الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6651 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ح وحدثني nindex.php?page=showalam&ids=17052محمود أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة عن nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال nindex.php?page=hadith&LINKID=656536أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أطم من آطام المدينة فقال هل ترون ما أرى قالوا لا قال nindex.php?page=treesubj&link=30678_30714_31022_30194فإني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع القطر
الحديث الثاني حديث أسامة بن زيد ، قوله ( عن الزهري ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي في مسنده عن سفيان بن عيينة : حدثنا الزهري . وأخرجه أبو نعيم في مستخرجه على مسلم من طريقه .
قوله : عن عروة عن أسامة بن زيد ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي وابن أبي عمر في مسنده عن ابن عيينة عن الزهري : أخبرني عروة أنه سمع أسامة بن زيد " وقوله " حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17052محمود ، هو ابن غيلان .
قوله ( أشرف النبي صلى الله عليه وسلم ) عند nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي في رواية معمر : أوفى " وهو بمعنى أشرف ، أي اطلع من علو .
قوله : على أطم ) بضمتين هو الحصن وقد تقدم بيانه في آخر الحج .
قوله ( من آطام المدينة ) تقدم في علامات النبوة عن أبي نعيم بهذا السند بلفظ : على أطم من الآطام . فاقتضى ذلك أن اللفظ الذي ساقه هنا لفظ معمر .
قوله ( هل ترون ما أرى ؟ قالوا : لا ) وهذه الزيادة أيضا لمعمر ، ولم أرها في شيء من الطرق عن ابن عيينة .
قوله : فإني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم ) في رواية أبي بكر بن أبي شيبة عن سفيان : إني لأرى مواقع الفتن . والمراد بالمواقع مواضع السقوط ، والخلال النواحي ، قال الطيبي : تقع مفعولا ثان ويحتمل أن يكون حالا وهو أقرب ، والرؤية بمعنى النظر أي كشف لي فأبصرت ذلك عيانا .
قوله ( كوقع القطر ) في رواية المستملي nindex.php?page=showalam&ids=15086والكشميهني : المطر " وفي رواية علامات النبوة " كمواقع القطر " [ ص: 16 ] وقد تقدم الكلام على هذه الرواية في آخر الحج ، وإنما اختصت المدينة بذلك لأن قتل عثمان رضي الله عنه كان بها ، ثم انتشرت الفتن في البلاد بعد ذلك ، فالقتال بالجمل وبصفين كان بسبب قتل عثمان ، والقتال بالنهروان كان بسبب التحكيم بصفين وكل قتال وقع في ذلك العصر إنما تولد عن شيء من ذلك أو عن شيء تولد عنه . ثم إن قتل عثمان كان أشد أسبابه الطعن على أمرائه ثم عليه بتوليته لهم ، وأول ما نشأ ذلك من العراق وهي من جهة المشرق فلا منافاة بين حديث الباب وبين الحديث الآتي أن الفتنة من قبل المشرق - وحسن التشبيه بالمطر لإرادة التعميم لأنه إذا وقع في أرض معينة عمها ولو في بعض جهاتها ، قال ابن بطال : أنذر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث زينب بقرب قيام الساعة كي يتوبوا قبل أن تهجم عليهم ، وقد ثبت أن nindex.php?page=treesubj&link=30285خروج يأجوج ومأجوج قرب قيام الساعة فإذا فتح من ردمهم ذاك القدر في زمنه صلى الله عليه وسلم لم يزل الفتح يتسع على مر الأوقات ، وقد جاء في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رفعه nindex.php?page=hadith&LINKID=847990ويل للعرب من شر قد اقترب ، موتوا إن استطعتم قال : وهذا غاية في nindex.php?page=treesubj&link=30194_28824التحذير من الفتن والخوض فيها حيث جعل الموت خيرا من مباشرتها ، وأخبر في حديث أسامة nindex.php?page=treesubj&link=28824_30194_30202بوقوع الفتن خلال البيوت ليتأهبوا لها فلا يخوضوا فيها ويسألوا الله الصبر والنجاة من شرها .
