الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2693 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12256أحمد بن أبي مريم حدثنا عمي يعني nindex.php?page=showalam&ids=15974سعيد بن الحكم قال أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد عن nindex.php?page=showalam&ids=16581عقيل عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب قال وذكر nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير أن nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان nindex.php?page=showalam&ids=83والمسور بن مخرمة أخبراه nindex.php?page=hadith&LINKID=674241أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين جاءه وفد هوازن مسلمين فسألوه أن يرد إليهم أموالهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=30901_30926_7217_33460_30814_30916_8392_33454معي من ترون وأحب الحديث إلي أصدقه فاختاروا إما السبي وإما المال فقالوا نختار سبينا فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثنى على الله ثم قال أما بعد فإن إخوانكم هؤلاء جاءوا تائبين وإني قد رأيت أن أرد إليهم سبيهم فمن أحب منكم أن يطيب ذلك فليفعل ومن أحب منكم أن يكون على حظه حتى نعطيه إياه من أول ما يفيء الله علينا فليفعل فقال الناس قد طيبنا ذلك لهم يا رسول الله فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا لا ندري من أذن منكم ممن لم يأذن فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم فرجع الناس وكلمهم عرفاؤهم فأخبروهم أنهم قد طيبوا وأذنوا
( قال وذكر عروة بن الزبير ) : وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الشروط من طريق معمر عن الزهري أخبرني عروة ( أن nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان ) : بن الحكم ( nindex.php?page=showalam&ids=83والمسور بن مخرمة ) : قال الكرماني : صح سماع مسور من النبي صلى الله عليه وسلم ( حين جاءه nindex.php?page=treesubj&link=30926وفد هوازن ) : الوفد الرسول يجيء من قوم على عظيم وهو اسم جنس ، وهوازن قبيلة مشهورة وكانوا في حنين وهو واد وراء عرفة دون [ ص: 286 ] الطائف ، وقيل : بينه وبين مكة ليال .
وغزوة هوازن تسمى غزوة حنين وكانت الغنائم فيها من السبي والأموال أكثر من أن تحصى ( مسلمين ) : حال ( أن يرد إليهم أموالهم ) : كذا في النسخ الحاضرة .
وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أن يرد إليهم أموالهم وسبيهم ( معي من ترون ) : من السبايا غير التي قسمت بين الغانمين .
وفي كتاب الوكالة من صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في ترجمة الباب لقول النبي صلى الله عليه وسلم لوفد هوازن حين سألوه المغانم فقال النبي صلى الله عليه وسلم " نصيبي لكم " وعند ابن إسحاق في المغازي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=753223أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم ، فقال المهاجرون وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقالت الأنصار وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم والحاصل أن النبي صلى الله عليه وسلم أجابهم برد ما عنده صلى الله عليه وسلم في ملكه ( وأحب الحديث ) : كلام إضافي مبتدأ وخبره هو قوله ( أصدقه ) : أي أصدق الحديث .
فالكلام الصادق والوعد الصادق أحب إلي فما قلت لكم هو كلام صادق ، وما وعدت بكم فعلي إيفاؤه .
ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في كتاب العتق فقال nindex.php?page=hadith&LINKID=753224إن معي من ترون وأحب الحديث إلي أصدقه فاختاروا إحدى الطائفتين إما المال وإما السبي وقد كنت استأنيت بهم وكان النبي صلى الله عليه وسلم انتظرهم بضع عشرة ليلة حين قفل من الطائف الحديث .
ومعنى قوله استأنيت بهم أي أخرت nindex.php?page=treesubj&link=30816قسم السبي ليحضروا وفد هوازن فأبطئوا ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ترك السبي بغير قسمة وتوجه إلى الطائف فحاصرها ثم رجع عنها إلى الجعرانة ثم قسم الغنائم هناك ، فجاءه وفد هوازن بعد ذلك ، فبين لهم أنه انتظرهم بضع عشرة ليلة .
كذا في غاية المقصود ملخصا ( فاختاروا ) : أمر من الاختيار ( فقام ) : أي خطيبا ( جاءوا تائبين ) : أي من الشرك راجعين عن المعصية مسلمين منقادين ( قد رأيت ) : من الرأي ( أن يطيب ذلك ) : أي السبي يعني رده .
قال الحافظ : أي يعطيه عن طيب نفس منه من غير عوض ( على حظه ) : أي نصيبه .
