الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        أيحسبون أنما نمدهم به [55]، [56]

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 117 ] "ما" بمعنى الذي، وفي خبر أن ثلاثة أقوال: منها أنه محذوف، وقال أبو إسحاق: المعنى نسارع لهم به، وحذفت به، وقال هشام قولا دقيقا قال: "ما" هي الخيرات، وليس في الكلام حذف؛ لأن معنى في الخيرات فيه، وهذا قول بعيد ومثله: إن زيدا تكلم عمرو في زيد، والأجود تكلم عمرو فيه، وقد أجاز مثله سيبويه وأنشد:


                                                                                                                                                                                                                                        305 - لا أرى الموت يسبق الموت شيء نغص الموت ذا الغنى والفقيرا



                                                                                                                                                                                                                                        ومن قرأ (يسارع لهم في الخيرات) ففي قراءته ثلاثة أوجه: أحدها على حذف به، ويجوز أن يكون التقدير يسارع الأمداد، ويجوز أن يكون "لهم" اسم ما لم يسم فاعله.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية