الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 319 ] nindex.php?page=treesubj&link=30918_29393خطبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع
60 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17102معاذ بن المثنى العنبري ، ثنا مسدد ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=13382إسماعيل بن علية ، أنا أيوب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين ، عن ابن أبي بكرة ، عن أبي بكرة nindex.php?page=hadith&LINKID=989083أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطب في حجته فقال : " nindex.php?page=treesubj&link=29393_30918_32096_8193إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ، السنة اثنا عشر شهرا ، منها أربعة حرم : ثلاث متواليات : ذو القعدة ، وذو الحجة والمحرم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان " ثم قال : " أي يوم هذا ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم ، فسكت حتى ظننا سيسميه بغير اسمه ، فقال : " أليس يوم النحر " قلنا : بلى ، قال : " أي شهر هذا ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم ، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، قال : " أليس ذو الحجة ؟ " قلنا : بلى ، قال : " أي بلد هذا ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم ، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، قال : " أليست البلدة ؟ " قلنا : بلى ، قال : " فإن دماءكم ، وأموالكم ، وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم ، ألا لا ترجعوا بعدي ضلالا يضرب بعضكم رقاب بعض ، ألا هل بلغت ؟ ليبلغ الشاهد الغائب منكم ، فلعل من يبلغه يكون أوعى من بعض من سمعه " .