الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2614 ) فصل : وإن وجب عليه الصوم ، فلم يشرع حتى قدر على الهدي ، ففيه روايتان : إحداهما ، لا [ ص: 251 ] يلزمه الانتقال إليه . قال في رواية المروذي : إذا لم يصم في الحج فليصم إذا رجع . ولا يرجع إلى الدم ، وقد انتقل فرضه إلى الصيام ; وذلك لأن الصيام استقر في ذمته ، لوجوبه حال وجود السبب المتصل بشرطه ، وهو عدم الهدي . والثانية ، يلزمه الانتقال إليه . قال يعقوب : سألت أحمد عن المتمتع إذا لم يصم قبل يوم النحر ؟ قال : عليه هديان ، يبعث بهما إلى مكة . أوجب عليه الهدي الأصلي ، وهديا لتأخيره الصوم عن وقته ; ولأنه قدر على المبدل قبل شروعه في البدل ، فلزمه الانتقال إليه ، كالمتيمم إذا وجد الماء .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية