الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1852 ) فصل : ووقت الإخراج للزكاة بعد التصفية في الحبوب والجفاف في الثمار ; لأنه أوان الكمال وحال الادخار . والمؤنة التي تلزم الثمرة إلى حين الإخراج على رب المال ; لأن الثمرة كالماشية ، ومؤنة الماشية وحفظها ورعيها ، والقيام عليها إلى حين الإخراج ، على ربها ، كذا هاهنا . فإن أخذ الساعي الزكاة قبل التجفيف ، فقد أساء ، ويرده إن كان رطبا بحاله ، وإن تلف رد مثله ، وإن جففه وكان قدر الزكاة ، فقد استوفى الواجب ، وإن كان دونه أخذ الباقي ، وإن كان زائدا رد الفضل . وإن كان المخرج لها رب المال ، لم يجزئه ، ولزمه إخراج الفضل بعد التجفيف ; لأنه أخرج غير الفرض ، فلم يجزئه ، كما لو أخرج الصغيرة من الماشية عن الكبار .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية