الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3776 حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أنس بن مالك قال لم يكن منهم أحد أشبه برسول الله من الحسن بن علي قال هذا حديث حسن صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا محمد بن يحيى ) هو الإمام الذهلي قوله : ( لم يكن أحد منهم ) أي : من أهل البيت ( أشبه برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الحسن بن علي ) هذا يعارض رواية ابن سيرين عند البخاري عن أنس قال : أتى عبيد الله بن زياد برأس الحسين الحديث ، وفيه فقال أنس كان ( أي : الحسين ) أشبههم برسول الله -صلى الله عليه وسلم - قال الحافظ ويمكن الجمع بأن يكون أنس قال ما وقع في رواية الزهري يعني رواية الباب في حياة الحسن لأنه يومئذ كان أشد شبها بالنبي -صلى الله عليه وسلم- من أخيه الحسين ، وأما ما وقع في رواية ابن سيرين فكان بعد ذلك كما هو ظاهر من سياقه ، أو المراد بمن فضل الحسين عليه في الشبه من عدا الحسن ويحتمل أن يكون كل منهما كان أشد شبها به في بعض أعضائه فقد روى الترمذي وابن حبان من طريق هانئ بن هانئ عن علي قال : الحسن كشبه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما بين الرأس إلى الصدر ، والحسين أشبه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما كان أسفل من ذلك ، ووقع في رواية عبد الأعلى عن معمر عند الإسماعيلي في رواية الزهري هذه : وكان أشبههم وجها بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يؤيد حديث علي هذا . انتهى . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه البخاري .




                                                                                                          الخدمات العلمية