الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2663 - حدثنا محمد بن يحيى الأزدي ، قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء ، قال: أخبرنا محمد بن السائب ، في قول الله تبارك وتعالى ) فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ( فقال: حدثني أبو صالح ، قال: كان عبد الرحمن بن غنم في مسجد دمشق في نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم [ ص: 107 ] معاذ بن جبل ، فقال عبد الرحمن بن غنم : يا أيها الناس، إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الخفي، فقال معاذ : اللهم غفرا، فقال: يا معاذ، أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من صام رياء فقد أشرك، ومن تصدق رياء فقد أشرك، ومن صلى رياء فقد أشرك " قال: بلى، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم، تلا هذه الآية ) فمن كان يرجوا لقاء ربه ( الآية، فشق ذلك على القوم، واشتد عليهم فقال: " ألا أفرجها عنكم ؟ " قالوا: بلى، فرج الله عنك الهم، والأذى، فقال: " هي مثل الآية التي في الروم ) وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله ( الآية، من عمل عملا رياء لم يكتب له لم يكتب عليه لا له ولا عليه " .

التالي السابق


الخدمات العلمية