الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين

                                                                                                                                                                                                                                      132 - وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين أصل "مهما" ماما، فـ "ما" الأولى للجزاء، ضمت إليها "ما" المزيدة المؤكدة للجزاء، في قولك: متى ما تخرج أخرج، أين ما تكونوا [البقرة: 148] فإما نذهبن بك [الزخرف: 41] إلا أن الألف قلبت هاء استثقالا لتكرير المتجانسين، وهو المذهب السديد البصري، وهو في موضع النصب بـ "تأتنا"، [ ص: 598 ] أي: أيما شيء [تحضرنا تأتنا به]. و من آية تبيين لـ "مهما"، والضمير في "به" و "بها" راجع إلى "مهما"، إلا أن الأول ذكر على اللفظ، والثاني أنث على المعنى; لأنها في معنى الآية، وإنما سموها آية اعتبارا لتسمية موسى، أو قصدوا بذلك الاستهزاء.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية