?page=showalam&ids=16456وعبد الله بن كثير رووه عن عبيد الله بن عمر كذلك وكذا ذكر nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي أن nindex.php?page=showalam&ids=16421عبد الله بن نمير nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني أن معتمر بن سليمان ويحيى بن سعيد الأموي وأبا أسامة رووه كلهم عن عبيد الله بن عمر كذلك وأشار nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بقوله " عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " إلى أن بعضهم رواه عن عبيد الله عن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة موقوفا منهم nindex.php?page=showalam&ids=17240هشام بن حسان والحمادان nindex.php?page=showalam&ids=16418وابن المبارك nindex.php?page=showalam&ids=15535وبشر بن المفضل ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني قلت فلعله اختلف على بشر في وقفه ورفعه وكذا على nindex.php?page=showalam&ids=17240هشام بن حسان . ورواية ابن المبارك وصلها nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي موقوفة
قوله ورواه مالك وابن عجلان عن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أما رواية مالك فوصلها المصنف في كتاب التوحيد عن nindex.php?page=showalam&ids=13761عبد العزيز بن عبد الله الأويسي عنه وقصر مغلطاي فعزاها لتخريج nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في غرائب مالك مع وجودها في الصحيح الذي شرحه وتبعه شيخنا ابن الملقن . وقد ذكر المصنف في التوحيد أكثر هذه التعاليق المذكورة هنا أيضا عقب رواية مالك ولما ذكر nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني حديث مالك المذكور قال هذا حديث غريب لا أعلم أسنده عن مالك إلا الأويسي ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12377إبراهيم بن طهمان عن مالك عن سعيد مرسلا وأما رواية محمد بن عجلان فوصلها أحمد عنه ووصلها أيضا الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الدعاء من طرق عنه وقد ذكرت الزيادة التي عند الترمذي فيه قبل
[ ص: 133 ] ( تنبيه ) :
قال الكرماني عبر أولا بقوله : تابعه " ثم بقوله : وقال " لأنهما للتحمل وعبر بقوله " رواه " لأنها تستعمل عند المذاكرة قلت وهذا ليس بمطرد لما بينت أنه وصل رواية مالك في كتاب التوحيد بصيغة التحمل وهي " حدثنا " لا بصيغة المذاكرة كقال وروى إن سلمنا أن ذلك للمذاكرة والله أعلم