الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وكذلك نفصل الآيات ولعلهم يرجعون

                                                                                                                                                                                                                                      174 - وكذلك ومثل ذلك التفصيل البليغ نفصل الآيات لهم ولعلهم يرجعون عن شركهم نفصلها.

                                                                                                                                                                                                                                      إلى هذا ذهب المحققون من أهل التفسير، منهم الشيخ أبو منصور، والزجاج، والزمخشري، وذهب جمهور المفسرين إلى أن الله تعالى أخرج ذرية آدم من ظهر آدم مثل الذر، وأخذ عليهم الميثاق أنه ربهم بقوله: ألست بربكم فأجابوه بـ "بلى". قالوا: وهي الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: أخرج الله من ظهر آدم ذريته، وأراه إياهم كهيئة الذر وأعطاهم من العقل، وقال: هؤلاء ولدك، آخذ عليهم الميثاق أن يعبدوني. قيل: كان ذلك قبل دخول الجنة بين مكة والطائف، وقيل: بعد النزول من الجنة، وقيل: في الجنة، والحجة للأولين أنه قال: من بني آدم من ظهورهم ولم يقل: من ظهر آدم، ولأنا لا نتذكر ذلك، فأنى يصير حجة.

                                                                                                                                                                                                                                      () ذرياتهم) مدني، وبصري، وشامي. (أن تقولوا) (أو تقولوا) أبو عمرو.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية