الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2247 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15699حجاج بن الشاعر حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب عن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=661178قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=19092_19110_33189لا يسب أحدكم الدهر فإن الله هو الدهر ولا يقولن أحدكم للعنب الكرم فإن الكرم الرجل المسلم
قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507131لا يقولن أحدكم للعنب الكرم فإن الكرم الرجل المسلم ) وفي رواية : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507132فإن الكرم قلب المؤمن ) وفي رواية : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507133لا تسموا العنب الكرم ) وفي رواية : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507134لا تقولوا الكرم ، ولكن قولوا العنب [ ص: 407 ] والحبلة ) . أما ( الحبلة ) فبفتح الحاء المهملة وبفتح الباء وإسكانها ، وهي شجر العنب .
ففي هذه الأحاديث كراهة تسمية العنب كرما ، بل يقال : عنب أو حبلة . قال العلماء : سبب كراهة ذلك أن nindex.php?page=treesubj&link=17187لفظة ( الكرم ) كانت العرب تطلقها على شجر العنب ، وعلى العنب ، وعلى الخمر المتخذة من العنب ، سموها كرما لكونها متخذة منه ، ولأنها تحمل على الكرم والسخاء ، فكره الشرع إطلاق هذه اللفظة على العنب وشجره ؛ لأنهم إذا سمعوا اللفظة ربما تذكروا بها الخمر ، وهيجت نفوسهم إليها ، فوقعوا فيها ، أو قاربوا ذلك وقال : إنما يستحق هذا الاسم الرجل المسلم ، أو قلب المؤمن ؛ لأن الكرم مشتق من الكرم بفتح الراء ، وقد قال الله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=13إن أكرمكم عند الله أتقاكم فسمي قلب المؤمن كرما لما فيه من الإيمان والهدى والنور والتقوى والصفات المستحقة لهذا الاسم . وكذلك الرجل المسلم .
قال أهل اللغة : يقال : رجل كرم بإسكان الراء ، وامرأة كرم ، ورجلان كرم ، ورجال كرم ، وامرأتان كرم ، ونسوة كرم ، وكله بفتح الراء وإسكانها بمعنى كريم وكريمين وكرام وكريمات ، وصف بالمصدر كضيف وعدل . والله أعلم .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507131لا يقولن أحدكم للعنب الكرم فإن الكرم الرجل المسلم ) وفي رواية : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507132فإن الكرم قلب المؤمن ) وفي رواية : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507133لا تسموا العنب الكرم ) وفي رواية : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3507134لا تقولوا الكرم ، ولكن قولوا العنب [ ص: 407 ] والحبلة ) . أما ( الحبلة ) فبفتح الحاء المهملة وبفتح الباء وإسكانها ، وهي شجر العنب .
ففي هذه الأحاديث كراهة تسمية العنب كرما ، بل يقال : عنب أو حبلة . قال العلماء : سبب كراهة ذلك أن nindex.php?page=treesubj&link=17187لفظة ( الكرم ) كانت العرب تطلقها على شجر العنب ، وعلى العنب ، وعلى الخمر المتخذة من العنب ، سموها كرما لكونها متخذة منه ، ولأنها تحمل على الكرم والسخاء ، فكره الشرع إطلاق هذه اللفظة على العنب وشجره ؛ لأنهم إذا سمعوا اللفظة ربما تذكروا بها الخمر ، وهيجت نفوسهم إليها ، فوقعوا فيها ، أو قاربوا ذلك وقال : إنما يستحق هذا الاسم الرجل المسلم ، أو قلب المؤمن ؛ لأن الكرم مشتق من الكرم بفتح الراء ، وقد قال الله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=13إن أكرمكم عند الله أتقاكم فسمي قلب المؤمن كرما لما فيه من الإيمان والهدى والنور والتقوى والصفات المستحقة لهذا الاسم . وكذلك الرجل المسلم .
قال أهل اللغة : يقال : رجل كرم بإسكان الراء ، وامرأة كرم ، ورجلان كرم ، ورجال كرم ، وامرأتان كرم ، ونسوة كرم ، وكله بفتح الراء وإسكانها بمعنى كريم وكريمين وكرام وكريمات ، وصف بالمصدر كضيف وعدل . والله أعلم .