قال الحافظ : [ ص: 287 ] أي بأن يرد السبي بشرط أن يعطى عوضه ( حتى نعطيه إياه ) : أي عوضه ( من أول ما يفيء الله ) : من الإفاءة .
nindex.php?page=treesubj&link=8571والفيء ما أخذ من الكفار بغير الحرب كالجزية ، والخراج ( قد طيبنا ) : بتشديد الياء وسكون الباء ( ذلك ) : أي الرد ( من أذن منكم ممن لم يأذن ) : أي لا ندري بطريق الاستغراق من رضي ذلك الرد ممن لم يرض أو من أذن لنا ممن لم يأذن ( عرفاؤكم ) : أي رؤساؤكم ونقباؤكم ( أنهم ) : أي الناس كلهم قاله القاري ( وأذنوا ) : أي له صلى الله عليه وسلم أن يرد السبي إليهم .
قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي مختصرا ومطولا .
( قال وذكر عروة بن الزبير ) : وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الشروط من طريق معمر عن الزهري أخبرني عروة ( أن nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان ) : بن الحكم ( nindex.php?page=showalam&ids=83والمسور بن مخرمة ) : قال الكرماني : صح سماع مسور من النبي صلى الله عليه وسلم ( حين جاءه nindex.php?page=treesubj&link=30926وفد هوازن ) : الوفد الرسول يجيء من قوم على عظيم وهو اسم جنس ، وهوازن قبيلة مشهورة وكانوا في حنين وهو واد وراء عرفة دون [ ص: 286 ] الطائف ، وقيل : بينه وبين مكة ليال .
وغزوة هوازن تسمى غزوة حنين وكانت الغنائم فيها من السبي والأموال أكثر من أن تحصى ( مسلمين ) : حال ( أن يرد إليهم أموالهم ) : كذا في النسخ الحاضرة .
وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أن يرد إليهم أموالهم وسبيهم ( معي من ترون ) : من السبايا غير التي قسمت بين الغانمين .
وفي كتاب الوكالة من صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في ترجمة الباب لقول النبي صلى الله عليه وسلم لوفد هوازن حين سألوه المغانم فقال النبي صلى الله عليه وسلم " نصيبي لكم " وعند ابن إسحاق في المغازي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=753223أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم ، فقال المهاجرون وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقالت الأنصار وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم والحاصل أن النبي صلى الله عليه وسلم أجابهم برد ما عنده صلى الله عليه وسلم في ملكه ( وأحب الحديث ) : كلام إضافي مبتدأ وخبره هو قوله ( أصدقه ) : أي أصدق الحديث .
فالكلام الصادق والوعد الصادق أحب إلي فما قلت لكم هو كلام صادق ، وما وعدت بكم فعلي إيفاؤه .
ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في كتاب العتق فقال nindex.php?page=hadith&LINKID=753224إن معي من ترون وأحب الحديث إلي أصدقه فاختاروا إحدى الطائفتين إما المال وإما السبي وقد كنت استأنيت بهم وكان النبي صلى الله عليه وسلم انتظرهم بضع عشرة ليلة حين قفل من الطائف الحديث .
ومعنى قوله استأنيت بهم أي أخرت nindex.php?page=treesubj&link=30816قسم السبي ليحضروا وفد هوازن فأبطئوا ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ترك السبي بغير قسمة وتوجه إلى الطائف فحاصرها ثم رجع عنها إلى الجعرانة ثم قسم الغنائم هناك ، فجاءه وفد هوازن بعد ذلك ، فبين لهم أنه انتظرهم بضع عشرة ليلة .
كذا في غاية المقصود ملخصا ( فاختاروا ) : أمر من الاختيار ( فقام ) : أي خطيبا ( جاءوا تائبين ) : أي من الشرك راجعين عن المعصية مسلمين منقادين ( قد رأيت ) : من الرأي ( أن يطيب ذلك ) : أي السبي يعني رده .
قال الحافظ : أي يعطيه عن طيب نفس منه من غير عوض ( على حظه ) : أي نصيبه .
قال الحافظ : [ ص: 287 ] أي بأن يرد السبي بشرط أن يعطى عوضه ( حتى نعطيه إياه ) : أي عوضه ( من أول ما يفيء الله ) : من الإفاءة .
nindex.php?page=treesubj&link=8571والفيء ما أخذ من الكفار بغير الحرب كالجزية ، والخراج ( قد طيبنا ) : بتشديد الياء وسكون الباء ( ذلك ) : أي الرد ( من أذن منكم ممن لم يأذن ) : أي لا ندري بطريق الاستغراق من رضي ذلك الرد ممن لم يرض أو من أذن لنا ممن لم يأذن ( عرفاؤكم ) : أي رؤساؤكم ونقباؤكم ( أنهم ) : أي الناس كلهم قاله القاري ( وأذنوا ) : أي له صلى الله عليه وسلم أن يرد السبي إليهم .
قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي مختصرا ومطولا .