الحديث الثاني حديث أسامة بن زيد ، قوله ( عن الزهري ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي في مسنده عن سفيان بن عيينة : حدثنا الزهري . وأخرجه أبو نعيم في مستخرجه على مسلم من طريقه .
قوله : عن عروة عن أسامة بن زيد ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي وابن أبي عمر في مسنده عن ابن عيينة عن الزهري : أخبرني عروة أنه سمع أسامة بن زيد " وقوله " حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17052محمود ، هو ابن غيلان .
قوله ( أشرف النبي صلى الله عليه وسلم ) عند nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي في رواية معمر : أوفى " وهو بمعنى أشرف ، أي اطلع من علو .
قوله : على أطم ) بضمتين هو الحصن وقد تقدم بيانه في آخر الحج .
قوله ( من آطام المدينة ) تقدم في علامات النبوة عن أبي نعيم بهذا السند بلفظ : على أطم من الآطام . فاقتضى ذلك أن اللفظ الذي ساقه هنا لفظ معمر .
قوله ( هل ترون ما أرى ؟ قالوا : لا ) وهذه الزيادة أيضا لمعمر ، ولم أرها في شيء من الطرق عن ابن عيينة .
قوله : فإني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم ) في رواية أبي بكر بن أبي شيبة عن سفيان : إني لأرى مواقع الفتن . والمراد بالمواقع مواضع السقوط ، والخلال النواحي ، قال الطيبي : تقع مفعولا ثان ويحتمل أن يكون حالا وهو أقرب ، والرؤية بمعنى النظر أي كشف لي فأبصرت ذلك عيانا .
قوله ( كوقع القطر ) في رواية المستملي nindex.php?page=showalam&ids=15086والكشميهني : المطر " وفي رواية علامات النبوة " كمواقع القطر " [ ص: 16 ] وقد تقدم الكلام على هذه الرواية في آخر الحج ، وإنما اختصت المدينة بذلك لأن قتل عثمان رضي الله عنه كان بها ، ثم انتشرت الفتن في البلاد بعد ذلك ، فالقتال بالجمل وبصفين كان بسبب قتل عثمان ، والقتال بالنهروان كان بسبب التحكيم بصفين وكل قتال وقع في ذلك العصر إنما تولد عن شيء من ذلك أو عن شيء تولد عنه . ثم إن قتل عثمان كان أشد أسبابه الطعن على أمرائه ثم عليه بتوليته لهم ، وأول ما نشأ ذلك من العراق وهي من جهة المشرق فلا منافاة بين حديث الباب وبين الحديث الآتي أن الفتنة من قبل المشرق - وحسن التشبيه بالمطر لإرادة التعميم لأنه إذا وقع في أرض معينة عمها ولو في بعض جهاتها ، قال ابن بطال : أنذر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث زينب بقرب قيام الساعة كي يتوبوا قبل أن تهجم عليهم ، وقد ثبت أن nindex.php?page=treesubj&link=30285خروج يأجوج ومأجوج قرب قيام الساعة فإذا فتح من ردمهم ذاك القدر في زمنه صلى الله عليه وسلم لم يزل الفتح يتسع على مر الأوقات ، وقد جاء في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رفعه nindex.php?page=hadith&LINKID=847990ويل للعرب من شر قد اقترب ، موتوا إن استطعتم قال : وهذا غاية في nindex.php?page=treesubj&link=30194_28824التحذير من الفتن والخوض فيها حيث جعل الموت خيرا من مباشرتها ، وأخبر في حديث أسامة nindex.php?page=treesubj&link=28824_30194_30202بوقوع الفتن خلال البيوت ليتأهبوا لها فلا يخوضوا فيها ويسألوا الله الصبر والنجاة من شرها .