[ ص: 314 ] سورة لقمان
وهي مكية في قول الأكثرين . وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء أنه قال: هي مكية سوى آيتين منها نزلتا
بالمدينة، وهما قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=27ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والتي بعدها [لقمان: 27، 28]; وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن أنه قال: إلا آية نزلت
بالمدينة، وهي قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=4الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة [لقمان: 4]، لأن الصلاة والزكاة مدنيتان .
بسم الله الرحمن الرحيم
1
nindex.php?page=treesubj&link=32450_34237_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=1الم .
nindex.php?page=treesubj&link=34225_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=2تلك آيات الكتاب الحكيم nindex.php?page=treesubj&link=19797_29785_34225_34226_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=3هدى ورحمة للمحسنين .
nindex.php?page=treesubj&link=28633_30179_842_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=4الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون nindex.php?page=treesubj&link=19881_2649_30495_34513_842_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=5أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون .
nindex.php?page=treesubj&link=19037_29786_30437_30532_34330_34337_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=6ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين [ ص: 315 ] nindex.php?page=treesubj&link=18669_29786_30437_30532_30539_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=7وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم nindex.php?page=treesubj&link=29680_30384_30415_30495_34134_34135_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=8إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم .
nindex.php?page=treesubj&link=28723_29680_30386_33678_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=9خالدين فيها وعد الله حقا وهو العزيز الحكيم nindex.php?page=treesubj&link=28659_32415_32433_32446_33679_34252_34255_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=10خلق السماوات بغير عمد ترونها وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وبث فيها من كل دابة وأنزلنا من السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم .
nindex.php?page=treesubj&link=30549_32501_34082_34131_34237_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=11هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين nindex.php?page=treesubj&link=19605_28723_29711_30489_30530_32003_34304_34336_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=12ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد .
nindex.php?page=treesubj&link=18257_27521_28673_32003_34410_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=13وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=3هدى ورحمة وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة وحده: " ورحمة " بالرفع . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: القراءة بالنصب على الحال; والمعنى: تلك آيات الكتاب في حال الهداية والرحمة; ويجوز الرفع على إضمار " هو هدى ورحمة " وعلى معنى: " تلك هدى ورحمة " . وقد سبق تفسير مفتتح هذه السورة [البقرة: 1-5] إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=6ومن الناس من يشتري لهو الحديث قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: نزلت هذه الآية في رجل اشترى جارية مغنية . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: نزلت في
nindex.php?page=treesubj&link=33363_4828شراء القيان والمغنيات . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15097ابن السائب nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل: نزلت في
النضر بن الحارث، وذلك أنه كان
[ ص: 316 ] تاجرا إلى
فارس، فكان يشتري أخبار الأعاجم فيحدث بها
قريشا ويقول لهم: إن
محمدا يحدثكم بحديث
عاد وثمود، وأنا أحدثكم بحديث رستم وإسفنديار وأخبار الأكاسرة، فيستملحون حديثه ويتركون استماع القرآن، فنزلت فيه هذه الآية .
وفي المراد بلهو الحديث أربعة أقوال .
أحدها: [أنه] الغناء . كان
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود يقول: هو الغناء والذي لا إله إلا هو، يرددها ثلاث مرات; وبهذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=16406ابن أبي نجيح عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، قال: اللهو: الطبل .
والثاني: أنه ما ألهى عن الله، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، وعنه مثل القول الأول .
والثالث : أنه الشرك، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
والرابع : الباطل، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء .
وفي معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=6يشتري قولان .
أحدهما: يشتري بماله; وحديث
النضر يعضده . والثاني: يختار ويستحب، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، ومطر . [ ص: 317 ] وإنما قيل لهذه الأشياء: لهو الحديث، لأنها تلهي عن ذكر الله .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=6ليضل المعنى: ليصير أمره إلى الضلال . وقد بينا هذا الحرف في (الحج: 9) .
وقرأ
أبو رزين، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16258وطلحة بن مصرف، nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش، nindex.php?page=showalam&ids=11962وأبو جعفر: " ليضل " بضم الياء، والمعنى: ليضل غيره، وإذا أضل غيره فقد ضل هو أيضا .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=6ويتخذها قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير، nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع، nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر، nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم: " ويتخذها " برفع الذال . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، وحفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم: بنصب الذال قال
أبو علي: من نصب عطف على " ليضل " " ويتخذ " ومن رفع عطفه على " من يشتري " " ويتخذ " .
وفي المشار إليه بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=6ويتخذها قولان .
أحدهما: أنها الآيات، والثاني: السبيل .
وما بعد هذا مفسر في مواضع قد تقدمت [الإسراء: 46، الأنعام: 25، البقرة: 25، الرعد: 2، النحل: 15، الشعراء: 7]، إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=12ولقد آتينا لقمان الحكمة وفيها قولان . أحدهما: الفهم والعقل، قاله الأكثرون . والثاني: النبوة . وقد اختلف في نبوته على قولين .
أحدهما: أنه كان حكيما ولم يكن نبيا، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة
والثاني: أنه كان نبيا، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة، nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي . هكذا حكاه
[ ص: 318 ] عنهم
nindex.php?page=showalam&ids=15466الواحدي، ولا يعرف، إلا أن هذا مما تفرد به
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة; والقول الأول أصح .
وفي صناعته ثلاثة أقوال .
أحدها: أنه كان خياطا، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب . والثاني: راعيا، قاله
ابن زيد . والثالث: نجارا، قاله
خالد الربعي .
فأما صفته، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: كان عبدا حبشيا . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب: كان
لقمان أسود من
سودان مصر . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: كان غليظ الشفتين مشقق القدمين، وكان قاضيا على بني إسرائيل .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=12أن اشكر لله المعنى: وقلنا له: أن اشكر لله [على] ما أعطاك من الحكمة
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=12ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه أي: إنما يفعل لنفسه
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=12ومن كفر النعمة، فإن الله لغني عن عبادة خلقه .
[ ص: 314 ] سُورَةُ لُقْمَانَ
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ فِي قَوْلِ الْأَكْثَرِينَ . وَرُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٍ أَنَّهُ قَالَ: هِيَ مَكِّيَّةٌ سِوَى آيَتَيْنِ مِنْهَا نَزَلَتَا
بِالْمَدِينَةِ، وَهُمَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=27وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالَّتِي بَعْدَهَا [لُقْمَانَ: 27، 28]; وَرُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ أَنَّهُ قَالَ: إِلَّا آيَةً نَزَلَتْ
بِالْمَدِينَةِ، وَهِيَ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=4الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ [لُقْمَانَ: 4]، لِأَنَّ الصَّلَاةَ وَالزَّكَاةَ مَدَنِيَّتَانِ .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
1
nindex.php?page=treesubj&link=32450_34237_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=1الم .
nindex.php?page=treesubj&link=34225_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=2تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ nindex.php?page=treesubj&link=19797_29785_34225_34226_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=3هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ .
nindex.php?page=treesubj&link=28633_30179_842_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=4الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ nindex.php?page=treesubj&link=19881_2649_30495_34513_842_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=5أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ .
nindex.php?page=treesubj&link=19037_29786_30437_30532_34330_34337_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=6وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ [ ص: 315 ] nindex.php?page=treesubj&link=18669_29786_30437_30532_30539_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=7وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنْ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ nindex.php?page=treesubj&link=29680_30384_30415_30495_34134_34135_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=8إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ .
nindex.php?page=treesubj&link=28723_29680_30386_33678_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=9خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ nindex.php?page=treesubj&link=28659_32415_32433_32446_33679_34252_34255_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=10خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ .
nindex.php?page=treesubj&link=30549_32501_34082_34131_34237_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=11هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلْقُ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ nindex.php?page=treesubj&link=19605_28723_29711_30489_30530_32003_34304_34336_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=12وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرْ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ .
nindex.php?page=treesubj&link=18257_27521_28673_32003_34410_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=13وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=3هُدًى وَرَحْمَةً وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ وَحْدَهُ: " وَرَحْمَةٌ " بِالرَّفْعِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: الْقِرَاءَةُ بِالنَّصْبِ عَلَى الْحَالِ; وَالْمَعْنَى: تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ فِي حَال الْهِدَايَةِ وَالرَّحْمَةِ; وَيَجُوزُ الرَّفْعُ عَلَى إِضْمَارِ " هُوَ هُدًى وَرَحْمَةٌ " وَعَلَى مَعْنَى: " تِلْكَ هُدًى وَرَحْمَةٌ " . وَقَدْ سَبَقَ تَفْسِيرُ مُفْتَتَحِ هَذِهِ السُّورَةِ [الْبَقَرَةِ: 1-5] إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=6وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي رَجُلٍ اشْتَرَى جَارِيَةً مُغَنِّيَةٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: نَزَلَتْ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=33363_4828شِرَاءِ الْقِيَانِ وَالْمُغَنِّيَاتِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15097ابْنُ السَّائِبِ nindex.php?page=showalam&ids=17132وَمُقَاتِلٌ: نَزَلَتْ فِي
النَّضْرِ بْنِ الْحَارِثِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ
[ ص: 316 ] تَاجِرًا إِلَى
فَارِسَ، فَكَانَ يَشْتَرِي أَخْبَارَ الْأَعَاجِمِ فَيُحَدِّثُ بِهَا
قُرَيْشًا وَيَقُولُ لَهُمْ: إِنَّ
مُحَمَّدًا يُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثِ
عَادٍ وَثَمُودَ، وَأَنَا أُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثِ رُسْتُمَ وَإِسْفِنْدِيارَ وَأَخْبَارِ الْأَكَاسِرَةِ، فَيَسْتَمْلِحُونَ حَدِيثَهُ وَيَتْرُكُونَ اسْتِمَاعَ الْقُرْآنِ، فَنَزَلَتْ فِيهِ هَذِهِ الْآيَةُ .
وَفِي الْمُرَادِ بِلَهْوِ الْحَدِيثِ أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: [أَنَّهُ] الْغِنَاءُ . كَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ يَقُولُ: هُوَ الْغِنَاءُ وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، يُرَدِّدُهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ; وَبِهَذَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ، nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ . وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=16406ابْنُ أَبِي نُجَيْحٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ، قَالَ: اللَّهْوُ: الطَّبْلُ .
وَالثَّانِي: أَنَّهُ مَا أَلْهَى عَنِ اللَّهِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ، وَعَنْهُ مِثْلُ الْقَوْلِ الْأَوَّلِ .
وَالثَّالِثُ : أَنَّهُ الشِّرْكُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
وَالرَّابِعُ : الْبَاطِلُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ .
وَفِي مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=6يَشْتَرِي قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: يَشْتَرِي بِمَالِهِ; وَحَدِيثُ
النَّضْرِ يُعَضِّدُهُ . وَالثَّانِي: يَخْتَارُ وَيَسْتَحِبُّ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ، وَمَطَرٌ . [ ص: 317 ] وَإِنَّمَا قِيلَ لِهَذِهِ الْأَشْيَاءِ: لَهْوُ الْحَدِيثِ، لِأَنَّهَا تُلْهِي عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=6لِيُضِلَّ الْمَعْنَى: لِيَصِيرَ أَمْرُهُ إِلَى الضَّلَالِ . وَقَدْ بَيَّنَّا هَذَا الْحَرْفَ فِي (الْحَجِّ: 9) .
وَقَرَأَ
أَبُو رَزِينٍ، nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ، nindex.php?page=showalam&ids=16258وَطَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ، nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ، nindex.php?page=showalam&ids=11962وَأَبُو جَعْفَرٍ: " لِيُضِلَّ " بِضَمِّ الْيَاءِ، وَالْمَعْنَى: لِيُضِلَّ غَيْرَهُ، وَإِذَا أَضَلَّ غَيْرَهُ فَقَدْ ضَلَّ هُوَ أَيْضًا .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=6وَيَتَّخِذَهَا قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ، nindex.php?page=showalam&ids=17192وَنَافِعٌ، nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ، nindex.php?page=showalam&ids=11948وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ: " وَيَتَّخِذُهَا " بِرَفْعِ الذَّالِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ، وَحَفْصٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ: بِنَصْبِ الذَّالِ قَالَ
أَبُو عَلِيٍّ: مَنْ نَصَبَ عَطَفَ عَلَى " لِيُضِلَّ " " وَيَتَّخِذَ " وَمَنْ رَفَعَ عَطَفَهُ عَلَى " مَنْ يَشْتَرِي " " وَيَتَّخِذُ " .
وَفِي الْمُشَارِ إِلَيْهِ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=6وَيَتَّخِذَهَا قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا الْآيَاتُ، وَالثَّانِي: السَّبِيلُ .
وَمَا بَعْدَ هَذَا مُفَسَّرٌ فِي مَوَاضِعَ قَدْ تَقَدَّمَتْ [الْإِسْرَاءِ: 46، الْأَنْعَامِ: 25، الْبَقَرَةِ: 25، الرَّعْدِ: 2، النَّحْلِ: 15، الشُّعَرَاءِ: 7]، إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=12وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ وَفِيهَا قَوْلَانِ . أَحَدُهُمَا: الْفَهْمُ وَالْعَقْلُ، قَالَهُ الْأَكْثَرُونَ . وَالثَّانِي: النُّبُوَّةُ . وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي نُبُوَّتِهِ عَلَى قَوْلَيْنِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ كَانَ حَكِيمًا وَلَمْ يَكُنْ نَبِيًّا، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ
وَالثَّانِي: أَنَّهُ كَانَ نَبِيًّا، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ . هَكَذَا حَكَاهُ
[ ص: 318 ] عَنْهُمُ
nindex.php?page=showalam&ids=15466الْوَاحِدِيُّ، وَلَا يُعْرَفُ، إِلَّا أَنَّ هَذَا مِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ; وَالْقَوْلُ الْأَوَّلُ أَصَحُّ .
وَفِي صِنَاعَتِهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: أَنَّهُ كَانَ خَيَّاطًا، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ . وَالثَّانِي: رَاعِيًا، قَالَهُ
ابْنُ زَيْدٍ . وَالثَّالِثُ: نَجَّارًا، قَالَهُ
خَالِدٌ الرَّبْعِيُّ .
فَأَمَّا صِفَتُهُ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ: كَانَ
لُقْمَانُ أَسْوَدَ مَنْ
سُودَانِ مِصْرَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: كَانَ غَلِيظَ الشَّفَتَيْنِ مُشَقَّقَ الْقَدَمَيْنِ، وَكَانَ قَاضِيًا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=12أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ الْمَعْنَى: وَقُلْنَا لَهُ: أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ [عَلَى] مَا أَعْطَاكَ مِنَ الْحِكْمَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=12وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرْ لِنَفْسِهِ أَيْ: إِنَّمَا يَفْعَلُ لِنَفْسِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=12وَمَنْ كَفَرَ النِّعْمَةَ، فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنْ عِبَادَةِ خَلْقِهِ .