الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
40 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14810يحيى بن أيوب العلاف ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15974سعيد بن أبي مريم ، أنا نافع بن يزيد ، عن عقيل ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=989065nindex.php?page=treesubj&link=31906إن أيوب النبي - صلى الله عليه وسلم - لبث به بلاؤه ثماني عشرة سنة ، فرفضه القريب والبعيد ، إلا رجلين من إخوانه كانا من أخص إخوانه به ، كانا يغدوان إليه ويروحان ، فقال أحدهما لصاحبه ذات يوم : تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنبا ما أذنبه أحد من العالمين ، قال له صاحبه : وما ذاك ؟ قال : منذ ثماني عشرة سنة لم يرحمه الله فيكشف ما به ، فلما رأى حال أيوب لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له ، فقال أيوب : ما أدري ما تقول ، غير [ ص: 284 ] أن الله يعلم أني كنت أمر بالرجلين يتنازعان فيذكران الله فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما كراهية أن يذكر الله إلا في حق ، قال : وكان يخرج لحاجته ، فإذا قضى حاجته أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ ، فلما كان ذات يوم أبطأ عليها ، فأوحى الله إلى أيوب في مكانه أن اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ، فاستبطأته فبلغته تنظر وأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء وهو أحسن ما كان ، فلما رأته قالت : أي بارك الله فيك ، هل رأيت نبي الله هذا المبتلى ، وإنه على حال فوالله على ذلك ما رأيت أحدا أشبه به منك إذ كان صحيحا ، قال : فإني أنا هو ، وكان له أبدران : أبدر القمح وأبدر الشعير ، فبعث الله سحابتين فلما كانت إحداهما على القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض ، وأفرغت الأخرى في أبدر الشعير الورق حتى فاض " .