الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون

                                                                                                                                                                                                                                      36 - ونزل في المطعمين يوم بدر، وكانوا اثني عشر رجلا، وكلهم من قريش، وكان يطعم كل واحد منهم كل يوم عشر جزر: إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله أي: كان غرضهم في الإنفاق الصد عن اتباع محمد صلى الله عليه وسلم، وهو سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم تكون عاقبة إنفاقها ندما وحسرة، فكأن ذاتها تصير ندما، وتنقلب حسرة ثم يغلبون آخر الأمر. وهو من دلائل النبوة; لأنه أخبر عنه قبل وقوعه، فكان كما أخبر والذين كفروا والكافرون منهم إلى جهنم يحشرون لأن منهم من أسلم، وحسن إسلامه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية