إسلام ويب - تحفة الأحوذي - كتاب الدعوات - باب ما جاء في جامع الدعوات عن النبي صلى الله عليه وسلم- الجزء رقم9
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3482 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12137أبو كريب حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم عن nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر بن عياش عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن nindex.php?page=showalam&ids=16718عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن زهير بن الأقمر عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو قال nindex.php?page=hadith&LINKID=665774كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول nindex.php?page=treesubj&link=19770_33084اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع ومن دعاء لا يسمع ومن نفس لا تشبع ومن علم لا ينفع أعوذ بك من هؤلاء الأربع وفي الباب عن جابر وأبي هريرة وابن مسعود قال أبو عيسى وهذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث عبد الله بن عمرو
قوله : ( عن عبد الله بن الحارث ) الزبيدي بضم الزاي النجراني بنون وجيم الكوفي المعروف بالمكتب ، ثقة من الثالثة ( عن زهير بن الأقمر ) كنيته أبو كثير الزبيدي بالتصغير الكوفي مقبول من الثالثة . قوله : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=752552اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع ) أي لا يسكن ولا يطمئن بذكر الله ( ومن [ ص: 319 ] دعاء لا يسمع ) بصيغة المجهول أي لا يستجاب ( ومن نفس لا تشبع ) أي بما آتاها الله ولا تقنع بما رزقها ولا تفتر عن جمع المال لما فيها من شدة الحرص أو من نفس تأكل كثيرا . قال ابن الملك : أي حريصة على جمع المال وتحصيل المناصب ( ومن علم لا ينفع ) أي علم لا أعمل به ولا أعلم الناس ولا يهذب الأخلاق والأقوال والأفعال ، أو علم لا يحتاج إليه أو لم يرد في تعلمه إذن شرعي . قال الطيبي : اعلم أن في كل من القرائن الأربع ما يشعر بأن وجوده مبني على غايته وأن الغرض منه تلك الغاية وذلك أن تحصيل العلوم إنما هو للانتفاع بها فإذا لم ينتفع به لم يخلص منه كفافا بل يكون وبالا ولذلك استعاذ ، وأن القلب إنما خلق لأن يتخشع لبارئه وينشرح لذلك الصدر ويقذف النور فيه فإذا لم يكن كذلك كان قاسيا فيجب أن يستعاذ منه قال تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=22فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله وأن النفس يعتد بها إذا تجافت عن دار الغرور وأنابت إلى دار الخلود . وهي إذا كانت منهومة لا تشبع حريصة على الدنيا كانت أعدى عدو المرء فأولى الشيء الذي يستعاذ منه هي أي النفس ، nindex.php?page=treesubj&link=19747وعدم استجابة الدعاء دليل على أن الداعي لم ينتفع بعلمه وعمله ولم يخشع قلبه ولم تشبع نفسه انتهى . قوله : ( وفي الباب عن جابر nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ) أما حديث جابر فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان عنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : " nindex.php?page=hadith&LINKID=878196اللهم إني أسألك علما نافعا وأعوذ بك من علم لا ينفع " ، وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فأخرجه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم ، وأما حديث ابن مسعود فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في مستدركه nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة في مصنفه . قوله : ( وهذا حديث حسن صحيح غريب ) وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وأخرجه مسلم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحوه أتم منه .