nindex.php?page=treesubj&link=28988_31770_31771_32405nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=61وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا

nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=61وإذ قلنا للملائكة تذكير لما جرى منه تعالى من الأمر، ومن الملائكة من الامتثال، والطاعة من غير تردد، وتحقيق لمضمون ما سبق من قوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=57أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا ، ويعلم [ ص: 183 ] من حال الملائكة حال غيرهم من عيسى وعزير عليهما السلام في الطاعة، وابتغاء الوسيلة، ورجاء الرحمة، ومخافة العذاب. ومن حال إبليس حال من يعاند الحق، ويخالف الأمر، أي: واذكر وقت قولنا لهم: nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=61اسجدوا لآدم تحية، وتكريما لما له من الفضائل المستوجبة لذلك، nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=61فسجدوا له من غير تلعثم امتثالا للأمر، وأداء لحقه عليه الصلاة والسلام. nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=61إلا إبليس وكان داخلا في زمرتهم مندرجا تحت الأمر بالسجود. nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=61قال أي: عند ما وبخ بقوله عز سلطانه: nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=32يا إبليس ما لك ألا تكون مع الساجدين وقوله: nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=12ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك وقوله: nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=75ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي كما أشير إليه في سورة الحجر: nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=61أأسجد وأنا مخلوق من العنصر العالي، nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=61لمن خلقت طينا نصب على نزع الخافض، أي: من طين. أو حال من الراجع إلى الموصول، أي: خلقته وهو طين. أو من نفس الموصول، أي: أأسجد له، وأصله طين. والتعبير عنه صلى الله عليه وسلم بالموصول لتعليل إنكاره بما في حيز الصلة.

nindex.php?page=treesubj&link=28988_31770_31771_32405nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=61وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا

nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=61وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ تَذْكِيرٌ لِمَا جَرَى مِنْهُ تَعَالَى مِنَ الْأَمْرِ، وَمِنَ الْمَلَائِكَةِ مِنَ الِامْتِثَالِ، وَالطَّاعَةِ مِنْ غَيْرِ تَرَدُّدٍ، وَتَحْقِيقٌ لِمَضْمُونِ مَا سَبَقَ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=57أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ، وَيَعْلَمُ [ ص: 183 ] مِنْ حَالِ الْمَلَائِكَةِ حَالَ غَيْرِهِمْ مِنْ عِيسَى وَعُزَيْرٍ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ فِي الطَّاعَةِ، وَابْتِغَاءِ الْوَسِيلَةِ، وَرَجَاءِ الرَّحْمَةِ، وَمَخَافَةِ الْعَذَابِ. وَمِنْ حَالِ إِبْلِيسَ حَالُ مَنْ يُعَانِدُ الْحَقَّ، وَيُخَالِفُ الْأَمْرَ، أَيْ: وَاذْكُرْ وَقْتَ قَوْلِنَا لَهُمْ: nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=61اسْجُدُوا لآدَمَ تَحِيَّةً، وَتَكْرِيمًا لِمَا لَهُ مِنَ الْفَضَائِلِ الْمُسْتَوْجِبَةِ لِذَلِكَ، nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=61فَسَجَدُوا لَهُ مِنْ غَيْرِ تَلَعْثُمٍ امْتِثَالًا لِلْأَمْرِ، وَأَدَاءً لِحَقِّهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=61إِلا إِبْلِيسَ وَكَانَ دَاخِلًا فِي زُمْرَتِهِمْ مُنْدَرِجًا تَحْتَ الْأَمْرِ بِالسُّجُودِ. nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=61قَالَ أَيْ: عِنْدَ مَا وُبِّخَ بِقَوْلِهِ عَزَّ سُلْطَانُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=32يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ وَقَوْلِهِ: nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=12مَا مَنَعَكَ أَلا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ وَقَوْلِهِ: nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=75مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ كَمَا أُشِيرَ إِلَيْهِ فِي سُورَةِ الْحِجْرِ: nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=61أَأَسْجُدُ وَأَنَا مَخْلُوقٌ مِنَ الْعُنْصُرِ الْعَالِي، nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=61لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا نُصِبَ عَلَى نَزْعِ الْخَافِضِ، أَيْ: مِنْ طِينٍ. أَوْ حَالٌ مِنَ الرَّاجِعِ إِلَى الْمَوْصُولِ، أَيْ: خَلَقْتَهُ وَهُوَ طِينٌ. أَوْ مِنْ نَفْسِ الْمَوْصُولِ، أَيْ: أَأَسْجُدُ لَهُ، وَأَصْلُهُ طِينٌ. وَالتَّعْبِيرُ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَوْصُولِ لِتَعْلِيلِ إِنْكَارِهِ بِمَا فِي حَيِّزِ الصِّلَةِ.