الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم

                                                                                                                                                                                                                                      110 - لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم لا يزال هدمه سبب شك ونفاق زائد على شكهم ونفاقهم، لما غاظهم من ذلك، وعظم عليهم (إلا أن تقطع قلوبهم) شامي، وحمزة، وحفص، أي: تتقطع. غيرهم "تقطع" أي: إلا أن تقطع قلوبهم قطعا، وتفرق أجزاء، فحينئذ يسلون عنه. وأما ما دامت سالمة مجتمعة، فالريبة باقية فيها، متمكنة. ثم يجوز أن يكون ذكر التقطع تصويرا لحال زوال الريبة عنها، ويجوز أن يراد حقيقة تقطيعها، وما هو كائن منه بقتلهم، أو في القبور ،أو في النار، أو معناه: إلا أن يتوبوا توبة تتقطع بها قلوبهم ندما، وأسفا على تفريطهم والله عليم بعزائمهم حكيم في جزاء جرائمهم.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 712 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية