الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        كتب عليه أنه من تولاه [4]

                                                                                                                                                                                                                                        (أن) في موضع رفع (فإنه يضله) عطف عليه، ومذهب سيبويه أن "أن" الثانية مكررة للتوكيد، وأن المعنى كتب عليه أنه من تولاه يضله. قال أبو جعفر: وسمعت علي بن سليمان يقول: التقدير كتب عليه أنه من تولاه فالواجب أن يضله بفتح الهمز، ومن زعم أن "أن" في موضع رفع بالابتداء فقد أخطأ؛ لأن سيبويه منع أن يبتدأ بأن المفتوحة، وأجاز سيبويه كتب عليه أنه من تولاه فإنه يضله بكسر الهمزة؛ لأن الفاء جواب للشرط فسبيل ما بعدها أن يكون مبتدأ، والابتداء بأن يكون مكسورا. ويهديه إلى عذاب السعير مجاز لما كان يأمره بما يؤديه إلى النار قام ذلك مقام الهداية إليها.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية