الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3885 حدثنا إبراهيم بن يعقوب ومحمد بن بشار واللفظ لابن يعقوب قالا حدثنا يحيى بن حماد حدثنا عبد العزيز بن المختار حدثنا خالد الحذاء عن أبي عثمان النهدي عن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله على جيش ذات السلاسل قال فأتيته فقلت يا رسول الله أي الناس أحب إليك قال عائشة قلت من الرجال قال أبوها قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا إبراهيم بن يعقوب ) الجوزجاني . [ ص: 260 ] قوله : ( استعمله ) أي : جعله عاملا ( على جيش ذات السلاسل ) بالمهملتين ، والمشهور أنها بفتح الأولى على لفظ جمع السلسلة وضبطه ، كذلك أبو عبيد البكري قيل : سمي المكان بذلك لأنه كان به رمل بعضه على بعض كالسلسلة ، وضبطها ابن الأثير بالضم ، وقال : هو بمعنى السلسال ، أي : السهل ( أي الناس أحب إليك ) زاد في رواية قيس بن أبي حازم عن عمرو بن العاص فأحبه أخرجه ابن عساكر ، ووقع عند ابن سعد سبب هذا السؤال ، وأنه وقع في نفس عمرو لما أمره النبي -صلى الله عليه وسلم- على الجيش ، وفيهم أبو بكر وعمر أنه مقدم عنده في المنزلة عليهم ، فسأله لذلك ( قلت من الرجال ) أي : أي الناس أحب إليك من الرجال قال : " أبوها " زاد البخاري في المغازي ، قلت : ثم من قال عمر فعد رجالا فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان .




                                                                                                          الخدمات العلمية