الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( 2071 ) فصل : إذا nindex.php?page=treesubj&link=2394أصبح مفطرا يعتقد أنه من شعبان ، فقامت البينة بالرؤية ، لزمه الإمساك والقضاء في قول عامة الفقهاء ، إلا ما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء أنه قال : يأكل بقية يومه . قال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : لا نعلم أحدا قاله غير nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء . وذكر nindex.php?page=showalam&ids=11851أبو الخطاب ذلك رواية عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، ولا أعلم أحدا ذكرها غيره ، وأظن هذا غلطا ; فإن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد قد نص على إيجاب الكفارة على من وطئ ثم كفر ثم عاد فوطئ في يومه ; لأن حرمة اليوم لم تذهب ، فإذا أوجب الكفارة على غير الصائم لحرمة اليوم ، فكيف يبيح الأكل ، ولا يصح قياس هذا على المسافر إذا قدم وهو مفطر وأشباهه ; لأن المسافر كان له الفطر ظاهرا وباطنا ، وهذا لم يكن له الفطر في الباطن مباحا ، فأشبه من أكل يظن أن الفجر لم يطلع وقد كان طلع .
فإذا تقرر هذا ، فإن جامع فيه ، فعليه القضاء والكفارة ، كالذي أصبح لا ينوي الصيام ، أو أكل ثم جامع . وإن كان جماعه قبل قيام البينة فحكمه حكم من جامع يظن أن الفجر لم يطلع وقد كان طلع ، على ما مضى فيه .