الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      5051 حدثنا موسى بن إسمعيل حدثنا وهيب ح و حدثنا وهب بن بقية عن خالد نحوه عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا أوى إلى فراشه اللهم رب السموات ورب الأرض ورب كل شيء فالق الحب والنوى منزل التوراة والإنجيل والقرآن أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء زاد وهب في حديثه اقض عني الدين وأغنني من الفقر

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( عن خالد نحوه ) : أي نحو حديث وهيب ، فوهيب وخالد كلاهما يرويان عن سهيل بن أبي صالح لكن بين روايتهما فرق يسير في الألفاظ دون المعنى ( فالق الحب ) : الفلق والشق ( والنوى ) : جمع النواة وهي عظم النخل ، والتخصيص لفضلها أو لكثرة وجودها في ديار العرب ، يعني يا من شقهما فأخرج منهما الزرع والنخيل ( وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ) : يعني ليس شيء أظهر منك لدلالة الآيات الباهرة عليك . وقال في فتح الودود : فلا ظهور لشيء ولا وجود إلا من آثار ظهورك ووجودك ( وأنت الباطن ) : أي باعتبار الذات ( فليس دونك شيء ) : أي ليس شيء أبطن منك . ودون يجيء بمعنى غير والمعنى ليس غيرك في البطون شيء أبطن منك ، وقد يجيء بمعنى قريب فالمعنى ليس شيء في البطون قريبا منك . قال المنذري : وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه بنحوه .




                                                                      الخدمات العلمية