الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 39 ] ( ثم nindex.php?page=treesubj&link=2448_2436_2435التسحر مستحب ) لقوله عليه الصلاة والسلام { nindex.php?page=hadith&LINKID=16773تسحروا فإن في السحور بركة }"
( والمستحب تأخيره ) لقوله عليه الصلاة والسلام { nindex.php?page=hadith&LINKID=47026ثلاث من أخلاق المرسلين : تعجيل الإفطار ، وتأخير السحور ، والسواك }" ( إلا أنه إذا شك في الفجر ) ومعناه تساوي الظنين ( الأفضل أن يدع الأكل ) تحرزا عن المحرم ، ولا يجب عليه ذلك . [ ص: 40 ] ( ولو أكل فصومه تام ) لأن الأصل هو الليل . وعن nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة رحمه الله : إذا nindex.php?page=treesubj&link=2448كان في موضع لا يستبين الفجر أو كانت الليلة مقمرة أو متغيمة أو كان ببصره علة وهو يشك لا يأكل ، ولو أكل فقد أساء ، لقوله عليه الصلاة والسلام { nindex.php?page=hadith&LINKID=18816دع ما يريبك إلى ما لا يريبك }" وإن كان أكبر رأيه أنه أكل والفجر طالع فعليه [ ص: 41 ] قضاؤه عملا بغالب الرأي ، وفيه الاحتياط ، وعلى ظاهر الرواية لا قضاء عليه ، لأن اليقين لا يزال إلا بمثله ( ولو ظهر أن الفجر طالع لا كفارة عليه ) لأنه بنى الأمر على الأصل ، فلا تتحقق العمدية .