الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      لا يؤمنون به وقد خلت سنة الأولين

                                                                                                                                                                                                                                      لا يؤمنون به أي: بالذكر حال من ضمير نسلكه، أي: غير مؤمن به، أو بيان للجملة السابقة فلا محل لها، وقد جعل الضمير للاستهزاء فيتعين البيانية إلا أن يجعل الضمير المجرور أيضا له، على أن الباء للملابسة، أي: نسلك الاستهزاء في قلوبهم حال كونهم غير مؤمنين بملابسته. والحال إما مقدرة، أو مقارنة للإيذان بأن كفرهم مقارن للإلقاء، كما في قوله تعالى: فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به وقد خلت سنة الأولين أي: قد مضت طريقتهم التي سنها الله تعالى في إهلاكهم حين فعلوا ما فعلوا من التكذيب، والاستهزاء. وهو استئناف جيء له تكملة للتسلية، وتصريحا بالوعيد والتهديد.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية