الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2463 ) فصل : إذا شك في الطهارة ، وهو في الطواف ، لم يصح طوافه ذلك ; لأنه شك في شرط العبادة قبل الفراغ منها ، فأشبه ما لو شك في الطهارة في الصلاة وهو فيها . وإن شك بعد الفراغ منه ، لم يلزمه شيء ; لأن الشك في شرط العبادة بعد فراغها لا يؤثر فيها . وإن شك في عدد الطواف ، بنى على اليقين . قال ابن المنذر : أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على ذلك . ولأنها عبادة فمتى شك فيها وهو فيها ، بنى على اليقين كالصلاة .

                                                                                                                                            وإن أخبره ثقة عن عدد طوافه ، رجع إليه إذا كان عدلا . وإن شك في ذلك بعد فراغه من الطواف ، لم يلتفت إليه ، كما لو شك في عدد الركعات بعد فراغ الصلاة . قال أحمد : إذا كان رجلان يطوفان ، فاختلفا في الطواف ، بنيا على اليقين . وهذا محمول على أنهما شكا ، فأما إن كان أحدهما تيقن حال نفسه ، لم يلتفت إلى قول غيره .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية